أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - يثرد ابصف الماعون














المزيد.....

يثرد ابصف الماعون


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4791 - 2015 / 4 / 29 - 13:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
( يثرد ابصف الماعون)
عبد الله السكوتي
عقد احدهم وليمة ودعا الناس اليها، وكان احد اصدقائه المخلصين كفيف البصر، واصر على ان يشارك باعداد الطعام، فخيروه ماذا يريد ان يصنع، فقال : انا متخصص بالثريد، انا ساثرد لكم وانتم صبوا المرق، وبدأ العمل وبعد ساعة جاء حامل المرق ليصبه على الثريد فوجد الكفيف قد قطع الخبز ووضعه بجانب المواعين، فقال له : ماذا فعلت (انت تثرد ابصف الماعون)، والعبادي يثرد ابصف الماعون، يقول وينفي وجود اي عراقي مع داعش، وهذا تفسيره بطريقتين، اما ان العبادي لايرى الامور على حقيقتها ويثرد ابصف الماعون، او انه خضع لصفقة مشبوهة كان بطلها كما تعلمون، مسعود وابراهيم الجعفري وسليم الجبوري، واطراف اخرى في التحالف الوطني.
احضروا الرجل وهو يرتجف كالقصبة ووضعوه في وجه المدفع، واسرعت اميركا والسعودية وقطر لمباركة الخطوة الجبارة، التي اصبح فيها العبادي رئيسا لوزراء العراق، وانبرت تركيا تبارك وتعطي مميزات البطل الجديد، فهو دكتوراة من بريطانيا بهندسة الكهرباء، لبلد لايمتلك امبيرا من الكهرباء، وصدق الرجل الامر وانبرى للمهام الجسام، وراح يطلق الشعارات الفارغة والتي لاتغني عن جوع، وكأنه يشبه الى حد ما احد المغفلين وهو يهزج: ( اخوان سنة وشيعه... هذا الوطن منبيعه)، في حين ان الكونغرس الاميركي يناقش مشروع قرار يجيز التعامل مع السنة والكرد على انهما دولتين منفصلتين.
الجميع علم ويعلم ان الشعارات والاناشيد التي صرفت عليها القناة العراقية دم قلبها، ووضعت لها لجان متخصصة، اللجان استفادت كثيرا من خراب الموصل والانبار، وراحت تنتج الاناشيد هي واخواتها القنوات الاخرى، وظهر شعراء كبار يضارعون الجواهري بامكانية التحدث عن الوطن بصدق، منهم من يفرق ومنهم من يجمع حتى ان ابني الصغير سألني مرة من المرات، بابا شنو ذوله، شو مره ايكولون اخوان، ومره يكولون ندوس على روسهم، خجلت ان اجيبه ان اعلامنا اعلام غبي وهو الذي تسبب بتأجيج هذا الصراع.
وخجلت ان اقول له اننا لانمتلك رؤية حقيقية للامور، واننا اعتمدنا على اقوال الشعراء، وممن يسمون انفسهم بالمثقفين، لتقييم حال وطننا، فذهب مع الريح، العميل الذي اسس صحيفة، والجاسوس الذي اسس فضائية، والحاقد الآخر الذي كان كلبا من كلاب سلطة صدام، كل هؤلاء يابني هم من دمر الوطن، ورئيس الوزراء الذي لايعلم الى اين يسير، تدير به اهواء هذا وذاك، ارأيت يابني ان عدوا يقيم مجلس فاتحة لعدوه، هذا هو وطننا المخترق الجديد.
العبادي الكبير وقنوات التجسس والعمالة، يشاركون معا في طمس الحقائق، الاعلام المأجور يقف جنبا الى جنب مع توجهات رئيس الوزراء في تفتيت الوطن، ربما هدد العبادي بالاستقالة وسيستقيل لكن متى؟ عندما تدخل داعش الى بغداد ويكون خراب البصرة، انا اؤيد ان يذهب منصب رئيس الوزراء الى اخواننا السنة، فهو حل اخير، ربما يجنب البلاد كثيرا من التناحر والاقتتال، وانا اراه خيرا من ان تصل جثامين مئة شهيد الى مطار بغداد قضوا في الثرثار ، بينما يصر العبادي الشيعي على انهم ثلاثة عشر شهيدا تم انقاذ سبعة منهم.
يكفي اللعب على ارواح الناس، احدكم يدعو الى حجب مرتبات المعلمين في العطلة الصيفية، وهو يمتلك مايمتلك في الامارات، والآخر يتآمر ويزور عمان ليساهم بعاصفة حزم على العراق، والآخر يحلم في الليل فيسحب جيشه من المعركة، ولا ادري على ماذا يغطي، والثالث ينهب ويسرق ويوزع اسلحة لانسبائه ليبيعوها على داعش، يكفي اتركوا هذا الشعب بحاله، لانكم تثردون ابصف الماعون.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتقوا الله والوطن
- شمع الخيط
- قررت انسه الشعر وآكل شعيرْ
- خصر النملة
- المبغى العام
- تهي بهي
- يا عرّيس لاتفرح
- ايجد ابو كلاش وياكل ابو جزمهْ
- بالعافيهْ يمّهْ
- اللهم لاشماتهْ
- ركْ جا للشامت ظلينهْ
- تمر التاكله نواه ابجيبي
- لو بيه خير جان صار باشا
- الشيخ هادي احوج
- مو آني ناعل دينه
- بعد ماننطيها
- الحجي ماكله الثور
- بس كلّي دينك شنو
- عيسى انتجل على موسى وضاعت الجاموسهْ
- بيان كانت هنا


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - يثرد ابصف الماعون