أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - النجيفيّان














المزيد.....

النجيفيّان


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4479 - 2014 / 6 / 11 - 12:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قال الشاعر محمد علي اليعقوبي في ياسين الهاشمي، وكان الهاشمي قد تولى رئاسة وزراء العراق في عام 1935 ، وتولى اخوه طه رئاسة اركان الجيش في الوقت نفسه، وقد سادت البلاد حالة من الاضطراب بسبب تنازع الساسة على كراسي الحكم، واتخاذ رؤساء العشائر اداة في هذا النزاع، ما ادى الى قيام تمرد عشائري مسلح قوبل بحركات عسكرية من قبل الجيش لقمعه والقضاء عليه، فقال اليعقوبي:
قالوا وزارتكم ياسين يرأسها..... وقائد الجيش طه في الميادينِ
يارب طه وياسين بحقهما....... اجر عبادك من طه وياسينِ
وعلى اثر سقوط وزارة الهاشمي بانقلاب بكر صدقي في 29 تشرين الثاني 1936، غادلر الهاشمي ورشيد عالي الكيلاني ووزير داخليته العراق الى الشام، وذلك في صباح يوم الجمعة 20 كانون الاول 1936 ، فقال اليعقوبي:
ابلغ اذا جئت ياسينا ومن معه.................... رسالة كلها لين وتعطافُ
اضحى بكانون في الشام اصطيافكما.... والناس في آب او تموز تصطافُ
وشاءت الصدف ان نستبدل الهاشميين بالنجيفيين، وهذان الاخوان حيرا العراقيين، فاحدهم يسلم الموصل بوثيقة رسمية الى داعش، والآخر يدعو مسعود بارزاني للتدخل ومقاتلة داعش، ومن المفروغ منه ان طارق الهاشمي يقف معهما على الضفة الاخرى بالجيش الحر العراقي، وتجهيزاته التركية، وهذه المرة اتفق الهاشمي مع النجيفيين اللذين باتا خرابا واضحا على الوطن، فقد فر اثيل الى اربيل، وبقي اسامة يحرض على الثورة واستبدال اسم داعش بثوار العشائر، لايخفى على احد محاولة اسامة واثيل في اسقاط الدولة العراقية الناشئة، فقد لعب هذان الاخوان على حبال عدة، حبل تركيا وحبل اميركا وحبل كردستان.
ان النجيفيين وبما اؤتيا من قوة لن يدخرا جهدا، ولن يدعا الوطن على حاله، هذه اولى حالات التقسيم، وقد اختلفا على الدينار العراقي ، صورة من ستوضع عليه في نينوى، صورة اثيل ام اسامة، انهما ابناء امبراطورية كبيرة يحاولان اعادة امجادها الى العراق، ولن يقبلا بما هو دون ذلك، انها الامبراطورية العثمانية الكبيرة، والتي كانا من نتاج احتلالها العراق لسنين عديدة، وهذه الامبراطورية حاولت استرداد سورية الى حضيرتها، لكنها لم تفلح ولذا بدأت تناور باتجاه العراق، ان النجيفيين مثل الهاشميين، اسلما نينوى لداعش والجيش الحر العراقي وعزة الدوري، واصحاب الرايات التي يرمز لها اليشماغ الاحمر، وجلهم من عصابات صدام القديمة، هذان سيعيثان بالارض فسادا وسيغادران العراق اخيرا، والمصيبة سيغادران امام انظار الحكومة، الحكومة التي لم تدافع عن حق ولم تزهق باطلا وبقيت كالمتفرج على مسيل الدماء.
لا استطيع ان اجزم ان اميركا جادة بمساعدة العراق حين ابدت استعدادها لذلك، وانا متأكد ان استخباراتها واقمارها الصناعية قد رصدت التحرك الكبير لمرتزقة داعش ودخولها عبر الحدود ، لكنها وهي ترصد هذه التجمعات لم تقم بتحذير العراق، اذن هي راضية بهذا وتؤيده وتريد استمراره، اما تبجحها بمساعدة العراق فهو تمويه وليس اكثر حتى وان قامت بهذا، هناك عدة اطراف تريد تمزيقك ياسيدي العراق، الدول المحيطة تحد اسنانها في كل حين، وابناؤك الذين باعوا انفسهم للشيطان يريدون ازهاق روحك العزيزة، اين ستولي وجهك فثمة وجه الاعداء الكالح، ولم يبق لديك الا ان تعتمد على سواعد ابنائك الشرفاء، فهم فقط من يستطيع انتشالك من هذه الهاوية التي وضعك فيها الآخرون.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خو محَّد جاب اسم خالكم
- خرفان العيد
- عندما يكون الكسوف قدرا للجميع
- هذا مو مال مصلّي
- ديمقراطية لو العب لو اخرب الملعب
- اللي بيته من زجاج فلا يرمي الناس بحجر
- عايشين بالصلوات
- راح العيد وهلالهْ، وكلمن رد على جلالهْ
- منهو اللازم الجيس؟
- اليحجي الصدك طاكيته مزروفهْ
- شياطين في القمة.... اذا لم يكن الجدار موجودا فتخيلوه
- كي لانقول: تنعد بلادي وعدها من الارض منفاي
- صهر السلطان
- الصوت والفيتو
- كل واحد احجارته ابعبّه
- جلب الحايج
- انطي المشهدي حقه
- بللم.... بللم.... بللم
- الميّت ميتي واعرفه شلون محروك صفحة
- تموتين ما البّسج خزّامهْ


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - النجيفيّان