أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - نزيف النازحين














المزيد.....

نزيف النازحين


منصور الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 4612 - 2014 / 10 / 23 - 19:53
المحور: الادب والفن
    


(1)
هم جاثمون كما الوحوش الكاسرةْ
دخلوا منافذ صحوتي وتسللوا كالنمل في فجوات قلبي الآسرهْ
ناموا بفيء حديقتي العصماء تحت الجفن حلّوا
وتولولوا من صخبهم برزانة التأريخ بالوا
يا هولهم ذبحوا الصغار ويتّموهم في فتاوى للضلالْ
مسخ الذئاب وبوحهم قتل حلالْ
(2)
من رمّزَ الليل انتشى بالأمنيات الهاربةْ
من دق إسفين الرياء بواقع التأريخ في الوهم البديلْ
من قاد بوح الراقصين على الذقونْ
من صور الغاب افتراضا من عقول غاربهْ
هم ثلة الأوغاد إحتلوا الحياةْ
أخذوا بيوت الرافضين دعائهم قالوا ارحلوا
ومشيت أخطو في يدي الأولاد أحمل زوجتيْ
هي من زمان تولول ضاعت أغاني العاشقينْ
وتنسم البارود من صدر القتيلْ
أواه يا وطني الحزينْ
(3)
وجلست في جنب المخيم أرقب الغادين قلت ما العملْ
لا بيت عندي لا غذاءْ
لللّه يا رباه شاءْ
ومسكت طيفي وانتشلت حلاوة الأيام أغفو في انحلالْ
إبني الكبير يموت في هذا الصراعْ
بنتي الأسيرة باعها الأوغاد في زمن الرعاعْ
وأنا ألوّح للصباح الثرِّ أغرف معجزةْ
لا مال عندي ضيعتني الحرب قالوا لا تبالْ
من أي جرح فالرؤى بمدينتي الحيرى وتذوي باحتلالْ
هجّت خواطر صرختي وأنا ألوك الجمر عشت باختلالْ
يا طاعن القلب انزوي فالصبر لاك مفاصليْ
وخراب أهلي النازحين إلى الدموعْ
من ياترى مسك الأسى وانزاح بين تشتت المعنى وصوت الغازي التتري بسْمِ الدين هاجْ
كان المواري خلف كابوس التجذر دون تاجْ
يطوي البلاد بعزفه الهمجي من زمن العجاجْ
وتلوك بوحي سدرة الله العجيبهْ
وتركتها في بيتي المأسور من قهري عليها فاعذريني يا حبيبهْ
بيتي من الأجداد أحمله بخيط الذكرياتْ
والآن في وجه العراء أنام منكفئاً أغوص بعمقي الذكرى وصوتي مختنقْ
وأحدق الطفل الصغير يلوك خبزاً يابساً وعليه طينْ
آهٍ حفيدي دمرتنا الحرب نُقتل كل يوم مرتينْ
ونبوح سرَّ شتاتنا صفر اليدينْ
هذا المدون من نزيف النازحينْ
لمهجر سموه ( س )


10/10/2014
البصرة



#منصور_الريكان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المتشرد
- جرح وانكفاء
- عازفو النعرات
- في بيتنا العتيق
- بوح الرزايا
- مجرد حكاية للتذكير
- الأسى
- إلى مَ الحديث !!!!!
- مباهج
- عصابة عاهرة
- تأريخ مقلوب
- محرّفُ الحقيقة
- إنكسارات مدينة
- مناكدات خليفة الدواعش
- خراب واحتراب
- الصليب والهلال
- يا زمان العشق ......
- قلوب من حجر
- النخاسه
- هذا العراق !!!!!!!


المزيد.....




- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...
- فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي يمثل فرنسا في تر ...
- غداً في باريس إعلان الفائزين بجائزة اليونسكو – الفوزان الدول ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - نزيف النازحين