أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - تعليمات للتفوق في المهنة، خادمك لو خادم الباذنجان














المزيد.....

تعليمات للتفوق في المهنة، خادمك لو خادم الباذنجان


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4516 - 2014 / 7 / 18 - 15:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



جاء في كتاب افواه الزمن للكاتب ادواردو غاليانو، انه قبل الف سنة، قال سلطان بلاد فارس: كم هو لذيذ، لم يكن قد تذوق الباذنجان من قبل قط، وكان يأكل شرائح منه، متبلة بالزنجبيل واعشاب النيل، عندئذ امتدح شاعر البلاط الباذنجان الذي يمتع الفم، ويحقق المعجزات في الفراش، لانه في مآثر الحب، اقوى من مسحوق ناب النمر ومن قرن الكركدن المبروش، بعد لقمتين من ذلك، قال السلطان: ياللقرف.
عندئذ لعن شاعر البلاط الباذنجان المخادع، الذي يسبب عسر الهضم، ويملأ الرأس بافكار خبيثة، ويدفع الرجال الصالحين الى مهاوي الهذيان والجنون.
قبل قليل رفعت الباذنجان الى الفردوس، وها انت ذا تلقي به الان الى الجحيم، فعلق احد الماكرين:
الشاعر الذي كان احد انبياء وسائل الاتصال الجماهيري، وضع الامور في نصابها:
انا نديم السلطان، ولست نديم الباذنجان.
واصل الحكاية عراقي، وقد جاء في كتب الامثال لعبد الرحمن التكريتي، وكذلك اوردها جلال الحنفي تحت عنوان : انا خادمك، مو خادم الباذنجان، استعارها الكاتب وخشي ان يقول انها من التراث العراقي، فانحرف نحو الفرس وملوكهم، نفس القضية امتدح رجل الباذنجان امام ملك من الملوك، بعد ان ارتاح لاكله الملك، ولكنه عاد فذمه، فساله الملك: للتو مدحت الباذنجان، فما الذي حدث حتى ذممته، فرد عليه: انني على دين الملك، وانا خادمك ولست خادم الباذنجان، وانا كنت قد كتبت مقالا تحت هذا العنوان في جريدة المدى قبل خمس سنوات تقريبا، المهم التراث الانساني ملك للجميع، والحكاية بمجملها تشير الى المتملقين، ليس من الشعراء وحدهم، وهؤلاء سبب نكسة الاوطان وتدميرها، وهذا تتخصص به البطانات التي ترافق المسؤولين، حيث يصوروا للمسؤولين انهم على حق مهما قالوا ومهما فعلوا، ولذا ترى البعض يتجبر بتصرفاته فيظلم الناس وهو لايعلم، ومن المؤكد ان الكثير الذي يحيط بالمالكي قد صور له صحة خطته لتحرير الموصل، بينما يموت الناس بالجملة هناك، وهو بارد الاعصاب، حاصر الفلوجة للشهر الثامن ولم يحسم معركة، ويحاصر الموصل منذ اكثر من شهر، ولم يستطع ان يقدم نصرا كبيرا للناس بعد ان اعطى وعدا بامتحانات الدور الثاني للمناطق الساخنة.
هذا التسويف من المؤكد انه يصب باتجاه خراب الوطن، وهذا التسويف من نتائجه ان يجعل مؤتمرات الاردن وغيرها ناجحة، على اساس ان الحسم العسكري غير موجود على الارض، وربما يصب فقط بمصلحة الفضائيات التي وجدت من مآسي الشعب العراقي مادة دسمة لها، وانا اعتقد ان ديموغرافية العراق ستتغير، على اعتبار ان النفق الذي يحيط ببغداد والذي يتم حفره الان ضم سامراء اداريا اليه، واكثر من هذا فقد جاء بشيعة تلعفر والشبك الى كربلاء والنجف والبصرة.
على من ينادي بعراق واحد ويطلب من رئيس الجمهورية الجديد ان يكون عراقيا، فعليه هو ايضا ان يكون عراقيا، والا يكون سببا بتمزيق البلاد.
الموصل والاعلام والدعايات تحتاج الى حسم عسكري، وانا بمواجهة وسائل الاعلام الحكومية احصيت اعدادا مخيفة من القتلى في صفوف داعش، وهذه الاعداد من شأنها ان تترك الاخرين في هرج ومرج، وهي بالتالي تستطيع ان تغير الكثير من الوقائع، لقد احترقت عجلات بالالاف، وقتلت قيادات لايمكن تعويضها بحسب وسائل الاعلام الحكومية، فماذا ينتظر رئيس الوزراء لحسم المعركة اكثر من هذا التفوق، اما جماعة الباذنجان فهؤلاء يوميا نراهم من على شاشات الفضائيات وهم اكثر ضررا على الوطن من داعش، لانهم لايقولون الحقيقة، وانا لا خادمك ولاخادم الباذنجان.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش في بغداد
- جلب ابو اهلين ماينجني
- ثور الله بارض الله
- ماظل بالدار الا العار
- اللي يبوك المنارهْ، يحضر الها الجيس
- بلادي فكِنْ
- عبادة اربعين سنه
- دكة النجيفي
- اصدقاء النجيفي
- مختلفين اكعد شور الهم
- خيعونهْ الفك ريجه ابخالهْ
- عينك لاتشوف
- هالركعه الهالبابوج
- الشك جبير والركعه ازغيرهْ
- الا لعنة الله على الكاذبين
- الحك بالسيف، والعاجز يدور اشهود
- استاذ آني كنّوْ
- ياموت اخذ العزّت روحه
- شجرة العراق
- الدين سز، يريد له ايمان سز


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - تعليمات للتفوق في المهنة، خادمك لو خادم الباذنجان