مزاد مفردات اللغة

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4819 - 2015 / 5 / 27 - 23:01
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

مزاد مفردات اللغة
بدأت رأسمالية مفردات اللغة بعد الثورة الصناعية و بداية اعطاء الاسماء للمنتوجات الصناعية و الماركات المسجلة التي لا تسمح للشركات الاخرى باطلاق نفس الاسماء على منتوجاتها بعكس اسماء البشر التي لا تخضع لحقوق محفوظة مما ادى الى اطلاق نفس الاسماء على عدد كبير من البشر و تكرارها لدرجة انك لا تستطيع ان تربط اسم معين بميزات او هوية خاصة.

رغم ان التفاح فاكهة لا علاقة له باجهزة الكومبيوتر فان شركة Apple الامريكية هي التي تحتكر هذا الاسم و كلما زادت شهرتك كبر حجم حروف مفرداتك عند محرك غوغل. هكذا تتحول اللغة اليوم الى مسألة حسابية او الى ارقام بسعر معين لا قيمة اخرى لها بعدما تم تسويقها بطريقة مفيدة في السابق عند تأليف القواميس.


عندما تطورت وسائل الاعلام زاد الطلب على التسميات و بدآت حروب الاسماء الى ان تطورت الى حرب جشعة شرسة لاحتكار مفردات معينة key words التي تستعمل ايضا في المكتبات و احتلال المواقع الامامية في محرك غوغل لترتفع اسعار المفردات اللغوية الى السماء و تتحول اللغة الى سلعة تباع في الاسواق و المزاد العلني بعد تصفيتها search engine optimization باختصار SEO او يؤجر دلال اللغة مفردات معينة بايجار شهري او سنوي بعد دراسة عادات الناس في البحث الالكتروني.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل