أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمشيد ابراهيم - تفاهة الحملات














المزيد.....

تفاهة الحملات


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4858 - 2015 / 7 / 6 - 16:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تفاهة الحملات
(ملاحظة: هذا المقال هو امتداد للمقال السابق (سؤالا المانيا ام عربيا)

نحن الموقعون ادناه نستنكر الجريمة النكراء الجبانة البشعة... الخ من هذه الكلمات التي فرغت من محتواها مثل عبارات الحصار الجائر و ليخسأ الخاسئون البعثية العراقية. يذكر الصحفي الالماني Thomas Schmidt في مقال له بعنوان (التأريخ حدث) في مجلة السياسة الدولية الالمانية IP العدد الاخير بانه يغلب على جزء لا بأس به من ثقافتنا (ثقافة الاستنكار و التنديد بما حدث من الجرائم في الماضي) طابع الكسل.

الاستنكار و التنديد من موقع امين و بعيد عن ساحة المعركة كما في الحملات (مثل حملات الحوار المتمدن) ضروري و لكنه تافه و احيانا السكوت افضل وسيلة للتذكير بما جرى او ارتكب من جرائم من اطلاق حملات تافهة صارخة و جمع التواقيع و يستشهد الكاتب بجملة من التلمود بان (سر المصالحة هو عدم النسيان) و (ان الذي لا يتذكر الماضي يقوم بتكرار ما حدث من الافعال البشعة او حرفيا: الذي لا يستطيع ان يتذكر الماضي يحكم عليه باعادتها).

طبعا لا استطيع ان اتفق حرفيا مع هذا القول لان الذي يتذكر اعمال الماضي البشعة لا ينجو بالضرورة من تكرارها او اعادتها خاصة اذا مرت فترة طويلة نسبيا عليها و شحبت و هذا يعني ان الانسان لا يتعلم بالضرورة من التأريخ او من الماضي. تقول زوجتي ان هذه العبارة التلمودية انضباطية تحكمية في طبيعتها و ان الانسان لا يمكن اصلاحه بالاحكام و عندها بدأت بالضحك و تذكرت - لا ادري لماذا - الانضباط العراقي في بغداد الذي كان يخوف و يوقف الناس و يطلب بصوت رهيب (ولك هويتك).

يقصد الصحفي المذكور ان التأريخ يحدث و يجري كالماء ليس له هدف و لا اتجاه و لا تقدم و من المستحيل اخذ عبر من الماضي مهما حاولنا و يضرب امثلة عن حوادث مهمة حدثت بالصدفة و كادت ان لا تقع فلو لم تسهل المانيا على سبيل المثال للينين Lenin الطريق الى Petersberg بالصدفة لما فتح الطريق له و لما حدثت ثورة اكتوبر وما تبعها من تأسيس الاتحاد السوفيتي الذي دام 70 سنة.

طبعا ليس في استطاعة احد رفض الذكريات مهما كانت نوعها و لا يستطيع احد ان يضمن عدم تكرارها حتى الذي يتذكر كما يقول خبير التأريخ القديم – الالماني Christian Meier و يذكر قصة قديمة عن رجل سكران كان يبحث عن مفاتيح بيته:

كان هناك رجل سكران يبحث عن مفاتيح بيته في الليل و هو في طريقه الى البيت. راه الشرطي و هو يبحث بقلق كبيرتحت ضوء عمود الشارع و عندما سأله الشرطي عن ماذا يبحث اجاب بانه يبحث عن مفاتيح بيته. ثم سأل الشرطي: هل انت متأكد انت ضيعتها بالضبط هنا تحت ضوء عمود هذا الشارع؟
اجاب الرجل: لا و لكن هنا ضوء.
نعم لا يضمن المكان المنور ايجاد المفاتيح. لربما اختفت في مكان مظلم و لكنك لا تستطيع ان تبحث في الظلام.
www.jamshid-ibrahim.net



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سؤالا المانيا ام عربيا؟
- بفضل عالم الكذب
- ليس الايمان مجانا
- من ابراهام الى ابراهيم
- القرآن: نظام ام خربطة؟
- المهنة: يقرأ و يكتب
- من اين اتت هذه الانوثة؟
- دعارة العمل لاجل الراتب
- محمد و الاغطية القرآنية
- ماذا يدور في رأسك؟
- هل الحمام غرفة؟
- مركزية البعير في العربية
- نعمة البعير
- الرمضان شهر الطلاق
- القرآن – لماذا؟
- المسيح و المزيج
- لست جزءا من احد!
- مزاد مفردات اللغة
- لا يموت الدين في السياسة
- اللاءات العربية الكثيرة


المزيد.....




- “تحديث ثمين” تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصناعية بإشار ...
- شاهد.. مسيرات حاشدة في محافظات يمنية تبارك انتصار الجمهورية ...
- عيد النائمين السبعة: قصة مسيحية تنبئ الألمان بالطقس
- الاحتلال يعتقل شابا من -الأقصى- ويبعد أحد حراس المسجد
- 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- ما مستقبل المسيحيين في سوريا في ظل السلطة الجديدة؟
- خطيب الأقصى: ظهور نتنياهو في أنفاق المسجد تحد لإثبات السيادة ...
- الأرجنتين: القضاء يعتزم محاكمة مسؤولين إيرانيين سابقين غيابي ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 شغله على نايل وعرب سات بكل ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمشيد ابراهيم - تفاهة الحملات