أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - منين اجيب له اربعين سطرهْ














المزيد.....

منين اجيب له اربعين سطرهْ


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4559 - 2014 / 8 / 30 - 13:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
منين اجيب له اربعين سطرهْ
عبد الله السكوتي
والسطرة: هي الضرب بباطن الكف على الرقبة، واصله ان تاجرا كان يسير بتجارته بين بغداد والبصرة، وكان قطاع الطرق بالمرصاد للقوافل، ولذا استأجر اشخاصا للحماية، فخسر الكثير من ماله، وفي احد الايام عرض له احد النخاسين مملوكا، وقال له: ان هذا المملوك بقوة مئة رجل، لكن عيبه انه لايقاتل ولايثور الا اذا ضرب اربعين سطرهْ، فاشتراه واخذه معه، وفي احدى اسفاره، عرض له اربعون لصا، فصاح بالمملوك: هذا يومك، ولكن المملوك ابى ان يقاتل، وكلما حاول رفض المملوك، فقال التاجر للصوص: خذوا كل شيء، وسأعطيكم المال حلالا عليكم، ولكن الشرط الوحيد، ان يتقدم كل واحد منكم ويضرب هذا المملوك سطرهْ، ففعلوا، فلما وصل العدد الى الاربعين، ثارت النخوة برأس المملوك وخلص التجارة من اللصوص، لكن التاجر اصر على بيعه، فقالوا له: لماذا تبيعه وقد خلّص تجارتك من اللصوص، فقال: اليوم خرج علينا اربعون لصا، فاذا خرج علينا عشرون، (منين اجيب له اربعين سطرهْ).
وياليت ان يكون السياسيون مثل هذا المملوك فيتحركون باربعين او حتى بمئة سطرهْ، للاسف السطرات صارت على رقبة الشعب ولم تكن على رقابهم، دماء سبايكر والتفجيرات ، لم نر احدا من السياسيين او اقاربهم راح ضحيتها، حتى فيان الدخيل ومع مجازفتها نجت من سقوط الطائرة العراقية، اي انهم محصنون ولايمكن لهم ان يموتوا بتفجير او حتى اي شيء آخر، نفس الاسماء منذ 2003 وحتى الآن، يتعرضون الى امور تجميلية بسيطة ويدفع ثمنها الشعب ايضا، مرة بواسير مرة اخرى انزلاق، وتعالج هذه كلها في المانيا.
هؤلاء سياسيو الغفلة والصدفة كما اسميناهم من قبل، لم يكن لهم باع في الحكم ولم يجربوا ان يكونوا قادة او ممثلين عن احد، لانهم هربوا وعاشوا عيشة مرتاحة بدول اوربية متعددة، وجاؤوا مجيء الفاتحين مع اميركا، فهي صاحبة الفضل عليهم، ولذا لم نستغرب من تدخلات اميركا الكثيرة لانها تعرف مع من تتعامل، بالامس القريب صار اوباما بعثيا وراح يدافع عن حقوق البعثيين في العراق، وامر بالغاء قانون المساءلة والعدالة، وفي ذات الخطاب صار اوباما سنيا وراح يذكر ويتظلم من تهميش السنة في العراق، وهو يعرف ان شباب قاعدة سبايكر ال1700 كلهم من المحافظات الجنوبية، ولا احد يستطيع ان يشرح لاوباما ان جميع المفخخات في المناطق الشيعية، ولا احد يستطيع ان يقول ان مليون ارملة في العراق كلهن من طائفة واحدة، واوباما البعثي يستمع الى تقارير حزب البعث القديم فيقرر في اللحظة الواحدة اكثر من قرار، اين منظمات حقوق الانسان لتدخل وترى باي طرف عشش الموت واين القى رحاله، ولكن اوباما البعثي آلى على نفسه الا ان يجمع بين صفتين، الصفة الحزبية والصفة الطائفية، وهذا الكلام هو تأجيج للموقف الآن، ويراد منه ان تكون الطائفية على اوجها، فاوباما اعطى بهذه الكلمات الكارت الاحمر للشيعة، واعطى ايضا دفعة قوية للمفخخات ولداعش وسواها من قوى الارهاب ان تكون اكثر فعالية، وقطع الطريق على الحكومة الجديدة في ان تكون حكومة قوية، وندد بالمالكي وهو يريد امرا آخر، وهو تهديد حيدر العبادي في ان يكون ممتثلا لاميركا ودورها في المنطقة، لا ان يصبح شوكة في فمها.
والسطرات التي يتحملها الشعب لايمكن لها ان توقظ النائمين من السياسيين، لانها لم تكن على رقابهم، ولدينا مثل بذيء ربما وهو ينطبق على هؤلاء وكأنه لسان حالهم حيث يقول: ( كذا التعده كذا عساه ابكذا او بكذا)، لتبقى المشكلة قائمة ونحن نبحث عن السطرات في كل يوم.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضيّع المشيتين
- نيكاراكوه عاصمة الشراكوهْ
- صيف وشتا ابفد صطح
- مايلحك عليه شيخ الجناكيل
- انا احمل حريتي معي
- كل من قهوتو من كيسو
- طهّر بتك بالفاس ولاعازت الناس
- لاصخل ولاحصان
- تعليمات للتفوق في المهنة، خادمك لو خادم الباذنجان
- داعش في بغداد
- جلب ابو اهلين ماينجني
- ثور الله بارض الله
- ماظل بالدار الا العار
- اللي يبوك المنارهْ، يحضر الها الجيس
- بلادي فكِنْ
- عبادة اربعين سنه
- دكة النجيفي
- اصدقاء النجيفي
- مختلفين اكعد شور الهم
- خيعونهْ الفك ريجه ابخالهْ


المزيد.....




- ماذا كشف أسلوب تعامل السلطات الأمريكية مع الاحتجاجات الطلابي ...
- لماذا يتخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إجراءات ضد تيك ...
- الاستخبارات الأمريكية: سكان إفريقيا وأمريكا الجنوبية يدعمون ...
- الكرملين يعلق على تزويد واشنطن كييف سرا بصواريخ -ATACMS-
- أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية ب ...
- سفن من الفلبين والولايات المتحدة وفرنسا تدخل بحر الصين الجنو ...
- رسالة تدمي القلب من أب سعودي لمدرسة نجله الراحل تثير تفاعلا ...
- ماكرون يدعو للدفاع عن الأفكار الأوروبية -من لشبونة إلى أوديس ...
- الجامعة العربية تشارك لأول مرة في اجتماع المسؤولين الأمنيين ...
- نيبينزيا: نشعر بخيبة أمل لأن واشنطن لم تجد في نفسها القوة لإ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - منين اجيب له اربعين سطرهْ