أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - تمر التاكله نواه ابجيبي














المزيد.....

تمر التاكله نواه ابجيبي


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4643 - 2014 / 11 / 25 - 19:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
(تمر التاكلهْ نواه بجيبي)
عبد الله السكوتي
واصله ان رجلين كانا شريكين في محل لبيع البقالة، وكان احدهما جشعا، طماعا، شريرا، يشبه الى حد كبير سياسيينا، جاء شريكه يوما بابن صغير له، فبكى الصبي، فاعطاه ابوه شيئا من الجوز واللوز، ليسكته، فاعترض الجشع على ذلك، وقال: ( هذا لازم يتقيّد بالحساب)، فرد صاحبه عليه: ( تره آني كلشي ادري، وتمر التاكله نواه بجيبي)، وهذا مايجري في العراق، السرقة تحت يافطة القانون، والفساد تحت طائلة الشريعة ويملك قوته منها، والا ماذا نسمي تعاقد رئاسة الجمهورية مع جوان فؤاد معصوم كمستشارة لابيها بمرتب خيالي، وهي الوزيرة المتقاعدة بعد خدمة بلغت سنة وثلاثة اشهر، هذا رئيس جمهوريتنا، فكيف نستغرب اذا وصل الفساد الى اصغر موظف.
اليوم فعلا بكيت على العراق، لأني علمت ان هذا البلد سيغدو مجرد خبر من الاخبار، فابناؤه ابناء العقرب، سيأكلونه لامحالة، وعدت مع احزاني التي رآها الجميع، وانا ارى ابن احد المسؤولين الاغبياء، من الذين لم تنفع معهم حتى سرقة اسئلة الامتحان، وقد رسب في الدور الثالث في الصف الثالث المتوسط، وسمعته وهو يقول للمدير: اريد وثيقة لانني تعينت، ومن الطبيعي ان الشاب حصل على التعيين في المكان الذي يديره ابوه، فنصحه المدير ان تعيينه سيكون على شهادة الابتدائية، خنقتني العبرة وتساقطت دموعي، وانا استعرض جوان فؤاد معصوم وابن المسؤول الذي اخشى ان اذكر اسمه، خوفا على المدير وليس على نفسي، ومعها تذكرت ابني الذي لم يحصل على تعيين وهو مهندس وقد احرز معدلا في السادس العلمي قدره 91، ابني وابناء الآخرين من الذين لايملكون الواسطة، او لايؤمنون بها.
تذكرت معها الثورات والافكار والاحزاب، التي طالما سرقت وعادت تضطهد الجياع، وتذكرت الرسالات السماوية التي حرفت، فصارت مدعاة للنبذ والرجم بدل ان ترجم الناس، وتذكرت وتذكرت، ففؤاد معصوم لم يكن سوى انسان اعتاد على الواسطة، ورأى ان الامر لايخرج عن اللياقة عندما يقوم بتعيين ابنته، لأنه يحمل ارث من الاضطهاد وعدم الانتماء، وكذلك صاحبنا المسؤول الذي قام بتعيين ابنه بليلة وضحاها، هذا الآخر يحمل معه جوع الامس وامراض الامس، وهو غير واثق بالسياسيين ولا بالعملية السياسية، لانه يخشى على ابنه من الجوع مع ضخامة الارصدة التي يمتلكها والسيارات الفارهة.
وتذكرت جوع الشعراء فكان الشاعر حسب الشيخ جعفر معي وهو يتمنى امرأة يفيض بها السرير، وامنية حسب الشيخ مشروعة لاغبار عليها، وهي تختلف تماما عن امنيات معصوم والآخر الذي اخشى ان اسميه، لكن مايبقى محيرا، الى متى تتأجل امنيات الشعب، كيف لصاحب مطعم ان يوظف لديه مهندس كهرباء، اهذا هو قطاعك الخاص سيدي ايها العبادي، أ هذا هو مفهومك عن الاقتصاد، لماذا لاتفكر باسترجاع الكثير من المعامل والشركات الحكومية التي بيعت، لو نفترض انك انعشت صناعة السكائر مثلا، لو حرام، بس حلال يتم استيرادها من الاردن من معامل فلان وفلان، اتدري كم يد عاملة ستستوعب، والمعامل الاخرى التي بيعت والشركات الحكومية، لكن ماذا نقول: وعرابكم حسين الشهرستاني هو من هداكم الى الاستثمار، فحدث الذي حدث، اتظنون ان الشعب غافل عما تفعلون، صدقوني ستحاكمون وستدفعون الثمن وسيستخرج جميع النوى من جيوبكم.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لو بيه خير جان صار باشا
- الشيخ هادي احوج
- مو آني ناعل دينه
- بعد ماننطيها
- الحجي ماكله الثور
- بس كلّي دينك شنو
- عيسى انتجل على موسى وضاعت الجاموسهْ
- بيان كانت هنا
- منين اجيب له اربعين سطرهْ
- ضيّع المشيتين
- نيكاراكوه عاصمة الشراكوهْ
- صيف وشتا ابفد صطح
- مايلحك عليه شيخ الجناكيل
- انا احمل حريتي معي
- كل من قهوتو من كيسو
- طهّر بتك بالفاس ولاعازت الناس
- لاصخل ولاحصان
- تعليمات للتفوق في المهنة، خادمك لو خادم الباذنجان
- داعش في بغداد
- جلب ابو اهلين ماينجني


المزيد.....




- الصحة في غزة ترفع عدد القتلى بالقطاع منذ 7 أكتوبر.. إليكم كم ...
- آخر تحديث بالصور.. وضع دبي وإمارات مجاورة بعد الفيضانات
- قطر تعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار في غزة ...
- بوريل من اجتماع مجموعة السبع: نحن على حافة حرب إقليمية في ال ...
- الجيش السوداني يرد على أنباء عن احتجاز مصر سفينة متجهة إلى ا ...
- زاخاروفا تتهم الدول الغربية بممارسة الابتزاز النووي
- برلين ترفض مشاركة السفارة الروسية في إحياء ذكرى تحرير سجناء ...
- الخارجية الروسية تعلق على -السيادة الفرنسية- بعد نقل باريس ح ...
- فيديو لمصرفي مصري ينقذ عائلة إماراتية من الغرق والبنك يكرمه ...
- راجمات Uragan الروسية المعدّلة تظهر خلال العملية العسكرية ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - تمر التاكله نواه ابجيبي