أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - ياموت اخذ العزّت روحه














المزيد.....

ياموت اخذ العزّت روحه


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4482 - 2014 / 6 / 14 - 12:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
ياموت اخذ العزّت روحهْ
عبد الله السكوتي
خرجت عصر يوم الفتوى التي اصدرها المرجع الكبير السيد علي السيستاني، واردت ان اعرف امتثال الناس بعيدا عن شاشات التليفزيون، وانا بقمة جولتي استغربت من بعض الشباب وهم يضربون الارض بارجلهم ويدورون بدائرة كاملة، ويحملون الاسلحة، ويهزجون: ياموت اخذ العزّت روحهْ، اي ان منهم من باع روحه للموت واتى سريعا للدفاع عن الوطن ضد داعش، في حين جلس في داره من عزّت روحه، وهذا الرقص الجنوبي بقي حاضرا رغم توالي السنين، حيث كانت هذه العادة معروفة لدى عشائر الجنوب حين تتنازع عشيرة مع عشيرة اخرى، وعلمت ان هذه الاهازيج كانت مؤثرة فهي تشحذ الهمم وتؤدي الى اشعال نيران الوطنية، وتجعل الموت امرا ثانويا، ورجعت بذاكرتي الى قراءات قديمة عن ثورة العشرين في العراق، والتي كان الثوار يدخلونها بعد ان يشحذوا هممهم برفس الارض بقوة وترديد الاهازيج، ومنها:
ابني المضغته البارود.... مفطوم اعلا سركيها
غم راي التجيب اهدان.... وتكمطه اعلا رجليها
ما اشبه اليوم بالبارحة، فعلمت ان الشعب هو ذاته، فهو المدافع عن حياض الوطن منذ ثورة العشرين وحتى الآن، وما اعادني الى هذا اهزوجة جميلة رددها احدهم: ( انعيد الفالهْ وماضيها)، اشارة الى الاهزوجة التي قيلت في ثورة العشرين، حيث طعن احدهم جنديا بريطانيا بالفالة وهي عمود له اربعة او ثلاثة نصال، وقال له: ( مشكول الذمه ابهالفالهْ) لانه طعنه وترك فالته في صدره.
دائما نلاحظ ان تراث الشعب الحقيقي يظهر عندما تتعرض هذه الشعوب الى محن كبيرة وخطيرة، وها هو الشعب العراقي يتعرض الى اكبر محنة في تاريخه، لانه فقد محافظة عزيزة عليه فقدها بغفلة من الزمن وباتفاق بين دول خارجية تقف على رأسها تركيا والسعودية، اضف الى ذلك معاناة هذه المحافظة العزيزة التي طال امدها، حيث تراخت الحكومة في بغداد عن توفير الدعم الكامل للموصليين كي يتمكنوا من حماية مدينتهم، بالاضافة الى ان هذه المحافظة قد تعرضت الى مؤامرة كبيرة كان يقودها محافظها اثيل النجيفي، الذي بدأت خيوط لعبته مع تركيا والسعودية تتضح شيئا فشئا.
بدأ العراق السومري جولته في انه لايشبه سوريا كثيرا، لان الشعب العراقي موحد ولايمكن لداعش او القاعدة ان تحتفظ بشبر من هذه الارض المقدسة، اهزوجة واحدة تستطيع انتاج آلاف المقاتلين، بل عشرات الآلاف، وهذا من شأنه ان يجعل الشعب متكاتفا ومن الممكن جمعه ببساطة كبيرة، مايعني ان الاعداد الهائلة التي اصطفت تريد قتال داعش لايمكن لبلد من البلدان انتاجها بهذه السرعة الكبيرة، انها كلمة سر يحتفظ بها الشيعة لمئات السنين، كلمة سر تتعلق بفتوى المرجع الكبير، وكلمة سر اخرى تتعلق بتراث هذا الشعب الاصيل الذي خرج الى الشوارع يهزج باهازيج تدعو الى الصبر والهمة والصمود، ليبقى الجنوب يحتفظ بثورته المستمرة والتي ترافق افراحه واتراحه، الرجال يضربون الارض بقوة ويطلقون صيحات تنبي ان الموت قادم ولا احد يخشاه: ياموت اخذ العزّت روحه، ياحوم اتبع لو جرينه، ياداح الباب احضر يومي، ومنهم من بعث رسالة مختصرة الى داعش مفادها اننا قادمون: الطارش كل الداعش كبرك ولمناه، لتسير الاحداث بسرعة كبيرة وتتحرر الكثير من المدن العراقية بوقت قياسي، وهذا بسبب كلمة السر السحرية التي اطلقها العراقيون في فتاواهم واهازيجهم، فهذا البلد عصيا على الغزاة مهما كانت جنسياتهم وليتعض من يتعض من هذا الدرس التنظيمي الذي يحتفظ به العراقيون دون غيرهم من العرب.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شجرة العراق
- الدين سز، يريد له ايمان سز
- النجيفيّان
- خو محَّد جاب اسم خالكم
- خرفان العيد
- عندما يكون الكسوف قدرا للجميع
- هذا مو مال مصلّي
- ديمقراطية لو العب لو اخرب الملعب
- اللي بيته من زجاج فلا يرمي الناس بحجر
- عايشين بالصلوات
- راح العيد وهلالهْ، وكلمن رد على جلالهْ
- منهو اللازم الجيس؟
- اليحجي الصدك طاكيته مزروفهْ
- شياطين في القمة.... اذا لم يكن الجدار موجودا فتخيلوه
- كي لانقول: تنعد بلادي وعدها من الارض منفاي
- صهر السلطان
- الصوت والفيتو
- كل واحد احجارته ابعبّه
- جلب الحايج
- انطي المشهدي حقه


المزيد.....




- بيومي فؤاد يبكي بسبب محمد سلام: -ده اللي كنت مستنيه منك-
- جنرال أمريكي يرد على مخاوف نواب بالكونغرس بشأن حماية الجنود ...
- مسجد باريس يتدخل بعد تداعيات حادثة المدير الذي تشاجر مع طالب ...
- دورتموند يسعي لإنهاء سلسلة نتائج سلبية أمام بايرن ميونيخ
- الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو يطلب إذن المحكمة لتلبية دع ...
- الأردن يرحب بقرار العدل الدولية إصدار تدابير احترازية مؤقتة ...
- جهاز أمن الدولة اللبناني ينفذ عملية مشتركة داخل الأراضي السو ...
- بعد 7 أشهر.. أحد قادة كتيبة جنين كان أعلن الجيش الإسرائيلي ق ...
- إعلام أوكراني: دوي عدة انفجارات في مقاطعة كييف
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض هدف جوي فوق الأراضي اللبنانية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - ياموت اخذ العزّت روحه