أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - شياطين في القمة.... اذا لم يكن الجدار موجودا فتخيلوه














المزيد.....

شياطين في القمة.... اذا لم يكن الجدار موجودا فتخيلوه


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4443 - 2014 / 5 / 4 - 12:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
شياطين في القمة... اذا لم يكن الجدار موجودا فتخيلوه
عبد الله السكوتي
كان الزحام شديدا عند مدخل المركز الانتخابي 2065 في بغداد، وشرطي يحاول تنظيم الدور، كانت نواياه طيبة، وربما بطولية، فكلما توصل الى جعل الناس يقفون في الدور، كان الصف ينفجر في فوضى جديدة، وحيدة كانت السلطة، وعاجزة حيال شغف الفوضى لدى الشعب، عندما راح صوت السلطة يدوي، الى الوراء ، قال الشرطي آمرا، ايها الناس : الصف سيتشكل خلف الجدار، مما وراء الجدار الى هناك، اي جدار تساءل الحشد بقوة؟، فاوضح رجل النظام: اذا لم يكن الجدار موجودا..... فتخيلوه. الجدار موجود بالفعل وهو من اوصلنا الى هذه النتيجة غير المتوقعة، الكثيرون لايؤمنون بالانتخابات، وهم يسخرون دائما من هذه الممارسة، لانها ستفرز نفس الاصوات والشخصيات، والخلل كما اعتقد ليس في الديمقراطية، وانما الخلل في من يمارسها بهذه السذاجة، الجميع اطلع على اسماء المرشحين، وكان عليه ان يعترض على بعض المفسدين واللصوص والقتلة من البداية، يمنعهم من الترشيح، لان البسطاء لايعلمون من اين يبدأ الجدار، فهذه المرأة العجوز في مركز انتخابي في مدينة ما تدعو احدهم للتأشير على مرشح قد وضعته في بالها، ولكن الايدي غير الامينة زيفت الاستمارة بعد ما رددت العجوز: عليك العباس ابو فاضل تحط فلان.
ومن هذا وذاك الكثير، ائتلاف دولة القانون يتقدم بفارق كبير بحسب تسريبات تخرج من دائرة العد والفرز في معرض بغداد الدولي، والناس تهرول خلف المالكي، ولكنها لاتعرف الاسماء الاخرى التي تتضمنها قائمة المالكي، فيها الكثير من العطلات، الكثير من العقليات المتخلفة التي لن تنفع الشعب باي شيء وليس لديها شيء لتعطيه، وهذا ينطبق على الكثير من القوائم الاخرى، نفس الوجوه، ان كانوا لصوصا اوقتلة او مفسدين، وهذا يجعل الانتخابات محسومة باربع سنوات اخرى سنرى فيها الويل والثبور ونحن نقف خلف الجدار الوهمي الذي صنعناه بمحض ارادتنا، وهذا يدلل على ان العيب ليس في الديمقراطية كمنهج او ممارسة، وانما العيب في من يشرف عليها ومن يمارسها، كان الاجدر بالشعب ان يرفض الخروج لذات الاسماء التي لم تحرك عجلة التطور في العراق على مدى احد عشر عاما، المشكلة في المرشحين، ولا ادري اية جهة تنظم عملية قبول هؤلاء للترشح، اسماء مملوءة بادران العملية الانتخابية السابقة، سرقات ومصارف وعمليات سطو واكاذيب، ودعايات انتخابية بائسة، والمفوضية ترزح تحت قيادة شباب لم يمتلكوا من التجربة شيئا، والشعب ينتظر بنهم ، علّ الآتي خيرا من الذي راح، ولكنه نسي الجدار الذي صنعه بذاته وتخيله ووقف مذعورا خلفه، تخيلوه ايها السادة، تخيلوا جدار الديمقراطية، وقفوا خلفه بالدور، وانتم مجبرون في الايام المقبلة على سماع الكثير من الاكاذيب والتخرصات، ابنوا احلامكم على اقوال فلان وفلان، شيدوا بيوتكم، وعينوا ابناءكم بمجرد النظر الى الوجوه التي ستعود ثانية الى قبة البرلمان وبنفس التصرفات والاتي الجديد سيكون بعيدا وهو يعيد حساباته في الثراء واحتلال مكان الشيطان القديم: حيث يحكى انه في زمن ما كان الشيطان يستقر على قمة جبل في قرية بعيدة، وشكا الناس من اذى الشيطان، فتطوع احدهم للقضاء عليه، وكانت شروط الصعود الى القمة مكتوبة اسفل الجبل: اولا : ان تتنازل عن الصدق، فقال الرجل : المهمة هي التخلص من الشيطان ساتنازل عن الصدق، وصعد المرحلة الاولى، جاءت المرحلة الثانية: ثانيا: ان تتنازل عن الوفاء، فقال الرجل: غير مهم، المهم ان اتخلص من الشيطان، وجاءت المرحلة الثالثة: ان تتنازل عن الشرف، وهكذا الى ان وصل الى القمة فتحول الى شيطان آخر، وهذا كله من الجدار المفترض الذي امر به الشرطي.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كي لانقول: تنعد بلادي وعدها من الارض منفاي
- صهر السلطان
- الصوت والفيتو
- كل واحد احجارته ابعبّه
- جلب الحايج
- انطي المشهدي حقه
- بللم.... بللم.... بللم
- الميّت ميتي واعرفه شلون محروك صفحة
- تموتين ما البّسج خزّامهْ
- اليشوف الموت يرضه بالصخونهْ
- جلاب بهبهان
- انته هم ماكل كبّه؟
- شفناج من فوك وشفناج من جوّه
- ردنه حمار نركبه، مو حمار يركبنه
- 9 نيسان الوداع الاخير
- ( التيس) المرشح المثالي
- هاشميهْ ونواب الغفلة
- يحيا الوطن
- بس لايغدر عبد اليمّه
- وجعة ارهيّف


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - شياطين في القمة.... اذا لم يكن الجدار موجودا فتخيلوه