أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - كي لانقول: تنعد بلادي وعدها من الارض منفاي














المزيد.....

كي لانقول: تنعد بلادي وعدها من الارض منفاي


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4437 - 2014 / 4 / 28 - 11:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
(كي لانقول: تنعد بلادي وعدها من الارض منفاي)
عبد الله السكوتي
وهذا ما جاء في رباعية الكبير شمران الياسري بلابوش دنيا، وقد اسر فرهود لملا نعمه ان الشيخ فالح بن سعدون متضايق من وجود الراديو في بيتك، حيث التصريح امام الفلح: بعد وبعد... كام ايشغل راديو للفلح حتى ايلعبهم على كصبه، واشار فرهود باصبعه الى الراديو، حين فرغ مذيع موسكو من حديث عن حياة الكولخوزيين، والكلوخوزيات: هي ضيعات تعاونية يعمل فيها الفلاح مع مجموعة من الفلاحين ويقسم الانتاج مناصفة بين الدولة والفلاحين، ثم قال: ماينلام الشيخ لو كال: ايلعب الفلح، اكو فلاح يسمع هيج عيشة بالدنيا ومايصير باثنى حال، فاجابه الملا: ستكون مهمته اصعب من مهمة زميله ابن الاقطاعي، الذي رجع من اميركا بلا شهادة بعد اثني عشر عاما من الدراسة، وتلقفت احدى الصحف البغدادية خبره،فما كان منه الا الهرولة في شارع الرشيد، وشراء النسخ التي صادفته، وهو يردد: اشتريت كل الجرايد حتى لاتوصل وحده للشامية ويشوفها ابوي، عاد ولاحسبة ابن مهلهل الاقطاعي، لازم ايجسر كل راديوات العالم ويحرج كل الكتب ويهدم كل المدارس، حتى لاتوعى الوادم، وعاد ملا نعمة ليتكلم في السياسة اليوم بغداد تغلي مثل جدر الماشوّه، ولو كان الامر خلاف ذلك لما تسلم الجيش زمام السلطة،وهل تتوقف بغداد عن الغليان يا ابا كاطع، ولكنه غليان من نوع آخر هذه المرة، انه غليان الديمقراطية، حيث تصارع الافكار والكتل والاحزاب، وقد فرز الشعب العراقي الكثير، وها هو يحدق جيدا بالقائمة التي ستكون ملبية لطموحاته، فالفقير هو صديق لحركات التحرر والافكار التقدمية، لتنتشله من واقع مزر وتحقق آماله في العيش الكريم.
لقد خبر الانسان العراقي ومنذ زمان بعيد من هو الحزب الذي يحاول دائما ان يعجن بتراب الارض ويكون لسان حال الجماهير مع كثرة اعدائه، وكثرة مايدور حوله من جدال، ولذا على العراقي ان يكون بصف الجوع، ويترك الذين اثروا على حساب جراحاته وهمومه، ان التحالف المدني الديمقراطي يخرج من رحم معاناة الشعب ليقول قولته الرائعة: نحن البديل، ولن يخسر الشعب شيئا مع الايادي البيضاء التي صانت حرمة الوطن، وتدافعت للدفاع عنه في احلك الظروف ،ظروف الديكتاتورية القاهرة، وظروف الاقطاع الذي مزق جلود الفلاحين امام سوط السركال واعوان الشيخ، بغداد تغلي مثل جدر الماشوّه، لكنها سترتاح اخيرا بما يتمخض عنه هذا الغليان، حيث فرصة التحالف المدني كبيرة هذه المرة حتى انه دفع، وسمى مرشحه لرئاسة الوزراء، بلافضائية وبجريدة عتيدة لاقت مالاقت على عقود متتالية، ليثبت المارد الكبير انه كبير في كل شيء، حتى في حمى الانتخابات، دعايات انتخابية لاتتعدى اتصالات بسيطة بين الاصدقاء، مضافا اليها مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك من متطوعين يرون ان البديل الحقيقي في هذه المرحلة، والذي يستطيع ان يوقف غليان جدر الماشوّه ، هو التحالف المدني الديمقراطي، لان التحالف يملك كل امكانيات العمل السياسي والاقتصادي، فهو ينبثق عن فكر صاحب تجربة كبيرة في مقارعة الحركات الاستبدادية منذ العهود الملكية وحتى ديكتاتورية البعث المقيتة، ولعمري سيكون التحالف المدني الديمقراطي البساط الذي يجلس عليه ابناء الوطن قاطبة فهو يستوعب جميع الاديان وجميع الطوائف، وستجد داعش والقاعدة والمليشيات نفسها معزولة امام تحطم الافكار الطائفية، وسترى انها لاتستطيع ان تدخل الى معترك الحياة المدنية في العراق بعد افلاسها من حركات التطرف المناوئة، هذا ماسيكون قريبا لتهدأ فورة الشعب العراقي وليتنفس الصعداء بعد هذا العناء الكبير الذي رافقه منذ التغيير وحتى الآن، فرصة كبيرة على الشعب ان لايضيعها، وحتى لانضطر ان نردد مع ابو كاطع: تنعد بلادي واعدها من الارض منفاي.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صهر السلطان
- الصوت والفيتو
- كل واحد احجارته ابعبّه
- جلب الحايج
- انطي المشهدي حقه
- بللم.... بللم.... بللم
- الميّت ميتي واعرفه شلون محروك صفحة
- تموتين ما البّسج خزّامهْ
- اليشوف الموت يرضه بالصخونهْ
- جلاب بهبهان
- انته هم ماكل كبّه؟
- شفناج من فوك وشفناج من جوّه
- ردنه حمار نركبه، مو حمار يركبنه
- 9 نيسان الوداع الاخير
- ( التيس) المرشح المثالي
- هاشميهْ ونواب الغفلة
- يحيا الوطن
- بس لايغدر عبد اليمّه
- وجعة ارهيّف
- ( ابو ذيبه) لمناسبة الذكرى الثمانين


المزيد.....




- جريمة غامضة والشرطة تبحث عن الجناة.. العثور على سيارة محترقة ...
- صواريخ إيران تتحدى.. قوة جيش إسرائيل تهتز
- الدنمارك تعلن إغلاق سفارتها في العراق
- وكالة الطاقة الذرية تعرب عن قلقها من احتمال استهداف إسرائيل ...
- معلومات سرية وحساسة.. مواقع إسرائيلية رسمية تتعرض للقرصنة
- الفيضانات في تنزانيا تخلف 58 قتيلا وسط تحذيرات من استمرار هط ...
- بطائرة مسيرة.. الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال قيادي في حزب ال ...
- هجمات جديدة متبادلة بين إسرائيل وحزب الله ومقتل قيادي في الح ...
- مؤتمر باريس .. بصيص أمل في دوامة الأزمة السودانية؟
- إعلام: السعودية والإمارات رفضتا فتح مجالهما الجوي للطيران ال ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - كي لانقول: تنعد بلادي وعدها من الارض منفاي