أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - جلسة سمر














المزيد.....

جلسة سمر


منصور الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 4708 - 2015 / 2 / 2 - 17:21
المحور: الادب والفن
    


ذاك الزمانْ .......
عند انحياز الليل تأتي حمامة بيضاء تنطق في العيون الناعسةْ
وتدور ترسم هالة الفرح الموشى بالأريجْ
يزدان بهجته ويغمرنا القمرْ
ويبوح مرسال الغرام على مشارف صحونا
ونلم أشتات الحديث ببهجة الخلان نندى بالعطورْ
ونبوح سر الليل نقرأ ما يدورْ
كل يغني والصبايا راقصونْ
وصبية المعنى تلف الساق حول الساق ترقص في جنونْ
وتنسم الغريد يهمس للبديع وما تحدقه العيونْ
وأنا المغني عندي مزمار الهوى
وأدس أنفي في ارتشاف معاني العشق الوليدْ
وأسامر الخلان من بوحي اصطفي الآهات أخرج حاملاً هذا النشيدْ
الكركرات تحوكني وأغوص أنفث ما يسطره المغني من طربْ
لكن وجهي قد رمانيْ
ويجرني الفرح الموشى بالأمانيْ
قلبي يدق يهاتف اللحظات يسعى في زمانيْ
أنا راكن بالوجد أبحث ما بقلبْ
هم سيروني واختفى المنبوذ في سر يعانيْ
أنا راهب المعنى وكلّي صاعد للإنتشاءْ
ويدق قلبي للحبيبة هل ترى كانت ترانيْ
وندق بالصنج ونضرب بالدفوفْ
اليوم عرس الزين نهتف بالأغاني نصفق ملأ الكفوفْ
سيمر بين الجالسين الراقصونْ
وسيهتف السمار جاء الزين حيّوه ابتهاجاً بالضيوفْ
وتمر بين الحين ذكرى صداقة من نصف قرن ننتشي ونلمُّ عشاق الأماني الناهدةْ
ما مر طيف من ربوع الذاكرةْ
الا ومرت بين أنفاس المغني جلسة السمار تحيى بالبديعْ
والجو بلسم قد تجلى في الربيعْ
يتهافتون ويسمو مابين التعجب ألف قيلْ
كنا ومن عاداتنا نلهو ونقبل بالقليلْ
ونسامح الأخطاء نذوي في ارتشاف الأمنيات وبوح عشق المستحيلْ
الفقراء نحن من طنوب قبائل التاريخ وزعنا الأِصيل بالبديلْ
وتزاحم التاريخ يقرصنا وقمنا من أِسانا يا بني التأريخ لم نبغِ الحفاوة بالذليلْ
ما مرة قدنا التأرجح إذ تناوبنا الجفافْ
والحزن سيّرنا ويا صدح المغني جلسة السمار آه يا زمانْ
كنا نصفق والمهرج طالنا بالقهقهات وزادنا الأولاد بالحلوى وهز الراقصاتْ
نلوي الرؤوس نحرك الوجنات نشرب للصباحْ
وإذا توالى المطرب السكران ناحْ
موالّه بوح الجنوب وتصدح الآهات منه ويغرف حزننا المستور أيام الرمادْ
كانت على الجنب النساء اللابسات ملابس العرس البهيجْ
وعلى مدى صدح التروي بالطربْ
شيخ القبيلة هز وسطه في الفرحْ
والمطرب السكران وجهه منشرحْ
يا ما ضحكنا في الليالي وارتشاف حقيقة الأشياء زدناها ابتهاجاً أو سرورْ
يا ما يقهقه شيخنا بين الرجال اللابسين بياضهم بين الوجوهْ
وأنا على حالي وبين صفاقة المعنى أتيهْ
فحبيبتي لمّت ظلال الناشرات وشاحهنْ
والبوح مخفي وإني واجم وأسائل الأسلاف هل رفضوا بنكر حماسهنْ
يا ما طلينا الغارفات الراقصون تجمهروا وأنا بوسط الجمع ما بين الرجالْ
وأبي الموشى بالعقالْ
يتناوب الكلم المباحْ
ويسير مزهواً ويرقب شيخنا الفرحان بوحه لم يُطالْ
أنا من زمان فقدت وجهي الآن عشت في الخيالْ
يا ما رسمت حفاوة المعنى وكل منافذي أغلقتها لرهان بوح العازفينْ
وبجلسة السمار يحلو الهز والإطراب في زمن الذينْ
ونقول يا محلى الأماني قد فقدناها وصرنا ناكرينْ
وبجلسة السمار لا ننسى الأحبة الجيران والوجه الصبوحْ
ما زلنا رغم العوز نضحك في فرحْ
ونهلل الساحات تملأ بالتحايا والمرحْ
ونوزع الصور الجميلة للنوايا المستحبةْ
والكل حافظ دوره أو واجبهْ
ذاك الزمان الساتر الفقراء حافظ ما أعطاه الآن ربهْ
يا أيها العشاق بوحوا للبنفسجْ
واطلوا التحايا للحقيقة هل أراني الآن قد ضيعت دربهْ
ذاك الزمان بلا رتوشْ
وأتى زمان هالني بالغامزين على الضلالة في الذقونْ
والواهنون تسلقوا فوق العروشْ
يا جلسة السمار عودي افضحي كل الكروشْ
هذا الزمان مرائي ما بين افتراضي وانكساريْ
وعلى مدى وجع الزمان الآن أوشوني لجاريْ
وأتى زمان الطائفية والقبائلْ
وبقينا يالله نضمر حقدنا حتى هوينا كي نقاتلْ
ما ضر جاري إذ رماني بالمعاولْ
ضاعت علينا البهجة الكبرى وجلستنا الحبيبةْ
وغفت عوادي الثاكلات على النساء بحربنا يا للمصيبةْ
هل فزنا قال العاذلون تشتتوا ولنا الحوارْ
هذا جفاء الرابضين على الصدورْ
وأنا ارتشفت صداع ذاكرة الزمنْ
هذا الوطنْ ..........

20/1/2015
البصرة




#منصور_الريكان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فانتازيا صاحب الكتاب
- صور للذكرى
- حذر
- من عادة العواد ........
- حقائق !!!!!!
- بوح سري
- حديث القرى
- يا أيّها الشعبيْ
- فسحة أمل ..........
- عودة زرياب الموصلي
- نشيد الوطن
- وطني أحبك في جنون
- ظواهر سلبية
- ليل وكأس
- يا أيها الوطن اعتمرني قبلةً
- أحلام لطفلة الشوارع
- هذيان محارب فقد سيفه
- نزيف النازحين
- المتشرد
- جرح وانكفاء


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - جلسة سمر