أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - ديمقراطية لو العب لو اخرب الملعب














المزيد.....

ديمقراطية لو العب لو اخرب الملعب


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4458 - 2014 / 5 / 20 - 22:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
ديمقراطية لو العب لو اخرب الملعب
عبد الله السكوتي
جاءني صديقي الذي ينتمي الى كتلة لم تفز فوزا معتبرا في الانتخابات الاخيرة، وهو يحاول تذكر اسم برنادشو، ويردد قوله في الديمقراطية في ان البلهاء هم من يقرر مصير الوطن ، ضحكت لحماسه قبل بضعة ايام، وتذكرت معها عندما كنا صغارا، وكنا نتقن لعب كرة القدم، اما من هم اكبر منا ولايتقنون هذه اللعبة، فقد كانوا يجبروننا على اللعب معنا، وهم يقولون: لو العب لو اخرب الملعب، وقصدهم انهم يرفعون الحجر الذي وضعناه على شكل اهداف، وهذا مايجري الآن، حيث حصدت الكتل السياسية خذلانها للشعب في مواقف كثيرة، فسلط الشعب الضوء باصواته على فشلها في ادارة الدولة او ادارة كياناتها حتى، وهذا لايسلم منه دولة القانون، لكن المالكي لعب لعبا كثيرة ومنها القرار السيىء الذي زاد به مرتبات المتقاعدين، وحين لم تقر الموازنة استقطع مبالغ من الموظفين ليعطيها للمتقاعدين، وهذه اول دعاية انتخابية فاز بها المالكي، لتتراكم على الموظف المسكين الاستقطاعات بعد ان اغراه المالكي بسلم الرواتب سيىء الصيت، فصار الامر يشبه الى حد كبير قولهم من لحم ثوره واطعمه.
اما الكتل الاخرى فقد استنجدت بالمرجعية والسادة والعلماء ، لكن الشعب هذه المرة وضع كلام بعض المراجع خلف ظهره، ولم يعر اهتماما كبيرا للقواعد الجاهزة التي تريد اعلاء شأن من لاشأن له، فذهب قول بعض المراجع ادراج الرياح، اما سياسيو الغفلة فقد فاز من فاز وخسر من خسر بحسب قاعدة برنادشو البلهاء هم من يقرر مصير الوطن في الديمقراطية، وهذا ما حدث بالفعل فقد قرر البلهاء مصيرنا، وبقينا ننتظر اربع سنين اخرى املا في التغيير الذي لم يحدث هذه المرة، فصار البعض يهدد ويشكك في حين يعلم ان الامر محسوم منذ البداية، فمن يكون في سدة الحكم يستطيع ببساطة ان يؤثر على الناخب، بقطعة ارض او بزيادة مرتب او بوعود اخرى، اما من يكون خارج السلطة فمهمته عسيرة لانه حتى عندما يعطي الوعود فلا احد يدري امكانية صدقه في تنفيذها، والشعب بين عمامة وعمامة وعقال وعقال، قد اختار وهذا هو اختياره، وقد سحبني صاحب التجليبة الى العقال والعمامة التي قررت مصير الشعب حيث يقول:
لجلبنك يليلي والعكال اوكاي......... من البس اعمامه خانكه علباي
تتساكط ادموعي مثل لون الجاي..... اخذها الوالدك خلّه ايْخَضِبْ شيبهْ
اجلبنك يليلي الف تجليبهْ
وعلى ذكر وصف العمامة، قال المرحوم قاسم محمد الرجب صاحب مكتبة المثنى انه لما كان طالبا في دار العلوم الدينية بمدرسة الامام الاعظم كان يلبس عمامة شأن بقية الطلاب في تلك المدرسة، وكانت العمامة اكبر حجما من رأسه، فكان اثناء الفرصة يلهو بالعمامة ويتعابث، اذ يأخذ بالقفز فتنثال من رأسه ثم تحط عليه كلما قفز لسعة مقاسها عن مقاس رأسه، فرآه ذات مرة مدير المدرسة الحاج المرحوم نعمان الاعظمي، وهو على هذا الحال، فصرخ به قائلا: لك شتسوي ابن الكح....، وهذا ربما هو من حدد مصير الشعب على حد قول برنادشو، جميع العراقيين يحبون تأليه الاشخاص حتى صار لديهم الكثير من المقدسات، فصارت العمامة مقدسة وصار العقال مقدسا ففاز شيوخ العشائر وخسر الاساتذة والدكاترة، وفاز المعممون وخسر اصحاب الربطات والبدلات لنعود ادراجنا الى ماقبل الحضارة بلا نهضة او تطور او اي شيء آخر، نعم صديقي حسين: في الديمقراطية، البلهاء هم من يقرر مصير الشعب.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللي بيته من زجاج فلا يرمي الناس بحجر
- عايشين بالصلوات
- راح العيد وهلالهْ، وكلمن رد على جلالهْ
- منهو اللازم الجيس؟
- اليحجي الصدك طاكيته مزروفهْ
- شياطين في القمة.... اذا لم يكن الجدار موجودا فتخيلوه
- كي لانقول: تنعد بلادي وعدها من الارض منفاي
- صهر السلطان
- الصوت والفيتو
- كل واحد احجارته ابعبّه
- جلب الحايج
- انطي المشهدي حقه
- بللم.... بللم.... بللم
- الميّت ميتي واعرفه شلون محروك صفحة
- تموتين ما البّسج خزّامهْ
- اليشوف الموت يرضه بالصخونهْ
- جلاب بهبهان
- انته هم ماكل كبّه؟
- شفناج من فوك وشفناج من جوّه
- ردنه حمار نركبه، مو حمار يركبنه


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - ديمقراطية لو العب لو اخرب الملعب