أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال التاغوتي - الجِسْرُ، مِصْفَاةُ الخُطَى














المزيد.....

الجِسْرُ، مِصْفَاةُ الخُطَى


كمال التاغوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4782 - 2015 / 4 / 19 - 19:24
المحور: الادب والفن
    


كالفِلِسْطِينِيِّ، كالأقْمَــارِ، كالدِّمَــاء

عَــابِــرٌ لاَ يَسْــأَمُ أنْ يُجْــرَحَ كالنَّهْرِ،

قَــدْ نَنْسَــاهُ،

إلاَّ أنَّ صِبَــاهُ يَنْجُمُ كالدُّرِّ

عِنْدَ الطَّلْقِ وَمَــرْسَــاه

معَ مَــا تَعْجِنُهُ الأرْحَــام.


هَلْ أخْبَرْتُكِ يَوْمًا عَنْ ذاكَ الجِسْرِ؟


كانَ رُكَــامًا مِــنْ أمْعَــاءِ اليَمَــام

وخَلِيطًــا مِنْ شَبَـــقِ الأيَّــام،

يَــا لَهُ مِنْ سَــرْجٍ أشْبَهُ بِقَوْسِ النَّصْرِ

بَــلْ بِصَلِيلٍ فِي مُنْحَنَيَاتِ الخَصْرِ !

أبَــدًا لاَ تَنْضُجُ فِيهِ الأحْلاَم

غَيْــرَ مَــا يَمْنَحُهُ ظِلُّ عِنَــاقِ

أوْ مَسْــرَى عَــاشِقٍ صَوبَ السَّمَــاء،

أبَــدًا لاَ تَنْضُجُ فِيهِ الآلاَم،

قَدْ تَــرَيْنَ العُشْبَ كَقُطْعَــانِ نِيَاقِ

بَيْنَ ضُــلُــوعٍ أدْمَتْهَــا الأقْــدَام،

قَــدْ تُقْعِي الشَّمْسُ كَعَيْنِ الصَّقْرِ،

لَــكِنْ لاَ أُغْنِيَة تَرْضَى أنْ تَــنَــام.


وَقَــدِيمًــا زَرَعُــوهُ لَــوْحَــاتْ

لَيْسَ حُبًّــا فِي وَصْلِهِ

بَيْنَ النَّــارِ وَنَرْدِ اللهِ في الماء

بَــلْ صُــوًى لِلفُلْكِ الصَّاخِبِ كالأعْلام؛

غَــادَرُوهُ

سَــاعَةَ مَسَّتْهُ هَمْسَــةُ الصَّخْرِ،

هَــلْ غَــدَرُوا؟

تِلْكَ ضِفَــافٌ عَنْــهَــا قَـدْ أحْجَمَ

مُــذْ أسَرَتْهُ مَــرَائِي البُحَيْرَاتْ

وَتَلَـــوَّى فِي اشْتِيَـــاقِ

كالأَضْــوَاءِ إلَى قَصْــلِهِ

ألْــوَانًــا بَيْنَ فَــرَاشٍ وثَــغْرِ.

أَعَــرَفْتِ الجِسْرَ؟

إنَّـــهُ صَــهْوَةُ كُلِّ الأوْهَــام.



#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَزْمُورٌ للنَّهْدِ العَتِيقِ
- مِئْذَنَةُ الجُوعِ
- أُمَّاهُ
- لِلْمَقَامِعِ حَبْرٌ يَرْقِيهَا
- مَرْثِيَّةُ السِّكِّينِ الأخِيرِ
- شُهدائِي، يَا زَوْرَقِي الدُّرِّيَّ
- كَبِيرٌ أنْتَ يَا أولاد أحمد
- إلى فِينُوس، ذَبِيحَةِ الأسْلاَكِ الشائكة
- أغَانِينَا هِي السَّبب
- فِي ذُرْوَةِ التَّسْبِيحِ
- مَا لاَ يَلْزَمُ عَلَى هذِه الأرْضِ
- دُمًى نَحْنُ لَفَظَهَا المِحْرَابُ
- رسالةُ مُعلّمٍ
- على شُرْفَةِ الجُوعِ
- عَلَى هِضَابٍ مُطَهّرَة
- كالصَّبّارِ نَحنُ، يَا زَارِعِي الرِّمال!
- يَا أَبِي اغْفِرْ لِي غَرَقِي
- قَدْ نَشْرَقُ بالحُبِّ
- كُلُّ عَامٍ وأنْتَ شَهِيد (في ذكرى ميلاد شكري بلعيد)
- صَعْقَةٌ وَاحِدَةٌ لاَ تَكْفِي


المزيد.....




- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...
- رئيس الحكومة المغربية يفتتح المعرض الدولي للنشر والكتاب بالر ...
- تقرير يبرز هيمنة -الورقي-و-العربية-وتراجع -الفرنسية- في المغ ...
- مصر.. الفنانة إسعاد يونس تعيد -الزعيم- عادل إمام للشاشات من ...
- فيلم -بين الرمال- يفوز بالنخلة الذهبية لمهرجان أفلام السعودي ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال التاغوتي - الجِسْرُ، مِصْفَاةُ الخُطَى