غيرة الكمال Jealousy of Perfection

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4870 - 2015 / 7 / 18 - 10:48
المحور: كتابات ساخرة
    

غيرة الكمال Jealousy of Perfection
يصف Jeffery Leech في كتابه الدخيل في القرآن الانسان الشرقي بصورة عامة بانه يشكو من غيرة (عقدة) الكمال خاصة في اللغة
The Jealousy of Perfection in Language

و يعتبرها عادة شرقية قديمة و يستشهد بما كتبه كاتب سرياني في
Budge´s Cave of Treasures The في صفحة 132:
اجتمعت عوائل اولاد نوح على سهل في بلد (شنار؟) و هي تتكلم هذه اللغة - سورايا - ملكة لغات العالم. لقد وقع الكتاب القدماء بسبب جهلهم في خطأ عندما اعتبروا العبرية اللغة الاولى راجع:
http://www.sacred-texts.com/chr/bct/bct06.htm

و هنا لم استطع الا ان افكر في اتهامات زوجتي المتكررة لي باني دائما اقارن نفسي مع الغير و اكتشفت بان هناك اسباب نفسية و ثقافية تدفعني لاجراء هذه المقارنات. هناك في الانجليزية ايضا كلمتان الغيرة jealousy و الحسد envy و الفرق على الاقل في الانجليزية -رغم ان معاني الكلمتين اختلطت - هو ان الغيرة تعبر عن الخوف من فقدان شيء نملكه مثل فقدان شريك الحياة بسبب شخص ثالث بينما يعكس الحسد الامنية في اقتناء ما هو ملك الاخر.

بنفس الطريقة تقارن الشعوب الشرقية الاخرى الى يومنا هذا لغاتها مع اللغات الاخرى و تعتبرها اجمل و اكمل و اغنى و اعرق لغات العالم. لا تستطيع العرب الاعتراف بوجود الدخيل في القرآن لان الدخيل يعني الشك في قدسية لغة القرآن و يعني ان العربية لغة قاصرة. القرآن هو كتاب الله النهائي و اكمل كتب الله و بالطبع اختار الله اكمل و اغنى لغة في العالم فكيف يمكن ان يزعم احد ان العربية تنقصها مفردات لتستعير من النبطية و الفارسية و السريانية و الحبشية و اليونانية الخ..

العربية غنية لدرجة انها خارج امكانية اي انسان كان ان يحيط بها و اذا وجدت نفس الكلمات في العربية و اللغات الاخرى فانها هي المستعيرة من العربية (حتى اذا توفرت شهادة لغوية قاطعة تثبت العكس) لان العربية هي اغنى و اكمل لغة بالعالم. أليست هذه هي قمة التواضع و العلم؟ و لكن الواقع يتكلم دائما لغة اخرى تختلف عن لغة اللسان. الورقة صبورة تكتب ما تمليه اللسان و لللسان قدرة خارقة على اللحس.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل