أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال التاغوتي - إلى فِينُوس، ذَبِيحَةِ الأسْلاَكِ الشائكة














المزيد.....

إلى فِينُوس، ذَبِيحَةِ الأسْلاَكِ الشائكة


كمال التاغوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4768 - 2015 / 4 / 5 - 14:47
المحور: الادب والفن
    


اشْهَدِي يا ابْنَةَ رُمَّـــانِ البَحْرِ

اشْهَدِي يا حُمْرَةَ الزَّبَدِ

أنَّهُمْ أكْيَـــاسُ رَمْلٍ فِي الحَنَــاجِرِ،


اشْهَدِي

أنَّهُــمْ سُوسٌ فِي أعْمِدَةِ الغَابَاتِ

مَهْوُوسٌ بِصُرَاخِ الكَبِدِ

فِي سَرَادِيبِ العَنَــــابِرِ،

اشْهَدِي أنْ لاَ حَيَـــاء

فِي أنَـــابِــيبِ الخَنَـــاء؛

حُبُّنَــــا يُرْهِـــقُهُمْ

يُرْهِقُهُمْ دَمْعُنَــا بَيْنَ القُبُلاَتِ،


اشْهَدِي يَا ثَمْرَةَ الوَجْدِ

أنَّــهُمْ إشْفَى فِي الخَــاصِرَة

وَصَلِيبٌ مِنْ رَصَاصٍ مَسْنُون

زَحَفُوا زَحْفَ سَمُــــومٍ كَاسِرَة

واسْتَبَـــدُّوا بالمَنَــــابِرِ،


صَدْرُكِ يَشْهَـــدُ أنْ لاَ رَجَــاء

فِي مَــنْ جَفَّتْ عَلَى ظِلِّهِ الدِّمَــاء،

لاَ حَيَـــاء،

شَيَّـــدُوا أبْرَاجًـــا مِنْ فَيْءِ الأُغْنِيَــاتِ

والجَمَـــاجِمْ،

زَيَّـــفُــوا البَنَــادِقْ

كَيَّفُــوا الفَنَــادِقْ

وَعَلَى أبْصَــارِنَــا حَــاكُوا النَّزَوَاتِ

والتَّـــمَـــائِمْ

حَتَّــى لاَ نَــرَى

مُـــرَّ أوْجَــاعِنَــا


يُــرْهِقُــهُمْ حُلْمُنَـــا


خَيْرُ أجْنَـــادِ الأرْضِ

هَتَـــكُـــوا رَيْحَانَ العِرْضِ


عُنْفُنَــا يُرْهِقُــهُمْ بَيْنَ السَّنَــابِل؛

يُرْهِقُهُمْ نَفْعُنَـــا

وتَقَــاسِيمُ المَدَى فِي الأَنَامِلِ.


اشْهَدِي يَـــا سَاخِنَــةَ البَرَدِ

أنَّهُمْ مَحضُ رِيَـــــاء

وَرَحًى لاَ تَشْبَعُ

أبَّــرُوا كُلَّ البَيَــادِقْ

وَبَعُوضًا فِي كِلاَنَــا يَكْرَعُ،

دَوْحَــةُ الأقْمَـــارِ النَّهْرِيَّةِ

وَأدُوهَــــا

واسْتَنُّــــوا أوْثَــــانًـــا مِنْ

جَــوْقَــةِ الفُجَّـــارِ الصَّخْرِيّةِ ،

عَبَــــدُوهَــا،

أثْكَــلُــوا سُمْرَ الصُّقُــورِ

واعْتَـــلُوا خَيْرَ القُصُورِ

مَــا الثَّــــمَــنْ؟

صَــدْرُ بَــايٍ مُــرْتَهَــنْ؟

أمْ جِرَارٌ مِنْ طُوبٍ وَدِمَنْ؟

آهٍ لَوْ يَــــدْرُونَ !

ذَاكَ طِينٌ مِنْ بَهَارِ العُمْرِ

وَنُخَــاعِ البَــرْقِ الآتِي !


اشْهَدِي يَــا مَرْسَى الأَمَدِ

أنَّهُمْ عَــادُوا

بَعْــدَ عَــادِ

واعْتَــادُوا

عَــدَّنَــا أعْدَى العَوادِي

واشْهَـــدِي

أنَّـــنَــا أشْرِعَــةٌ ضَــارِيَةٌ كالشَّوْقِ

شَــوْقِ الوَعْلِ إلَى كُحْلِ الجَبَلْ

اشْهَـــدِي يَــا غَانِيَةَ الأَبَــدِ

أنَّـــنَــا صَفْوُ مَــرَايَــا الأَمَــــــلْ...



#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أغَانِينَا هِي السَّبب
- فِي ذُرْوَةِ التَّسْبِيحِ
- مَا لاَ يَلْزَمُ عَلَى هذِه الأرْضِ
- دُمًى نَحْنُ لَفَظَهَا المِحْرَابُ
- رسالةُ مُعلّمٍ
- على شُرْفَةِ الجُوعِ
- عَلَى هِضَابٍ مُطَهّرَة
- كالصَّبّارِ نَحنُ، يَا زَارِعِي الرِّمال!
- يَا أَبِي اغْفِرْ لِي غَرَقِي
- قَدْ نَشْرَقُ بالحُبِّ
- كُلُّ عَامٍ وأنْتَ شَهِيد (في ذكرى ميلاد شكري بلعيد)
- صَعْقَةٌ وَاحِدَةٌ لاَ تَكْفِي
- عَنِ الغَيْرَةِ
- طرَبيَّاتٌ انتخابيّة: فِرعَوْنُ يُوسُفَ أمْ بِرْذَوْنُ كُوكَ ...
- الرزق والتسخير ومأزق التأويل
- بين المد والجزر قمر
- حِينَ جُرِحْنَا
- خَلْدُونِيَّات
- الشَّطَارَة فِي قَبْو الإدارة
- الحَنِينُ إلى الزّنَادِ


المزيد.....




- الاحتمال صفر
- أسعد عرابي... رحيل فنان يكتب العالم باللون وناقد يعيد ترميمه ...
- النقد الثقافي (المعنى والإتّجاه) في إتحاد الأدباء
- فنانون عرب يشيدون بتنظيم مهرجان بغداد السينمائي
- تحديات جديدة أمام الرواية الإعلامية حول غزة
- وفاة الفنان السعودي حمد المزيني عن عمر 80 عامًا
- حروب مصر وإسرائيل في مرآة السينما.. بطولة هنا وصدمة هناك
- -لا موسيقى للإبادة الجماعية-.. أكثر من 400 فنانا يعلنون مقاط ...
- الأوبرا في ثوب جديد.. -متروبوليتان- تفتتح موسمها بعمل عن الأ ...
- الصّخب والعنف.. كيف عالج وليم فوكنر قضية الصراع الإنساني؟


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال التاغوتي - إلى فِينُوس، ذَبِيحَةِ الأسْلاَكِ الشائكة