لِلْمَقَامِعِ حَبْرٌ يَرْقِيهَا

كمال التاغوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4778 - 2015 / 4 / 15 - 16:52
المحور: الادب والفن
    

لَسْنَــا بِحَــاجَةٍ إلَى الضّيَاءِ

ألَمْ يُبَلِّلُوا الأغَــانِي بالدِّمَــاءِ

وَيُغْرِقُوا المَيْدَانَ بِالذَّبَائِحِ؟

هَلْ تُــنْكِــرُ؟

لَيْسَتْ لَنَــا مِنْ حَــاجَةٍ إلَى حَفَّــارِ

يُرَاوِدُ المِيَــاهَ فِي خَــزَّانِهَــا العَمِيقِ،

ألَمْ يُنَبِّطُوا جَـوَى الثَّكْلَى مِنَ الأكْبَادِ

وَيَمْخِضُوا جِلْدَ العُرَاةِ كالعَقِيــــــقِ؟

هَلْ تُنْـــكِرُ؟

لَسْنَــا بِحَــاجَةٍ إلَى اللِّحَــافِ

ألَمْ يَحُـــوكُوا كَيْدَهُمْ مِنْ قَهْوَةِ الصَّبَاحِ

حَتَّى مَــوَانِئِ الأَمَــانِي العِجَــافِ؟

وَيَنْسُجُوا الأسْلاَكَ والأَشْــوَاكَ

فَعَلَّبُوا البَسْمَــةَ مِنْ شَتَّى النَّــوَاحِي؟

هَلْ تُــنْــكِرُ؟

لَيْسَتْ لَنَــا مِنْ حَــاجَةٍ إلَى الكَدْحِ

فَفَيْلَقُ القُــمَــارِ يَأتِي المُعْجِزَاتِ

يَرْقُنُ لَحْمَنَــا عَلَى مِقْصَلَةِ الصَّفَقَاتِ

وَيُتْقِــنُ الفَــرَّ إذَا فَارَتْ طَوَاحِينُ المِلْحِ،

هَــلْ تُنْــكِــرُ؟


نَحْنُ الغِنَـــى،

فَــمَــالَنَــا نُغَالِبُ الضَّـــنَــى؟

ألَيْسَ هَــذَا مَــحْضَ إثْمٍ يُجْتَــنَــى؟


بِالأَمْــسِ أسْرَجُــوا سَفِينَــةَ الجَــرَادِ

وَسَيَّــجُوا الحَنَــاجِــرَ الجَهَيــرَة

بِــصَرْخَةِ المَصْلُوبِ والأسِــيرَة

كَيْ نَعْجِنَ الخُبْــزَ بِمَسْحُوقِ الرَّمَــادِ

ونَلْثُمَ السِّنَـــانَ فِي مَسْرَى الفُؤُوسِ

بَيْنَ الحَــرِيرِ والسَّــنَــابِلِ،

هَلْ تَــذْكُــرُ؟

كَيْفَ تَــنَــاهَــشُوا شَهِيقَ العَرُوسِ

وَرَصَّعُوا سِلاَحَهُمْ بِلَظَى الجَدَائِلِ

هَــلْ تَــذْكُــرُ؟

مَــا أتْفَهَ النَّــايَ عَلَى مَــائِدَةِ المُقَــاوِلِ

ومَــا أشَــدَّهُ عَلَى قَــاعِدَةِ المُقَــاتِلِ

هَــلْ تَــنْفُــرُ؟

#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل