أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال التاغوتي - كارل ماركس














المزيد.....

كارل ماركس


كمال التاغوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4798 - 2015 / 5 / 6 - 18:10
المحور: الادب والفن
    


أطْيَبُ مِنْ رَائِحَةِ الأُمِّ

فِي عَيْنَيْ طِفْلِهَــا،

أعْمَــقُ مِنْ بُرْعُمٍ حِذْوَ اليَمِّ

تَــرْقِيهِ الشَّمسُ مِنْ نَــوْلِهَــا،

أشْرَسُ مِنْ ذِكْرَى فِي اللَّحْمِ

تَغْذُوهَــا أَحْمَــاضٌ مِنْ مَصْلِهَــا،

أقْرَبُ مِنْ قُــرْبَــانِ الغَيْــمِ

يُسْلَــخُ فَــوْقَ بَرَاغٍ قَدْ صُلِبَتْ

سَاقُ رَحَــاهَــا مِنْ أصْلِهَــا،

أجْرَأُ مِنْ فُرْسَــانِ الهَيْكَــلِ الصُّمِّ

عَنْ تَــرَاتِيلِ العَذْرَاءِ وَ ذُلِّهَــا..


مِنْ أَحْشَــاءِ القَــهْرِ

يَصْقُـلُ الحَــرْبَــةَ وَالمِصْبَــاحَ،

وَيَــرُجُّ البُــرْجَ، بُــرْجَ القُطْــنِ المَسْمُــومِ

كَيْ تَــتَــهَـــاوَى تَعَــاوِيذُ السِّحْرِ

فِي خَلاَّطِ الكَدْحِ المَــحْمُــومِ

بِنَــدَى قُفَّــازٍ يَرْمِي الأَقْــدَاحَ؛


أنْقَـــى مِنْ مَسْبَحِ قَــوْسِ الحُلْمِ

يَــسْقِي الأغْــلاَلَ بِحِمْـــلِهَــا.


جَــرَّبَ زُبْــدَةَ نُــورِ الأَقْــدَاسِ،

وَبَـــخُورَ المَذْبَحِ البَحْرِيّ،

جَــرَّبَ حَــرْبَ الأَجْــرَاسِ،

فَــاغْتَـــالُــوا لَــونَــهُ، وانْــشَــقَّ

عَــنْ جَحِيــمٍ دَوْرِيّ

فِي المَصَــانِــــــــــعِ

والمقَـــــــــالِعِ

والمَــــــــــــــــــــــــــزَارِعِ

فِي قُـــلُوبٍ قَدْ مُــقَّتْ وثَقُلَتْ

بِصَــدِيدِ الوَعْـــدِ النَّــــــوَّاسِ.


خَــرَّبَ أوْثَـــانَ المَــرْمَــرِ والشَّـمْعِ

قَــرَّبَ أغْصَــانَ الكَوْثَرِ والدَّمْــــعِ

واشْتَـــقَّ

مِنْ شَبَكِ الأَسْــوَاطِ المُسْبِطَــة

مِشْــرَطَ الأَقْــنِعَـــةِ المُـــحْبِــطَـــة،


أمَــضَــى مِنْ مُــدْيَــةِ الضَّيْـــمِ

تُـشْــحَــذُ بِالطُّــوبَى فِي ثَمْلِهَــا.


بالدَّمِ المَصْــفُوفِ

فِي العُلَبْ

والعَــرَقِ المَقْـــطُــوفِ

بِالصَّهِيــرِ المَحْفُوفِ

بالخُطَبْ

بِالرَّدَى المَــكْفُــوفِ

بالمَــدَى المَخْطُـــوفِ

باللَّــهَبْ

بالأحْـــزَانِ المَغْسُــولَةِ بِالطُّغْيَــانِ

يَفْتَـــحُ

وَجْـــهَ فَجْرٍ طِيـــنَــتُــهُ قَدْ جُبِلَــتْ

يَشْــرَحُ

صَـــدْرَ بَــدْرٍ بَيْــدَرُهُ التَّعَبْ،

ويُـــزِيحُ الأثْقَالَ

أثْـقَــــــــــــالَ النُّخَــبْ


أقْــــوَى مِنْ جِذْرٍ فِي الصَّــخْرِ

وغَــــــــــرَابِيــــــــــــلِ الشُّــهُبْ؛


حِينَ اكْتَــظُّوا ضَدِيدًا واحْتَــشَــدُوا

قَــالَ: فِي اللُّــجِّ اتَّـــحِدُوا !

فالشَّمْسُ المُهَشَّــمَة

نَــخْلَــةٌ مَــقْـــلُـــوبَــةٌ

... هَــا هُمْ يَعْتَــصِرُونَ الضَّــوْءَ

مــنْ أنْـــفَـــاقِ السَّـــــــــــــــمَــاء...



#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السّندباد
- فِي دَمِي أنتِ كَمِلْحِ البَحْرِ أوْ أكْثَر
- رسالة بورجوازي إلى العمّال
- مِرْآةُ البكتيريا
- بَلَدِي، يَا نَبْعَ العِنَبِ
- اعْتِرَافَاتُ نَاسِكٍ مَزَّقَ المُسُوحَ
- الحُبُّ هُدْنَةُ الأشْقِيَاء
- فَلْتَسْقُطِ المُومِيَاء !
- وَشْمٌ بِدِماءِ العشاق
- في الطَّبِيعِيَّاتِ
- الجِسْرُ، مِصْفَاةُ الخُطَى
- مَزْمُورٌ للنَّهْدِ العَتِيقِ
- مِئْذَنَةُ الجُوعِ
- أُمَّاهُ
- لِلْمَقَامِعِ حَبْرٌ يَرْقِيهَا
- مَرْثِيَّةُ السِّكِّينِ الأخِيرِ
- شُهدائِي، يَا زَوْرَقِي الدُّرِّيَّ
- كَبِيرٌ أنْتَ يَا أولاد أحمد
- إلى فِينُوس، ذَبِيحَةِ الأسْلاَكِ الشائكة
- أغَانِينَا هِي السَّبب


المزيد.....




- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال التاغوتي - كارل ماركس