أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - خيعونهْ الفك ريجه ابخالهْ














المزيد.....

خيعونهْ الفك ريجه ابخالهْ


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4493 - 2014 / 6 / 25 - 11:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
خيعونه الفك ريجهْ ابخالهْ
عبد الله السكوتي
وفك ريجهْ تعني تناول طعاما عند استيقاظه من النوم صباحا، وهي مفردة جنوبية تكاد تكون حكرا على الجنوب، فالمرأة تقول لزوجها عندما يكون مستعجلا للذهاب الى العمل، فك ريجك ولو باستكان جاي، وهؤلاء فتية في احدى مدن الجنوب، اختلفوا مع خال لهم، فتنادوا صباحا وقبل ان يتناولوا فطورهم، وذهبوا اليه وقتلوه، وداروا على جثته وهم يهزجون: خيعونهْ الفك ريجهْ ابخالهْ، والحرب التي تجري حاليا في العراق، اذا ما استثنينا الدواعش منها الذين اتوا من بلدان مجاورة، هي حرب الخال وابن الاخت، وهناك شواهد كثيرة على حرب الخال وابن الاخت في التاريخ، وحرب البسوس شاهد كبير، على ان ابن الاخت ربما قتل الخال وببرودة اعصاب، ولان السنة والشيعة متصاهرون وبكثرة في العراق، فهي حرب الخال وابن الاخت.
وهذه الحرب تكون دائما خطرة وطويلة، على اساس اختلاف الانساب بين القاتل والمقتول، فالمصاهرة هي التي تجمع الاثنين، وهذه الحرب يستميت بها الطرفان، ولا ادري سبب قولهم: ضربة اخ لاخيه، ويعنون بها تكون قاسية وقوية، الكل مجمع ان داعش هي من يقاتل في نينوى والانبار وصلاح الدين وديالى، وهذا امر مفروغ منه، ولكن للاسف هناك مساعدة من اهالي هذه المدن لهؤلاء القتلة، ربما يكون التعصب للمذهب هو المحرك الوحيد في حالات كهذه، ولذا نجد ان دول جوار العراق قد لعبت على هذا الحبل ونجحت فيه كثيرا، لكن التظاهرات العراقية التي حدثت ابان ثورة العشرين، والحرب التي قامت بفتوى من المرجع محمد سعيد الحبوبي كانت مشتركة سنة وشيعة وكرد، فقد هب الشيخ محمود الحفيد ليشارك الجنوبيين قتالهم في البصرة، وابلى بلاء حسنا، حتى قال فيه المهوال: ثلثين الجنّه الهادينهْ، وثلث الكاكه احمد واصحابهْ، ولكن بمجرد ان تشكلت الحكومة الوطنية حتى بدت الخلافات جلية، فقد رفض الشيعة المشاركة فيها، وبدأ الكرد في رحلة تقرير المصير، وبعدها جاء وقت الثورات، فكانت ثورة 14 تموز، لتشكل حكومة وطنية حقيقية، لكن الكرد والسنة هذه المرة من تآمر عليها بمساعدة بعض القادة العرب، وانبرى الشعب العراقي يقاتل بعد 2003، بجميع اطيافه، فقد توجس شرا من اميركا، ولكن الاميركان يعرفون المخفي والمستور، فانسحبوا بسرعة، ليعاقبوا العراقيين على ثوريتهم الفائضة عن الحاجة، وهم يعلمون انهم سيأكل بعضهم بعضا.
من المؤكد ان الذي احتل الموصل لم تكن داعش بمفردها، فهناك من زين لها الامر وابدى استعداده للقتال الى جانبها، ولقد سمعنا من قبل اناشيد الانباريين، بانهم سيقضون على الشيعة، وانهم قادمون الى بغداد، كل هذا والشيعة ينزوون خلف حكومة هشة، ضعيفة لاتستطيع الدفاع عنهم وتمنع القتل اليومي الذي يتعرضون له باسم الوطن او المذهب، لانها تخشى ان تتهم بانها طائفية، فصار رئيس الوزراء الشيعي الخالي من اية فوائد لهم، وبالا عليهم، وتشرعن قتلهم وتصويرهم بابشع الصور، العلويون في سوريا لايتجاوزون خمسة في المئة من مجموع الشعب، ولكن نتيجة لما تعرضوا له من حروب ابادة على مر التاريخ استماتوا بالدفاع عن انفسهم، وعلموا ان هزيمتهم في سوريا ستكون ابادة جديدة، فثبتوا وقاتلوا دفاعا عن وجودهم، لكن شيعة العراق، ونتيجة لتمسكهم بثورة الامام الحسين، وبكائهم الطويل عبر القرون، صاروا يتهيبون من قتل عصفور، الا حركات قليلة ظهرت حديثا، وهذه الحركات لم تكن عادلة في الدفاع عن حقوق الشيعة، انها حرب قذرة بمعنى الكلمة، لكنها حقيقة وواقعة لامحال، ليعرف الخال قوته، وابن الاخت قوته ايضا، اما المجاملات الفارغة والاناشيد فهذه امور لاتغني عن جوع، وخيعونهْ الفك ريجهْ ابخالهْ.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عينك لاتشوف
- هالركعه الهالبابوج
- الشك جبير والركعه ازغيرهْ
- الا لعنة الله على الكاذبين
- الحك بالسيف، والعاجز يدور اشهود
- استاذ آني كنّوْ
- ياموت اخذ العزّت روحه
- شجرة العراق
- الدين سز، يريد له ايمان سز
- النجيفيّان
- خو محَّد جاب اسم خالكم
- خرفان العيد
- عندما يكون الكسوف قدرا للجميع
- هذا مو مال مصلّي
- ديمقراطية لو العب لو اخرب الملعب
- اللي بيته من زجاج فلا يرمي الناس بحجر
- عايشين بالصلوات
- راح العيد وهلالهْ، وكلمن رد على جلالهْ
- منهو اللازم الجيس؟
- اليحجي الصدك طاكيته مزروفهْ


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - خيعونهْ الفك ريجه ابخالهْ