أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هادي عباس حسين - قصة قصيرة س2














المزيد.....

قصة قصيرة س2


هادي عباس حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4728 - 2015 / 2 / 22 - 22:59
المحور: الادب والفن
    


قصة قصيرة ( س 2 ) بقلم - هادي عباس حسين
الشهيد عدنان الحريري أنها مستشفى في بلدي العراق وليس خارجه , أنها مرفيء حالها كبقية الدوائر الصحية المحيطة بها كانت جموعا تقصدها وأخرى تخرج منها واناارى الناس على شكل طابور يسيرون في عجل كأنهم في يوم الحساب.لم يكن بمقدوري الانضمام لهم لسوء حالتي المرضية التي شعرت پعقوبتها عندما تلمست شدة كلام الطبيب الذي تواجهت معه عندما قال لي
_أتريد أن تبتر ساقك...
كلامه أشعرني بخوف تمالكني فلم أرد عليه بل كانت صورة الصمت تمثلت به‍ ,رددت على سؤاله الذي أزعجني وكأنه بات يخيرني بالحدث الاسوء ,تلعثمت الكلمات في فمي وأيقنت أخيرا لابد لي أن أرضى بقسمتي وامتثل لو بالاستجابة إلى كلامه , كنت في حقيقة الأمر مجبرا لتقبل كلامه خشيةان يحدث لي ما يتوقعه لي .دموعي تتفجر على شكل سكوت سيطر على نفسي كانت نظراتي للجالس أمامي والذي تعمدت بإحضاره معي انه صديق أيام دراستي وزهو شبابي انه الأستاذ فائق كيم شكر المهندس الذي يعمل في هذا الصرح الصحي الكبير .تابعني بنظراته الهادئة التي أثبتت لي انه ما زال هادئا كأيام الشباب تابع الكلام قائلا
_دكتور انه متعب...
كأنه بكلماته أرادان يخرجني من جبروتي على نفسي بان لا استسلم للعليمات الأطباء,أني أخاف وارتهب من تجاربهم التي يطبقونها وينتظرون نتائجها وكلها أن صانت أو خابت يدفع ثمنها المريض الذي أنا اعتبر نفسي من المرضى الخائبين ,لم يكن طبيبي الجديد قصيرا او طويلا بل كان حسن الوجه صافي الروح طيب القلب لكن كلامه الذي اسمعني إياه كان عكس اسمه.دكتور باسم وطريقة كلامه أحزنتني كثيرا والمدهش أن اسم والده سليم عكس حالتي بأنني مريض نعم باسم سليم وتكرار حرف السين سميت قصتي (س2) للتكرار ولتكون طريقا تجذب انتباه القارئ.حاولت النهوض لم استطيع لكن علي المقاومة واستعمال ما في استطاعتي من المقاومة ,شيئان جديدان في سجل حياتي الحافل فيما كل طارئ ,كان معي من كان في انتظاري ليقودني إلى هذا المكان صاحبي ومقتسما لآلامي الأستاذ ستار العزاوي هذا الرجل الطيب القلب الصادق الذي شاركني سنوات خدمتي أيام كنت موظفا بسيطا..أنها سنوات قضيناها سوية واليوم احكم القدر أن يكن مشاركا لي قسمتي مستمعا إلي ما نطق به طبيبي الذي أعجبتني صراحته عندما قال لي
_أن تشتغل معي وتنفذ وصاياي سأعمل معك واستمر....
ذكرني بحديث الممثل عادل أمام عندما قال في مسرحيته شاهد ما شاف حاجه
_يسود يا ابيض اللون الرمادي ما أحبه...
كان تعليمات وإرشادات الطبيب بها أراد أن يطلق رصاصة الرحمة في راسي ...اه كنت أقف متمايلا مع صديقي المهندس المعروف والمحبوب من قبل الجميع وقد امسك بذراعي ونحن نقف على احدي درجات السلم الكهربائي الذي ترك إقدامنا عند الطابق الأرضي لنصل إلى ضالتنا للوقوف ثانية في احدي مختبرات هذا المبنى كل شيء داخلي يرتجف ليمنعني من السيطرة على نفسي .دموعي في الانتظار كي تسيل على خدي وقلبي يعتصره ألما وحسرة وندامة عندما شعرت بان الوقت قد فات وانتهى الأمر كوني على الأبواب الأولى للعناء من مرض غدار كل الذي تعلمته من يوم شاق مرير عشته بين لحظات الم ومرارة وقسوة قرار خرج من فم الدكتور( س2 ) ضممت كل تقاطيعه الحلوة ومن ذكرياتي مع صديقي الذي ضممتني ذكرياته الحلوة والخالدة على مر السنين امسك بيدي من رافقني مسيرتي اليوم لنتجه إلى طبيب الأعصاب لإجراء تخطيطا لأعصابي التي أتعبتها ساعات النهار الأولى....



#هادي_عباس_حسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكاتبة اخلاص هادي عباس بين فن الكتابة والمهمات
- درب العاشقات
- ايام زمان
- اجساد عند البئر
- الحسرات
- الناقوس
- الف كلمة من مذكرات مناضل ج1 وج2
- امال...يائسة
- السؤال
- تحيات للنيل العظبم
- االاعتراف الاخير
- غيث والحلم المنتظر
- عودة من ميدان التحرير
- مصر بوابة التحرير
- مطر الانتظار
- المنعطف
- يوم جميل
- مساء ذلك الخريف


المزيد.....




- الفنان الرائد سعد الطائي يدعو وزارة الثقافة لإستلام إحدى لوح ...
- شوي تشينغ قوه بسام: الأدب العربي في الصين كسر الصور النمطية ...
- تكريم الأديبة سناء الشّعلان في عجلون، وافتتاحها لمعرض تشكيلي ...
- ميريل ستريب تعود بجزءٍ ثانٍ من فيلم -Devil Wears Prada-
- ستيفن سبيلبرغ الطفل الذي رفض أن ينكسر وصنع أحلام العالم بالس ...
- أشباح الرقابة في سوريا.. شهادات عن مقص أدمى الثقافة وهجّر ال ...
- “ثبت الآن بأعلى جودة” تردد قناة الفجر الجزائرية الناقلة لمسل ...
- الإعلان عن قائمة الـ18 -القائمة الطويلة- لجائزة كتارا للرواي ...
- حارس ذاكرة عمّان منذ عقود..من هو الثمانيني الذي فتح بيوته لل ...
- الرسم في اليوميات.. شوق إلى إنسان ما قبل الكتابة


المزيد.....

- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هادي عباس حسين - قصة قصيرة س2