أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جمشيد ابراهيم - هل الحمام غرفة؟














المزيد.....

هل الحمام غرفة؟


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4834 - 2015 / 6 / 11 - 20:27
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


لقد اكتسبت كلمة (الحمام) هوية عالمية بدخولها الى جميع اللغات الشرقية و الغربية. يسمى الحمام Hammam في الالمانية بالحمام التركي لربما بسبب انتقال الكلمة عبر التركية. يعود الحمام الى الثلاثي حمّ (حمم) و هناك كلمات اخرى تحمل معنى مشابه و هي: صلى من الارامية: يصلى نارا ذات لهب و قلى (القلي في الطبخ) و لكن الكره في الاية: ما ودعك و ما قلى.

لا ترى عامة الناس شيئا غريبا في الحمام كغرفة و لكن اللغوي يرى بانه يختلف عن الغرف الاخرى كالمطبخ و غرفة النوم .. و يرى في الصياغة الارامية مهنة او صفة غير عربية. هذه الصياغة التي هي على وزن فعّال المحبوب في الارامية:
اولا دون ادنى شك ارامية الاصل قارن مفردات اخرى: نجار و شماس و خياط و بلان (اسم المسؤول عن الحمام). قارن ايضا مهنة القصّار الارامية (غسال الملابس) لانه ليست هناك علاقة بين الغسل و القصر.
ثانيا لا يوجد الماء بكثرة في الصحراء لتكون هناك غرفة اسمها حمام
ثالثا يعتقد ان الحمام الارامي ترجمة حرفية لليونانية thermae
رابعا لربما سمي الحمام لانه يسبب العرق او بسبب الماء الحار فيه و لكن االشمس الحارقة في الجزيرة العربية تغلي الماء اذا كان موجودا بسرعة فليست هناك حاجة لغليه او للحمام و هدر الثروة المائية النادرة في غرفة لغسل الناس. الحمام ظاهرة حضارية و الاستحمام كان مرة بالسنة – بالشهر - بالاسبوع (في بيتنا سابقا) ليتحول الى عادة حضارية يومية مبذرة للثروية المائية في الدول الغنية.

حمّ اصبح حارا او اسود كالفحم. حم وجهه و (حمت الجمرة) و حمم الغلام اي نمى لحيته السوداء لينتقل المعنى الى الحمى و السخونة و يبدأ البعير كالعادة في مفردات كثيرة اخرى بصياغته من الحرارة الى الاقتراب (حم ارتحال البعير) و يقدم الزوج لزوجته بعد الطلاق خادمة سوداء كهدية: حممها خادمة سوداء و ثياب التحمة تقديم الثوب كهدية بعد الطلاق. يقودنا السواد (احمّ المقلتين) اي سوداء العينين و (اليحموم) دخان اسود و الحمم هو (الفحم) و (جارية حممة) جارية سوداء و الحُمّم هو ايضا حمى البعير و احمّت الارض و اتيته حمّ الظهيرة اي في حر الظهر و من هنا ننتقل الى الهموم في حمّ (في الليل) و همّ (في النهار) و احتمّ و اهتمّ و الاحتمام (هموم الليل) احتمت العين اصبحت ساهرة دون الم بالمقارنة مع الاهتمام (هموم النهار) و العلاقات الحميمة و استحم بالحميم اي غسل نفسه بالماء و حمحم (صهيل الحصان لاجل العلف و كاشارة لصاحبه) ليقترب المعنى في السخونة الى الحاضر: احمت الحاجة اي اقتربت و احمّ رحيلنا فنحن سائرون غدا. لا اعلم فيما اذا كانت قرابة الحم اتت من السخونة ايضا: ما له حمّ و لا سمّ - ما له حمّ و لا همّ غيرك اي لا يفكر الا بك و هي حمة نفسي. كيف الحامة و العامة؟ الحامة هم الاصدقاء بالمقارنة مع العامة واخيرا تبدأ بعض سور القرآن بـ (حم).



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مركزية البعير في العربية
- نعمة البعير
- الرمضان شهر الطلاق
- القرآن – لماذا؟
- المسيح و المزيج
- لست جزءا من احد!
- مزاد مفردات اللغة
- لا يموت الدين في السياسة
- اللاءات العربية الكثيرة
- الدين و موت المفرد في الجمع
- محكمة الله و رسله
- حتما سيعود زمن الانتظار
- في موسم التين و العنب
- اللغة و اجهزة الاستخبارات الامريكية
- عناد العرب
- العربية المعتلة
- لغة الملائكة
- ضد ابن العم
- اهمية الغيبيات
- كم جارا تتحمل؟


المزيد.....




- شاهد.. مراسل CNN يوثق من داخل شقته لحظة وقوع زلزال في تايوان ...
- مقتدى الصدر يوجه -نصيحة وتحذيرا- للحكومة السورية بعد تفجير م ...
- ألمانيا: مطالب بحظر الألعاب النارية -الخاصة- والطلب يزداد عل ...
- حفرة تبتلع سيارة في إسطنبول وصاحبها يستقبل المشهد بفرحة
- من مجفف الشعر إلى المقلاة الهوائية.. أجهزة منزلية قد تهدد صح ...
- ما طبيعة المنطقة التي استهدفتها الضربات الأميركية على نيجيري ...
- -نواجه حربًا شاملة-.. بزشكيان يحذر -الأعداء-: قواتنا المسلحة ...
- لماذا يكرر البشر نفس أخطائهم؟
- قبل الفطور أم بعده.. ما هو التوقيت المثالي لتنظيف أسنانك؟
- الأداء الجنسي للرجل.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه


المزيد.....

- معجم الأحاديث والآثار في الكتب والنقدية – ثلاثة أجزاء - .( د ... / صباح علي السليمان
- ترجمة كتاب Interpretation and social criticism/ Michael W ... / صباح علي السليمان
- السياق الافرادي في القران الكريم ( دار نور للنشر 2020) / صباح علي السليمان
- أريج القداح من أدب أبي وضاح ،تقديم وتنقيح ديوان أبي وضاح / ... / صباح علي السليمان
- الادباء واللغويون النقاد ( مطبوع في دار النور للنشر 2017) / صباح علي السليمان
- الإعراب التفصيلي في سورتي الإسراء والكهف (مطبوع في دار الغ ... / صباح علي السليمان
- جهود الامام ابن رجب الحنبلي اللغوية في شرح صحيح البخاري ( مط ... / صباح علي السليمان
- اللهجات العربية في كتب غريب الحديث حتى نهاية القرن الرابع ال ... / صباح علي السليمان
- محاضرات في علم الصرف ( كتاب مخطوط ) . رقم التصنيف 485/252 ف ... / صباح علي السليمان
- محاضرات في منهجية البحث والمكتبة وتحقيق المخطوطات ( كتاب مخط ... / صباح علي السليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جمشيد ابراهيم - هل الحمام غرفة؟