أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - الاب والابن وروح القدس














المزيد.....

الاب والابن وروح القدس


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4868 - 2015 / 7 / 16 - 14:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
الاب والابن وروح القدس
عبد الله السكوتي
يحكى ان حارسا ليليا استغل فساد امور الامبراطورية العثمانية في زمن العصملي، والولاة في بغداد، فراح يسلب الناس، وفي ذات ليلة كان يحرس احد الازقة، فرأى تاجرا مسيحيا يركب حمارا، وهو عائد الى داره في ساعة متأخرة من الليل، فاعترض طريقه وسأله، الى اين تذهب في هذا الليل؟، فقال التاجر: انا ذاهب الى بيتي، فقال الحارس : الا تخاف تخرج وحدك؟، فقال التاجر: لست وحدي، انا معي الاب والابن وروح القدس يحرسوني، فقال الحارس: وهاي كلكم انتم راكبين على هذا الحمار المسكين، ماتخافون من الله، جيب مجيدي، فاخذ منه المجيدي وهي عملة آنذاك وتركه.
النائب هيثم الجبوري صحا من غيبوبة طويلة سرقت خلالها مئات المليارات من الدولارات، وازهقت الكثير من الارواح، وظلم البريء حتى انه حوكم لثلاث او اربع مرات باسم قضائنا المستقل، كل مرة تبرىء احدهم المحكمة، ويعيد المحكمة تلفون يأتي من فوق، وهكذا الابرياء وحدهم يدفعون ثمن نزاهة القضاء، اما المجرمون الحقيقيون فهؤلاء بعيدون عن شفرة القضاء العادل، انا ايضا لا اعرف جعفر الخزرجي، وليست لي دراية بما يجري بالمحاكم، دخلت محكمة ورأيت بعض الاسرار في زمن النظام السابق، حين كان القاضي يحكم بالجملة، ( من ابو الدشداشه وفوك مؤبد، ومن ابو الدشداشه وجوه اعدام).
وحتى ان كانت صحوة النائب متأخرة علينا ان نباركها ، وان نقف مع كل صوت شريف يحاول ان يعيد للعراق قيمته ويعيد للشعب العراقي نزاهته وامانته، وبعد هذا هل يمكن ان نفهم من كلام النائب ان مئات الملايين من الدولارات تعرض يوميا في مجلس النواب، يقول انهم عرضوا عليه 6ملايين دولار ليصمت والرقم قابل للزيادة، وعلينا ان ندقق كم قضية من هذا النوع صار الصمت عليها يصب في مصلحة الوطن والمصالحة، وربما جيرت سياسية وهي قضية فساد حقيرة.
كم من الملايين تعرض يوميا في مجلسكم الموقر ياسيادة النائب، في جميع المحاكم هناك قاضٍ شيعي، وقاضٍ سني، وقاضٍ كردي، والسبعة الاخرون في التمييز مقسمون بحسب مكونات الشعب العراقي، ومحكمة التمييز تمتلك الحق في اعادة الكثير من القضايا، وهي قامت بهذا على المساكين، فكيف تسنى لها ان تصادق على حكم بالبراءة يتضمن 2862 وثيقة مزورة في مصرف واحد، وهل يعني هذا ان المصارف الاخرى بعيدة عن هذا التزوير والاحتيال، وغسيل الاموال الذي يتم من قبل سياسيين معروفين وينتمون الى حركات اسلامية متسلطة، الا يحتاج من يقوم به الى فضح، ام ان العملية تخضع للمساومات.
ام انها تخضع الى التهديدات والتصفيات، النائب كان خائفا ويخشى التصفية، وهذا دليل آخر عن حجم العصابات الحكومية، وعصابات مؤسسات الدولة الاخرى، مايعني ان طبيبا بيطريا في اليوسفية والرواية على لسان والدته قتل لانه رفض العمل مع مافيات توريد لحم العجول من احدى المزارع، فكيف اذا كان الامر متعلقا بالقضاء وحجم تعاملات هذا القضاء مع قوى الارهاب والجريمة، الفساد في مفاصل الدولة ينتشر كما المرض الخبيث، وصار اللص اماما تضع النساء الخرق على نافذته المقدسة، وينذر الشعب له النذور.
هذه المحاصصة التي وصلت الى القضاء ولم تترك الكفاءة تعمل في هذا المفصل الحيوي اوصلت الفساد الى رجال هم بمثابة ملح الارض، واذا مافسد الملح فقد فسد الزاد، ويبقى خوف هيثم الجبوري مشروعا، فهو داخل في عملية كبيرة لاتحتاج سوى الى ممثل مافيا عالمي من وزن روبرت دنيرو، وبالاول والاخير سيدفع النائب المجيدي او يتلقى المجيدي، هي محض تعاملات لاغير.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العام الاول انّبش، السنه طلعت ريحته
- مسودن وبيده ورورْ، سيّد من جماعتنهْ
- ابو خلف
- نجن أواه، نجن ععّاه
- شروة ليل والتكان اظلم
- ياهله ابدعبول شيّال الحزن
- الشك جبير والركعه ازغيْرهْ
- كالت وهاي الدجاجهْ
- زنتْ حمدهْ، كتلوا احميّد
- هزني الوكت بحبالهْ
- يثرد ابصف الماعون
- اتقوا الله والوطن
- شمع الخيط
- قررت انسه الشعر وآكل شعيرْ
- خصر النملة
- المبغى العام
- تهي بهي
- يا عرّيس لاتفرح
- ايجد ابو كلاش وياكل ابو جزمهْ
- بالعافيهْ يمّهْ


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - الاب والابن وروح القدس