أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جمشيد ابراهيم - دشداشة محمد













المزيد.....

دشداشة محمد


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4884 - 2015 / 8 / 1 - 12:21
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    



الدشداشة كلمة عاملية دخيلة على العربية وجدت طريقها الى بعض اللغات المحكية لتقابل الجلبية المصرية بينما كلمة (بيجاما) فارسية الاصل من (پايجامه) من پاى (رِجِل) و جامه (لباس) اي لباس الرِجِل للتميز بينه و بين الثوب (دشداشة) لان الدشداشه هي التي تناسب المناطق الحارة. اسماء الاقمشة و الملابس معظمها دخيلة على العربية.

لمحمد بعض الاسماء في القرآن اهمها (المزمل المدثر) و لكني اتردد بين مختلف التسميات: المغلف - الملفف - المغطى - المكفن.. لقد تطرقت في مقالات سابقة عن شغف و ولع محمد بالاغطية (بالاستناد على القرآن فقط) بمختلف استعمالاتها (راجع الروابط الاتية) و اليوم ابتلينا بتغطية الشعر و الجسم عند المؤمنات المسلمات حتى في المناخ الحار الحارق:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=366820
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=478161

يتطرق الاستاذ اليهوديUri Rubin الخبير بالدراسات العربية و الاسلامية ( من جامعة تل ابيب و المتقاعد حاليا) في كتابه
Muhammad The Prophet And Arabia
الى سورتي المزمل و المدثر تحت عنوان الرسول الملفف او المكفن Shrouded Messenger (راجع الرابط التالي). بصورة عامة نجد ايضا اهتمام الاستشراق الغربي بهاتين السورتين. الحقيقة يثير هذا الموضوع ايضا اهتمامي لاني اعتبر مسألة التغطية مسألة بشرية عامة و مهمة تخدم مختلف الاغراض و لكني لا اتفق مع التفسيرات الغربية التي تجعل من الموضوع القرآني موضوعا دينيا صرفا و التفسيرات الاسلامية اما ناقصة او مضللة.
http://www.ashgate.com/isbn/9781409408468
http://urirubin.com/

السؤال هو: لماذا كان محمد يغطي نفسه؟ هناك تفسيرات ايجابية و تفسيرات سلبية للمزمل المدثر يلخصها الاستاذ المذكور و لكن الذي يقرأ القرآن بدقة ينتبه الى ان القرآن يستخدم هذه الكلمات بداية كصفات سلبية لاجل التحول الى صفات ايجابية فمثلا عندما يكشف الله الغطاء عن محمد يصبح بصره حادا كالحديد و اذا كورت الشمس يبدأ يوم القيامة و اذا عبس و تولى يعلمه الله قيمة الاعمى. نعم هناك تنقل من السلبي الى الايجابي لان الايجابية هي الهدف النهائي (و ان مع العسر يسرا).

نجد في السورتين ايعازا الهيا الى محمد ان ينهض (من النوم و هو لربما كان بملابس النوم التي لربما كانت عبارة عن غطاء فقط (نوع من البيجاما). مع الاسف ليست هناك دراسات (معروفة لدي) عن لباس نوم العرب في زمن محمد و لكني اعتقد بانه كان عبارة عن ثوب طويل (دشداشة) لا يختلف عن لباس النهار كثيرا لاسباب مناخية فلو نظرت اليوم لبعض اولاد الشيوخ الاماراتية بالدشداشات البيضاء لاعتقدت بان وقت النوم قد حان.

اذن المدثر هو النائم و ان المنذر بين العرب ينهض و يخلع غطاءه )النذير العريان) و يتحرك (المزمل الكسلان) و هذا لربما يدل على ان محمد وقع في سبات - في يأس و انعزال او ان محمد خاف ان يكون مجنونا و كاهنا (كان الكاهن يلبس الدثار) و هنا جاء الله ليقول له انت لست كاهنا (يا ايها المزمل قم الليل الا قليلا - يا ايها المدثر قم فانذر). بالتأكيد استعملت صفة المدثر للتميز بين محمد و بين غيره و قبل ان يصبح محمد نبيا كاملا كان لربما مدثرا بكل معانيه الطبيعية و المجازية التي ذكرناها - يغطي نفسه ايضا لاجل الصلاة في الليل او مجازيا لسقوط محمد تحت ثقل رسالته (سنلقي عليك قولا ثقيلا) او لانه كما قلنا سابقا كان رجلا بسيطا غير معروفا. الباب مفتوح للتفسيرات العلمية.
www.jamshid-ibrahim.net



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التجارة و المروة
- على خط الدثار
- فقدان الطاقة اللغوية
- قبل الديك - بعد الديك
- دمه حلال
- لعبة الزبيب
- كسفت الشمس عندما اشرقت
- غيرة الكمال Jealousy of Perfection
- من يصلي على من؟
- عمولة السمسار: السرسري Sensari
- هل هذه لغة؟
- نار ذكية
- تفاهة الحملات
- سؤالا المانيا ام عربيا؟
- بفضل عالم الكذب
- ليس الايمان مجانا
- من ابراهام الى ابراهيم
- القرآن: نظام ام خربطة؟
- المهنة: يقرأ و يكتب
- من اين اتت هذه الانوثة؟


المزيد.....




- نهشا المعدن بأنيابهما الحادة.. شاهد ما فعله كلبان طاردا قطة ...
- وسط موجة مقلقة من -كسر العظام-.. بورتوريكو تعلن وباء حمى الض ...
- بعد 62 عاما.. إقلاع آخر طائرة تحمل خطابات بريد محلي بألمانيا ...
- روديغر يدافع عن اتخاذه إجراء قانونيا ضد منتقدي منشوره
- للحد من الشذوذ.. معسكر أمريكي لتنمية -الرجولة- في 3 أيام! ف ...
- قرود البابون تكشف عن بلاد -بونت- المفقودة!
- مصر.. إقامة صلاة المغرب في كنيسة بالصعيد (فيديو)
- مصادر لـRT: الحكومة الفلسطينية ستؤدي اليمين الدستورية الأحد ...
- دراسة: العالم سيخسر -ثانية كبيسة- في غضون 5 سنوات بسبب دوران ...
- صورة مذهلة للثقب الأسود في قلب مجرتنا


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جمشيد ابراهيم - دشداشة محمد