من اين اتت هذه الانوثة؟

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4843 - 2015 / 6 / 20 - 20:22
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

من اين اتت هذه الانوثة؟
يعتقد ان المعنى الاساسي للانوثة هي النعومة و الرطوبة (عكس الصلابة و الجفاف) و الا فكيف نستطيع ان نقول انثت الارض او انث الحديد. عندما تنعم الارض (المرأة) بالماء (بالحيامن) فانها تبدأ بانجاب (النفس و الروح) نباتات و اشجار و ازهار. لا يعنى هذا ان المرأة ارض جافة لان الرطوبة انثوية بامتياز فهي ترطب الطريق بنفسها حالا و قبل دخول حيامن الرجل و تهيئ الجو الملائم لتبدأ معركة منافسة شريرة بين حيامن الرجل لتلقيح البيضة و كل انسان يولد يعتبر هو المنتصر في اول معركة له في الحياة بداية من بطن الام و هذا لربما يفسر ميل المرأة للاستحمام و ليس هناك شيء اجمل من صورة المرأة في الحمام. أليس كذلك؟

المرأة رمز للخصوبة و تستحق مكانة الآلهة كاللات و المنى و العزى و لكن الاسلام حطمها و اعتبرها اصنام و تحول الله بغير حق الى رجل في معظم اللغات و فرحت العرب عندما (اذكرت المرأة) اي انجبت ولدا و قتلت البنت - وأد البنات) الذي حرمه الاسلام (و اذا الموؤدة سئلت باي ذنب قتلت) في خطوة مهمة لا يمكن ان ننكرها.

تؤنث الاشياء التي تتعلق بالرطوبة و الانجاب لا يهم حتى اذا كانت خصية الرجل. الارض انيثة و المئناث ارض خصبة - المدن انيثة و احيانا نتكلم عن بلد انيث و كل عضو ظاهري في الجسم (يظهر على اليمين و اليسار) كالعين و الاذن و اليد و الرجل يؤنث. الانوثة هي الارض الخصبة و اذا اكتسب الرجل نعومة المرأة يتحول الى مخنث فكيف تؤنث الحرب؟

و لكن ما معنى الذَكر (بفتح الذال) و المذكر؟ يعتقد ان المعنى الاساسي هو الذِكر (بكسر الذال) و السبب هو كثرة ذِكر اسم الرجل و طغيانه على المرأة لان المرأة دخلت في العربية في خبر كان - تنسى لان قيمتها نزلت الى الحضيض و اختزلت على الانجاب و الواجبات اليومية. لا يتكلم عنها احد و لا تذكر لانها ليست مذكر.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل