أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - انته هم ماكل كبّه؟














المزيد.....

انته هم ماكل كبّه؟


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4423 - 2014 / 4 / 13 - 16:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
انته هم ماكل كبّه؟
عبد الله السكوتي
واصله ان رجلا كانت له ببغاء تتكلم بفصاحة عجيبة، وفي يوم دعا الرجل بعض اصدقائه لتناول الغداء في بيته، فاعدت امرأته وليمة، وكان من جملة ما اعدت، كبّة فاخرة، وارادت ان تبردها فوضعتها في طبق في وسط الدار، فنزلت عليها الببغاء، واكلت من كل واحدة قطعة صغيرة، فاتلفتها كلها، فلما حضر الرجل واخبرته المرأة بما فعلت الببغاء، نتف ريشها والقاها في القفص، ولما جاء الضيوف نظرت اليهم الببغاء فرأت من بينهم رجلا اصلع، فصاحت: لا يامسكين ، انته هم ماكل كبّه. ونحن الان مقبلون على موسم انتخابي، والمطلوب منا ان نميز من اكل الكبه، حتى لايجري انتخابه مرة اخرى، رئيس الوزراء لم يأكل الكبه، ولكن المحيطين به وصلت الى انوفهم، الكثيرون من اعضاء البرلمان، وقعوا في قدر الكبه، ومنهم من اشترى اسهما وفللا في دول مجاورة، وحين تسأله : من اين لك هذا ؟ يقول لك انا من عائلة ارستقراطية، وهؤلاء الارستقراطيون، منهم من استدان اجرة السيارة حين العودة من ايران الى العراق بعد 2003 ، ومنهم من كان يمتلك بسطة متواضعة لبيع الملابس او الموبايلات في دول اوربا، او كان قبل التغيير يعمل في الموطا والبيبسي المغشوش، او لديه بسطة في اسواق الكاظمية او بغداد الجديدة.
انا ارجح ان ثلثي الوزراء، وثلثي النواب، وثلثي مجالس المحافظات، ومن ثم الوزارات، لتصل الى ابسط موظف فيها قد اكلوا الكبه، لكن للاسف لم ينتف احد ريشهم، ليميزهم عن الشرفاء والذين لم تتلوث ايديهم بالمال العام، وهناك من تلوثت يداه بدماء العراقيين سنة وشيعة، وهو الان يتبجح ويدعي الحرص، وهذا محض كلام لاغير، المجرم معروف لدى الجميع وان كان البعض يصمت خوفا او مجاملة فسيأتي يوم تكشف فيه الحسابات، ويطلع الماكل كبه، والوالغ بدماء العراقيين حد التخمة، ومن المؤكد ان الحكومة مقصرة جدا وركيكة ومترددة، والسبب في كونها ضعيفة ناتج من التصيد بالماء العكر الذي اتخذته منهجا في بداية تكوينها، فصارت الملفات تخفى، لتستخرج وقت العازة، الى ان صارت مثل خنجر الكردي، يمعود طلع خنجرك، لا شايله الوكت العازة، الى ان صار اللي صار والخنجر بحزام الكردي، فسألوه : متى تسحب خنجرك ؟ فقال: وقت العازة، فقالوا واي عازة بعد اكبر من الذي جرى وانتم تعرفون ماجرى.
الملفات بقيت في ادراج المكاتب، وهرب فلان وفلان، مفسدون وقتلة، ومنهم من يتمتع بالحصانة وهو قاتل للنخاع، ولكن التسويات السياسية ومدارات الخواطر، جعلت الحكومة تغض النظر، والنتيجة كما ترون صار القاتل يتمتع بحرية كاملة والمقتول يعتذر من قاتله، وهذا بسبب بعض المدن التي تسمى بالمقدسة، وهي مقدسة بالفعل على اساس وجود اضرحة الائمة فيها اما مؤسساتها الدينية فهي بعيدة كل البعد عن الله، لانهم يدفعون الحسنة بالسيئة، والقاتل هناك له اتباع ومريدون، اما من يعول الناس عليه فتراه صامتا لايحرك ساكنا، اي ان الحق في هذه المدن صامت والباطل يتكلم على وسع شدقيه، وكل هذا يجري بظل حكومة لاتحسد على ماهي فيه، ولاتدري تطيع من، اميركا، العرب، النجف، طهران، حتى مواقفها من الازمات الامنية والسياسية التي تجري في دول اخرى مواقف خجولة لاترقى ان تمثل سيادة ودولة حقيقية، وهذا كله، بسبب آكلي الكبه، فلو انها نتفت ريشهم في اول المشوار، لما جرى الذي جرى، وماتجرأ مرشح على شراء الاصوات لينعم باربع سنوات من النهب والسلب، وانا اخشى ان غالبية الشعب العراقي يسمع قول الببغاء ويغلس: انته هم ماكل كبه؟



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شفناج من فوك وشفناج من جوّه
- ردنه حمار نركبه، مو حمار يركبنه
- 9 نيسان الوداع الاخير
- ( التيس) المرشح المثالي
- هاشميهْ ونواب الغفلة
- يحيا الوطن
- بس لايغدر عبد اليمّه
- وجعة ارهيّف
- ( ابو ذيبه) لمناسبة الذكرى الثمانين
- انهم يعتذرون من القاتل يامحمد بديوي
- بالسفينهْ ويفكس عين الملاحْ
- كلمن عدها اعطيب اتهزّه
- جبكم خنجرم نيا
- احنه اهل العراق اهل السبع بيعات
- بيّه ولا بالأحمري
- كلها صوجي.... والحرامي مابيه صوج؟
- حييتهن بعيدهن من بيضهن وسودهن
- ايكح ابلنده اوحسّه اهنا
- انا معلم
- اتجذّب هاي اللحيهْ، واتصدك الخروف


المزيد.....




- رئيس الوزراء الأسترالي يصف إيلون ماسك بـ -الملياردير المتغطر ...
- إسبانيا تستأنف التحقيق في التجسس على ساستها ببرنامج إسرائيلي ...
- مصر ترد على تقرير أمريكي عن مناقشتها مع إسرائيل خططا عن اجتي ...
- بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. كيف كسرت حماس هيبة الجيش الإس ...
- مقتل 4 أشخاص في هجوم أوكراني على مقاطعة زابوروجيه الروسية
- السفارة الروسية لدى لندن: المساعدات العسكرية البريطانية الجد ...
- الرئيس التونسي يستضيف نظيره الجزائري ورئيس المجلس الرئاسي ال ...
- إطلاق صافرات الإنذار في 5 مقاطعات أوكرانية
- ليبرمان منتقدا المسؤولين الإسرائيليين: إنه ليس عيد الحرية إن ...
- أمير قطر يصل إلى نيبال


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - انته هم ماكل كبّه؟