أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - زنتْ حمدهْ، كتلوا احميّد














المزيد.....

زنتْ حمدهْ، كتلوا احميّد


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4799 - 2015 / 5 / 7 - 00:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
( زنتْ حمدهْ، كتلوا احميّد)
عبد الله السكوتي
وقصة حمدة هذه قصة طويلة نحاول ان نختصرها، ونعرف مادفعه احميّد المسكين، جراء فعل حمدة، وحمدة ابنة شيخ احدى القبائل المعروفة بالقوة والبطش، وهناك كثيرون يدافعون عنها، واحميّد ولد فقير جدا، وابوه فقير ومن عائلة مسحوقة ، وكانت حمدة تمتاز بالخلق السيىء والخلاعة وعدم المبالاة، فهي وحيدة ابيها الشيخ المرهوب الجانب، وفي يوم غابت نجوم سعده بالنسبة لحميّد، خرج الى الحقل، فوجد حمدة مع عشيقها في حالة تلبس كاملة، ولم يستطع ان يمسك المسكين لسانه، وبسذاجة تامة جاء مهرولا الى الشيخ وهو يحسب انه يصون الشرف والعرض.
اخذت احميّد الغيرة على ابنة الشيخ، ونقل ماحدث للشيخ وهو ينتفض ويطلب غسل العار، وبعد الاخذ والرد ومساءلة حمدة، كان احميّد هو الكاذب ، وقد ارتكب جريمة كبيرة، وهي انه قذف ابنة الشيخ، ابنة الحسب والنسب بتهمة مسيئة لها ولابيها، فحكم عليه بالقتل، وذهب دم احميّد هدرا.
واحميّد الجنوبي المعجون بتراب الارض، احميّد الاسمر، المقهور من قبل جميع الحكومات والاقطاعيات، احميّد سليل الامراض والاضطهاد منذ الاتراك وحتى البريطانيين الى الاميركان، ذهب ليدافع عن تكريت، فاتهم بشرفه، وصار لصا وسارقا، احميّد الذي لم يعرف شيئا عن داعش، ولايعرف حتى من اتى بها، ويدفع دمه يوميا امتثالا لامر الوطن، الوطن الذي ابتلى به احميّد ايما ابتلاء، لم يستفد ابدا ولم يضع لبنة على لبنة، وكان فقط يحلم ويحلم.
جثة احميّد مرة في سبايكر، ومرة اخرى في البو سودة والاخرى في الثرثار، وكأن الوطن صار تهمة لحميّد، كان في الثمانينيات، في الحجابات وفي خطوط التماس مع ايران، وبعد انتهاء الحرب اتهم بعراقيته، فصار هنديا وصفويا، كانوا في المحرقة كما يسميها من يمتلك واسطة تستطيع ان تجنبه الذهاب الى الجبهة، ثم اتهم احميّد بالعمالة وجففت مياهه وسلبت جاموسته الوحيدة، وهجر قسرا الى عربستان، والآن احميّد يدافع عن بنات الانبار، ولكنه يدخل الى البيوت لتطهيرها من داعش، فتكون المفاجأة، اذ يموت احميّد ببيت مفخخ وسيارة مفخخة.
والاغرب من هذا ان التهمة سابقة لتدخل احميّد في الحرب، انه متهم قبل ان يبدأ حربه، وهو مصر على خوضها، بجهل او بعناد، العالم جميعه لايريد تدخل احميّد في الانبار، كي لاتحسب حسنة اخرى له بعد تحرير تكريت، فيكون حظ احميّد كبيرا في الوطن، او ربما صادر رجولة الآخرين، وهذا مايخشاه من يتمترس خلف عاره، وطالما تمثل احميّد بما قال الشاعر في التجليبة:
( اجلبنك يليلي والهموم اطعوسْ.... كص كلبي زماني مثل كص الموسْ
اداري جم نذل واصبر لجم ديوس... واسكت لو حجه اليتنومس ابعيبهْ)
احميّد يويلي مارادوا يوافون، رادوا يغدرون، فلا تبتئس، يبقى الوطن هو الوطن من دهوك الى الفاو، وانت تبقى ملح هذه الارض الوفي، وسوف تكون الارض ماسخة بدونك، فكن بالمقدمة، ان كانت حربك او حرب آخرين، علمهم الايثار والحب، علمهم كيف تبنى الاوطان، واعط درسا لسياسييك اولا.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هزني الوكت بحبالهْ
- يثرد ابصف الماعون
- اتقوا الله والوطن
- شمع الخيط
- قررت انسه الشعر وآكل شعيرْ
- خصر النملة
- المبغى العام
- تهي بهي
- يا عرّيس لاتفرح
- ايجد ابو كلاش وياكل ابو جزمهْ
- بالعافيهْ يمّهْ
- اللهم لاشماتهْ
- ركْ جا للشامت ظلينهْ
- تمر التاكله نواه ابجيبي
- لو بيه خير جان صار باشا
- الشيخ هادي احوج
- مو آني ناعل دينه
- بعد ماننطيها
- الحجي ماكله الثور
- بس كلّي دينك شنو


المزيد.....




- بين تحليل صور جوية وتصريحات مشرعين.. ماذا نعلم عن منشآت إيرا ...
- بعد 3 سنوات من إزالته من قائمة المخدرات.. حكومة تايلاند تفرض ...
- غزة: صراع من أجل البقاء ولو إلى حين.. هكذا يُصنع الوقود من ا ...
- قتلى بينهم طيار في أعنف هجوم جوي روسي على أوكرانيا منذ بدء ا ...
- مخيم الهول.. ملجأ يضم عائلات مقاتلي تنظيم الدولة
- 3 دولارات ثمن الحياة.. مغردون: من المسؤول عن فاجعة -شهيدات ل ...
- عرض أميركي يقابله شروط لبنانية.. هل تؤتي زيارة باراك ثمارها؟ ...
- حماس تشترط وترامب يضغط.. هل تقترب صفقة غزة؟
- بولتون يكشف -السبب الحقيقي- الذي ضرب ترامب إيران لأجله
- روسيا تشن -أضخم هجوم جوي- على أوكرانيا


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - زنتْ حمدهْ، كتلوا احميّد