كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 4780 - 2015 / 4 / 17 - 14:39
المحور:
الادب والفن
(زُنُــوجٌ يَحْمِــلُــونَ بَاقَةً مِنَ الجَــمَاجِم)
سَلاَمٌ للرَّغِيف
وَرَطْلِهِ الخَفِيف
سَلاَمٌ للِنَّخِيل
وصَبْرِهِ الثَّقِيل
(شَبَابٌ يَبْرُدُونَ الصَّخْرَ بالمِلْحِ)
مَسَاؤُنَا رِمَالٌ نَاطَحَتْ مَعَاصِرَ السُّحُبْ
وَمَزَّقَتْ مَعَارِجَ النَّحَــامِ الدَّافِئِ الرَّصِينْ،
مَوَاقِدُ الرَّصِيفِ مَــارِدٌ مِنَ الرَّمَـادِ والتَّعَبْ
يُمَلِّسُ الرَّصَــاصَ الصَّابِئَ الحَصِيــنْ؛
سَلاَمٌ للرَّغِيف
وَرَطْلِهِ الخَفِيف
سَلاَمٌ للِنَّخِيل
وصَبْرِهِ الثَّقِيل
(بُنَيَّــةٌ عَلَى مَشَارِفِ الصَّهِيل
تُسَــائِلُ الأَبَ المَصْقُولَ بالغَضَبْ):
- لِمَــاذَا يَــا أبِي تَــجُوع
وَهَــذِهِ الرِّيَاحُ تَعْجِنُ الحُقُــول؟
- مَسَالِخُ الضِّبَــاعِ لاَ تُبِيــح
لِمَنْ غَنَّــى بِأمْسِهِ لِحُمْرَةِ الحَدِيد
وغَلَّفَ النَّهَارَ بِالهُتَافِ والصَّخَبْ
وألَّفَ الجِرَارَ جَوْقَةً مِنْ جَمْرِهِ العَنِيد.
- ألَمْ تُبَــدِّدِ الظَّلاَمَ فِي القُلُوبِ والنُّجُوع
بِكُلِّ نَبْضَــةٍ فِي قَلْبِكَ العَلِيل؟
- غَرَابِيلُ العُلُوجِ مازَالَتْ تُنَقِّبُ
عَنِ الخُيُولِ فِي حَبْلِ الوَرِيــد
- ألَمْ تَشْبَعْ سَوَاطِيرُ الأَسَى مِنَ الدِّمَـاء
ألاَ تَــرَى مَصِافِيهُمْ خَبَــايَــانَــا؟
- نَعَمْ، لَكِنَّهَــا عَنْ جُرْحِنَــا عَمْيَاء.
سَلاَمٌ للرَّغِيف
وَرَطْلِهِ الخَفِيف
سَلاَمٌ للِنَّخِيل
وصَبْرِهِ الثَّقِيل
(تَلُــوذُ بالجَـدِائلِ،
تَنُــوح)،
- فَقَــدْ تذُوبُ مِثْلَ دُمْيَتِي !
- أجَلْ بُنَــيَّــتِي،
لأَجْلِ خَطْوِكِ الحَانِي الحَنُــون
لأَجْلِ صَوْتِكِ الآتِي المَدِيــد
اُرَتِّــقُ الدُّرُوب
بِلَحْمِي
وأمْحُو وَجْهَ جَــلاَّدٍ طَــرِيد...
(جَمَاجِمُ الزُّنُوجِ تَنْهَشُ الوُجُوهَ)
سَلاَمٌ للرَّغِيف
وَرَطْلِهِ الخَفِيف
سَلاَمٌ للِنَّخِيل
وصَبْرِهِ الثَّقِيل
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟