كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 4796 - 2015 / 5 / 4 - 01:03
المحور:
الادب والفن
يَــا لَــعَدْلِ البَحْــرِ،
شَيْخِ الأرْحَـــامِ، قَيْــدُومِ المَزَامِيــرِ !
لَــقَّــنَ الأسْمَــاكَ أصُــولَ النِّــزَالِ
واشْتِهَـــاءِ النُّــورِ
واقْتِــــحَــامِ الشَّمْسِ فِي الأَزْهَــارِ.
لاَ مَـــوْجَ
يَــعْلُـــو فَوْقَ المَوْجِ
إلاَّ الغُرْبَــةَ فِي غَوْرِ العَيْنَيْنِ؛
رَغْمَ عِنَـــاقٍ يَـــدُومُ
أكْثَــرَ مِنْ نَبْـــضَــتَيْنِ
ما الْتَقَيْنَــا،
أنْتِ بِــبَــرْقٍ مَــشْرُوخٍ وأنَــا
بِحُطَــامِ الكَفَّيْنِ.
لاَ مَــرْجَ
يَعْلُــو فَوْقَ المَوْجِ
إلاَّ الغُــرَّةَ الوَرْدِيَّةَ فِي النَّهْدَيْنِ،
أيُّـــهَــا المَوْجُ،
يَــا قُفَّـــازَ الحِيتَـــانِ
قَدْ رَأيْتَ العِطْرَ كالكَبْرِيتِ
يَسْعَــى فِي شُــرْيَــانِي
فَــانْقَــضَــضْتَ
كالفَيْــرُوزِ عَــلَــى أضْلاَعِي،
هَــلْ تُــرِيدُ اسْتِــرْجَــاعَ التَّــابُوتِ؟
هَــلْ حَــقًّــا كُنْتَ تَرُومُ
انْــحِلاَلِي فِي دِفْءِ القَــاعِ؟
كَــانَ يُــرَاوِغُنِي كالفَــرَاشِ،
يَــا مَــوْجُ
يَــا سَــرْجَ الأفْــلاَكِ
لَــوْ تَــحَــالَفْتَ
لامْتَصَصْتَ أوْجَــاعِي؛
تَنْسَحِبُ السُّحُبُ المَحْسُوبَةُ
بُطْلاَنًــا عَلَى نُوقِ السَّمَــاءِ،
يَمْسَحُ البَدْرُ الــفَــانِي
صَــدْرَ البَحْرِ ذِرَاعًا بَعْدَ ذِرَاعِ،
يُحْصِي كِيسَ الرُّضُــوضِ
جُرْحًــا جُرْحًــا
فَيَــمِيلُ الرَّمْلُ قَيْــدَ الشُّعَــاعِ
والأمْوَاجُ كَــغَــابَــاتِ الأمازون
فِي نِطَــاحٍ لاَ تُبَـــالِي،
وسِبَاقٍ نَحْوَ الجَــوْزِ الهَــاطِلِ
مِنْ أبْرَاجِ الجَـــدَائِلِ.
لاَ فَــوْجَ
يَعْلُـــــــــــو فَوْقَ المَــوْجِ
إلاَّ فَيْــلَقُ لَوْزٍ فِي الشَّفَتَيْنِ؛
قَدْ أسَرْتُ الهَمَسَــاتِ البَحْرِيَّةَ
فِي السِّــلاَلِ،
سَــأُسَــاقِيهَــا عَــلَى ضِفَّةِ سَـاحَــاتِ القَهْــرِ،
وَأبَـــارِيقِ النُّــذُورْ،
بَــحْرُنَــا كَـــأْسٌ والبَــدْرُ
جَــارِيَــةٌ بالرُّمَّــانِ تَــدُورْ
وتَــدُورْ وتَــدُورْ وَتَــدُور....
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟