كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 4776 - 2015 / 4 / 13 - 20:06
المحور:
الادب والفن
وأنَا عَلَى شُرُفَاتِ هَاوِيَةِ التَّرَاتِيلْ
قَالَتْ لِيَ السَّبَئِيَّةُ الصَّهْبَــاءُ:
"أعْشَــابُ قَلْبِكَ لَنْ تُقَطَّرَ لِلنُّذُورْ،
وَهَشِيمُ ظِلِّكَ فَوْقَ هُدْبِ يَمَامَةٍ
لَنْ يُورِيَ النِّيــرَانَ فِي الحَلَــمَاتِ؛
جَمِّعْ كُرُومَــكَ يَا ابْنَ عَمِّي
وادَّخِرْهَــا
لِحَرِيقِكَ الآتِي عَلَى مَتْنِ الأَصِيلْ".
لَمْ يَــبْقَ مِنْ دَفْقِ الشَّقَائِقِ والحَرِيرْ
إلاَّ نُضَــارُ قُلاَمَــةٍ
إبَــرًا تُــثَـــرْثِرُ فِي الشِّغَافِ وَتَسْتَطِيلْ.
هَــا قَــدْ تَعَــلَّمْتَ الأَنِيـــن
وَشَرِبْتَ مَــا يَكْفِيكَ مِنْ شَبَقِ الرِّيَــاحْ،
هَــا قَدْ زَرَعْتَ نَــوَارِسَ الظُّــنُــونْ
فَلْتَنْتَخِلْهَــا
نَصْلاً فَنَصْلاً
كَعَقَــارِبِ السَّــاعَاتِ فِي دُرْجِ النُّواحْ.
هَــا قَدْ عَــزَفْتَ غَــوَائِلَ الحُبِّ الثَّقِيلْ
وَزَحَفْتَ كالزَّبَــدِ المُبَــاحْ
لِلشَّمْسِ للأَفْلاَكِ لِلصَّرَدِ الصَّقِيلْ
وأنَــامِلِ الطِّفْلِ الضَّنِيــنْ،
أنَّــى لَــهُ الدَّمْعُ
ومَشَــانِقُ الكُهَّــانِ كُحْلٌ فِي العُيُونْ؟
ذَاكَ المَدَى طُرُقَــاتُهُ شَمْعُ
فَــارْحَلْ كَمَــا يَتَــعَرَّشُ الضِّيَاءُ
مِنْ دُونِ رُمْحٍ أوْ حِــدَاء
فِي قَــاعِ نَجْمٍ أوْ جِرَاحِ الأَنْبِيَــاء...
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟