أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - عبادة اربعين سنه














المزيد.....

عبادة اربعين سنه


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4501 - 2014 / 7 / 3 - 13:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يحكى ان ناسكا سكن الجبال منفردا ليتفرغ للعبادة، وآثر ان لايرى احدا من البشر، واستمر على هذا الحال فترة طويلة بلغت اربعين عاما، يقتات على الحشائش وماتنبت الارض، فاغتاظ الشيطان من هذا الناسك المتعبد المخلص في عبادته، فتمثل له بشكل فتاة جميلة جدا، فاغراه، وعندما افرغ الناسك حرمانه من الجنس ، عاد الشيطان الى شكله الطبيعي وقال له: قشمرتك وضيعت منك عبادة اربعين سنة، فرد الناسك براحة تامة وكبرياء، وانا فعلت بك فعلة تعادل عبادة اربعين سنة، وانا اعتقد ان الجيش العراقي الفتي قد اغرى مسعود، وضيع منه نضالا يتجاوز الخمسين عاما قامت به الحركات الكردية على مختلف سنين القرن المنصرم، لتقرير مصير الشعب الكردي العظيم، لقد اغرى ضعف الجيش العراقي ورضوخه تحت وصاية المحاصصة، الى ان يطمع مسعود بالكثير، قمة مافاوض عليه الاكراد في القرن المنصرم، هي مشكلة كركوك، لكن مسعود الآن يطالب بالابعد والابعد، وآخر مايتكلم به جنود وضباط مسعود ان العرب هم اعداؤهم الحقيقيون، وينشرون هذا في فيديوات، ويمجدون اسرائيل، عادت بي الذاكرة الى آشتي، التي القت قصيدة باللغة الكردية، وكانت القصيدة لناظم حكمت، وكان مضمونها يتكلم عن الثائر الكردي البيشمركه، وسرعان ماترجمها طلبة الاتحاد الوطني، واتصلوا بالامن، فذهبت الى صديقي سردار حمه سعيد ، لانني شممت خبرا لكوني عربي، ان الامن سيلقي القبض على آشتي، فهرولت الى سردار اخبره بالقصة، فقام ليلا وهرّب آشتي الى السليمانية، حيث تركت القسم الداخلي ، وانا بدوري حزمت حقيبتي وعدت الى بغداد خوفا من انكشاف امري، كان ناظم حكمت يقول:
لست جبلا من جبال كردستان
ولا انا بحيرة من بحيراتها
لكنني اتمنى ان اكون
التراب الذي تدوسه قدم البيشمركه الكردي
هذا مضمون القصيدة نوعما فقد مرت سنين كثيرة، وقد كنت مؤمنا به ايمانا مطلقا، حتى انني قررت ولعدة مرات ان انظم لهذه الحركة النظيفة، لكن صحتي كانت لاتساعدني فعدت ادراجي.
ربما نسي الثائر الكردي دوره الحقيقي فهرول خلف مسعود، في حين ان مسعود وبوضوح تام يهرول خلف تركيا والسعودية وقطر، والثورة لايمكن ان تباع الى مجهضيها، انهم اعداء الثورات وعبد الله اوجلان خير شاهد على هذه الانظمة، منها التي اسلمته ومنها من تآمر على حركته، ان مسعود رأى ان الجو قد خلا له، فعبد الله اوجلان سجين ومحجم، وجلال طالباني مريض، فقال: لاضرب ضربتي واتكلم باسم الشعب الكردي، وانا علمت ومنذ البداية ان هذا الصوت لايشبه صوت الشعب الكردي، فمسعود قد تحول الى اقطاعي واولاده ولياليهم الحمراء خير شاهد على هذا.
الشعب الكردي اكبر من مؤامرات مسعود عليه، وهو يعرف جيدا ماذا يراد به في هذه الفترة بالذات، فترة الربيع العربي والانهيار الكردي، على اساس ان حقوق الكرد لايمكن ان تسترد وهم لايمتلكون طائرة، ويعتمدون في تسليحهم على ماسرق من الجيش العراقي السابق وماسرق من الجيش العراقي الحالي، وفي هذه الحالة لايستطيع الجيش الكردي مواجهة دولتين قويتين مثل تركيا وايران، ناهيك عن ان العراق سيكون له سجينة خاصرة، هذا الاندفاع القومي والمؤامرات ستقتل احلام الشعب الكردي لامحالة، وستكون قاصمة الظهر كما يقولون، وانا اوصي مسعود ان لايكون كالنمل اذا نمت له اجنحة، فقد يكون قد دنا اجله، فاي عصفور في الجو يتمكن من التقاطه بسرعة فائقة، خلي ابعبك حصو مسعود، ولاتضيع عبادة اربعين سنة.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دكة النجيفي
- اصدقاء النجيفي
- مختلفين اكعد شور الهم
- خيعونهْ الفك ريجه ابخالهْ
- عينك لاتشوف
- هالركعه الهالبابوج
- الشك جبير والركعه ازغيرهْ
- الا لعنة الله على الكاذبين
- الحك بالسيف، والعاجز يدور اشهود
- استاذ آني كنّوْ
- ياموت اخذ العزّت روحه
- شجرة العراق
- الدين سز، يريد له ايمان سز
- النجيفيّان
- خو محَّد جاب اسم خالكم
- خرفان العيد
- عندما يكون الكسوف قدرا للجميع
- هذا مو مال مصلّي
- ديمقراطية لو العب لو اخرب الملعب
- اللي بيته من زجاج فلا يرمي الناس بحجر


المزيد.....




- أهالي رامز يحتجّون على تهديد حقّهم في المياه جرّاء تحويل منا ...
- فشل بفحص الرصانة.. رائحة كحول تفضح طيارًا قبيل إقلاعه في الل ...
- الإمارات ترحب بـ-اللقاء التاريخي- بين ترامب وبوتين في ألاسكا ...
- تصاعد الاحتجاجات المناهضة للحكومة في صربيا.. والسلطات تنفي ا ...
- كيف يوظّف رئيس بنين -دبلوماسية الجوازات- مع نجوم أميركيين
- خبيران عسكريان: احتلال غزة خطة مبهمة ويُحضّر لها بالقصف والت ...
- جنازة رمزية في ستوكهولم لصحفيي الجزيرة الذين اغتالتهم إسرائي ...
- تحليل.. لماذا يُعدّ إقناع بوتين بالجلوس مع زيلينسكي الاختبار ...
- مواجهة في الظل بين تل أبيب وطهران.. هكذا تعمل إيران على إعاد ...
- نظام -العقوبات الثانوية- الأمريكية .. أداة ضغط لتحييد الطرف ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - عبادة اربعين سنه