جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4789 - 2015 / 4 / 27 - 12:12
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
عناد العرب
طبعا لم تكن عرب الجزيرة جهلة عندما برز محمد على الساحة ليدعوها الى الايمان برسالته و كانت المقاومة العربية كأية مقاومة اخرى مسألة طبيعية ضد الجديد و ضد التخلي عن ديانة آبائها و اجدادها و لم تكن تتوقع الامكانيات و الطاقة الهائلة في الدين الجديد كوسيلة للرفاه و الشهرة و السلطة و التوسع على مساحات شاسعة لم تحلم بها من قبل.
نستنتج من خلال نصوص القرآن بان محمد لم يتعرض الى (الشك و المرية و الريب) من قبل المسيحيين (ذلك عيسى بن مريم قول الحق الذي فيه يمترون) و اليهود فحسب بل ان اكبر قدر من العناد و الشك و الريب اتى من القبائل العربية نفسها (كتاب لا ريب فيه). الذي يثير الانتباه هو ان جميع مفردات الشك (الشك و الريب و المرية) التي تتكرر في القرآن تعزز صفات العناد و الشك عند العرب و ان نجاح رسالة محمد نفسها دليل على تفشي صفة العناد و المجادلة و الشك و عدم الثقة لدى العرب.
يشيرالثلاثي (مرى) الى ان الريح تسحب السحاب و الغيوم و يتحول في الباب الثالث (مارى) مثل (عاند) و (جادل) و (قاتل) في الفعل المزيد الذي يتعلق دائما بصورة مباشرة او غير مباشرة بالبشر الى المجادلة و العناد (جادله - ماراه). من الجدير الذكر ان اللغات السامية باستثناء العربية تخلت عن الباب الثالث.
كانت العرب تحارب البعض بالشعر (هما يتماريان بالشعر) و لو وضعنا ابواب الفعل (قتل) على خط مستقيم نصل الى النظرية الاتية و الترتيب الاتي (الفاعل - الفعل – النتيجة) :
قاتل ( الباب الثالث - المزيد) - قتل (الباب الاول - المجرد) - قتّل (الباب الثاني - المزيد). للمزيد يرجى مراجعة الرابط الاتي:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=320781
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟