كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 4801 - 2015 / 5 / 9 - 17:10
المحور:
الادب والفن
سَفَحْتُ الزُّهُورَ ونَــوْرَ الأَقَاحْ
وَجِسْرَ الشُّمُوسِ وَسَرْجَ اللِّقَاحْ
وَذِكْرَى الفَرَاشَاتِ بَيْنَ الشِّفَاهْ
وَمَــدَّ الغُصُونِ وَهَمْسَ الرِّيَـاحْ،
سَرِقْتُ بَيَــادِرَ نَــحْلِ الجِبَــالْ
وَدِفْءَ الحَـمَـامِ عَفِيِّ الجَنَــاحْ،
صَلَبْتُ الكُؤُوسَ، كُؤُوسَ الرَّحِيقْ
رَحِيـقِ القِـلاَعِ، قِــلاَعِ الصَّبَاحْ،
غَــزَوْتُ قَـبَــائِلَ تِبْغِ الصَّلاةِ
وَغُلْيُــونَ غَسْلِ الصَّبَايَا المِلاَحْ
وأرْضُ البَهَــارَاتِ أزْهَـــــقْـــتُهَـــــا
وَيَمَّمْتُ وَجْهِي كُهُــوفًا قَــرَاحْ
فأَنْشَبْتُ فِي لَحْمِ جُدْرَانِهَــا
صَدى خَصْرِهَــا فِي حِرَابِ الرِّمَــاحْ
وعَبَّــأْتُ مَــا فَاضَ مِنْ دَمْعِهَــا
كُفُــوفَ النَّوَارِسِ بَيْنَ البِطَــاحْ
ونَضَّدْتُ كُلَّ رُؤُوسِ النُّقُوشِ
عَلَى زِنْدِهَــا كَيْ يَمِيدَ الوِشَاحْ،
فَقَــالَتْ: قَلِيلٌ ! فَقُلْتُ: ومَــا ؟
قَالَتْ: نُهُودِي ! ، فَشُدَّ السِّلاَحْ
وَمَــزِّقْ عُـرُوشَ مَحَــارٍ وَلِيدِ
وحُــزَّ قِبَــابَ النَّــدَى فِي القِـدَاحْ؛
فقُلْتُ: حَنَانَيْكِ ! قَدْ قُـطَّ قَلْبِي
كَفَــانِي دِمَــاءً، كَفَــاكِ نُــوَاحْ
ألَمْ أمْلَإِ الهُدْبَ طِيبَ الغَزَالِ؟
ألَمْ تَــكْـفِهِ الصَّدْرُ هَذِي الجِرَاحْ؟
أشَاحَتْ وذَابَتْ كَنَايٍ سَمَاوِي
فَـثَــارَتْ بَــرَاكِينُ تَرْجُو السَّمَاحْ
وصَلَّى هُنُودٌ ولَجَّتْ ثُـــلُوجٌ
وَكَانَتْ خُيُولِي الذَبِيحَ المُبَــاحْ
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟