أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - مجرد حكاية للتذكير














المزيد.....

مجرد حكاية للتذكير


منصور الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 4577 - 2014 / 9 / 17 - 22:09
المحور: الادب والفن
    


مازال يقلقني الرمادُ
وبلادي حطمها السوادُ
جرحي امتطى التأريخ ينزف وهنه وإذا انتشيت أنا المعذب قد أٌبادُ
من نصف قرن أرتمي وخطوط وهمي نكأت جرحي القديمْ
ما ظل بي غير التراشق بالحجرْ
وعلى مدى حزني السرائر تغتفرْ
خجل من الفوضى وكلي ناقص وجعي الخرائب كلها لم تستترْ
يتناوب الصدع المناويء للعيون الناعسهْ
وخراج أهلي من تباريح الهوى المفتون من زمن الندوب الراكسهْ
قدري بإني في بلاد مزقتها العنجهيات العجيبهْ
وعلى مدى كل السنين تشتت الأصحاب والخلان في زمن الحروبْ
والراقص الممسوخ يعلن حجة الأولاء في الزمن الرديءْ
وصدى البنفسج حورته العاديات إذا ارتشفن نداوة الإيهان من سفهٍ بذيءْ
ماذا يظن الماكرون سوى التأزم في البطون الخاويهْ
إنا ابتلعنا صبرنا الصبير في الشت اغترفنا الهاويهْ
وبلادي ما زالت تئن من الجراحْ
وطن تهادى من كساحْ
يا فورة الرمان يا وهج امتطاء العنجهيات البذيئة من زمان الفاتحينْ
ونقول مهلا غامت الدنيا وزهو الغادرينْ
وبلعنا مرسوم التعجب من حفاة القوم قالوا عائدينْ
بخراب نزف الحاضرينْ
لقرون نحن نداوي اللكنات نصفن من تخفي الراكنون على الصدورْ
ونبيح ظل الأبتلاء على مدى كل العصورْ
هذا الزمان يعج بالبلهاء والعقل امتطى ظل الهروبْ
ويحيطنا الوهمي والموتور والشرفاء ناءوا للغروبْ
ياحفنة البلهاء مرد حكاية ظلت تسوس بناخر الكلم الصديءْ
وزماننا الوردي ناء وحمل الأحفاد طاقية الهروبْ
ستون عاماً والبلاد على مسار من حروبْ
يتثائب النعناع يهجع في ارتشاف حكاية مرت على البلهاء باحوا بالطيوبْ
ودمارنا إنا رجعنا للوراءْ
وأصابنا النخر وإستشرى الوباءْ
ما زال ظل الشمس يغوي مهجة البلد المُراءْ
وحكاية التاريخ يكتبها الذين تسلطوا فوق الرياءْ
يا مزحة الشمس انتشي فانا المهاجر من بلادي للخفاءْ
ساومت وجهي بالرزايا والعناءْ
ستون عاماً هكذا يتثائب النعناع من شم النسيمْ
وبلادي يحفرها التأزم ليس فيها غير ضيمْ
يا حفنة الأوغاد إبنوا في الرميمْ
وارسو ببوح مباهج الدنيا ارتشافا للحياةْ
عيدوا الأغاني والطربْ
وطني اعتلاه الناخرون وما تجلى للكذبْ
سئم المغني والغناءْ
الراسخون تيمنوا وتنابزوا حبر اللقاءْ
وأنا ألم مواجعي وأضاجع المعنى ويشمت صاحب الكدماتْ
يا أيها الوطن المضرج بالدماءْ
ما عاد عواد الفيافي صاحياً ويدق حزنه بازدراءْ
والعاديات بلا عيون هطلن غيم الذكرياتْ
ضجت معاني غربتي وغريمي من شك اليقينْ
حفر التأسي من ضجيج الغادرينْ
يا وهج بوح الشمس لا تروي أسانا في ضجيج المخبرينْ
حجر تشضى واستقر على ظهور الراقدينْ
فقراء نحن من بقايا الصابرينْ
وحكاية التاريخ تبقى في المعاجم قد تبينْ
وتدور بين منافي الفقراء تحوي ما استجد من الفصولْ
ورحى الليالي جمرة تتوارد الصور المعابة للخلافةْ
وتدور تصغي من خرافهْ
عاب الزمان سلالتي ووجوم شكي باختلافهْ
يا أيها العمر الموشى بالحروبْ
سقط المعاب من الطيوبْ
واستنفر الغرباء بوحي للذهولْ
هو نجمة انطفأت وسايرها الأفولْ
وطني مباح وانحرافي قد يطولْ
يا لجة الشعراء ماذا قد أقولْ
فحكاية التاريخ حرفها المغولْ
وسلالي بعثرها الزمانْ
وأنا على حال الهوى متأزماً سرّي المكانْ
وطني يعلقني ويشتمنى وأبقى كالحصانْ
السايس الهمجي قاد مباهجي لغرابة التاريخ ويحي باحتقانْ
يا لجة التاريخ نمنا والبلاد لم تصانْ
وبلادي ضيعها الأمانْ
وأقول مهلا تطلع الشمس الوليدة من مباهج فرحة الأحفاد من زمن الرماد
وأقبل المعنى وأهلي والعبادْ
أن لا يطال بلادي الأوغادْ
ويكون شعبي في اعتدادْ
تالله دعوى للبلاد
وحكاية التاريخ تبقى لا تُعادْ



#منصور_الريكان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأسى
- إلى مَ الحديث !!!!!
- مباهج
- عصابة عاهرة
- تأريخ مقلوب
- محرّفُ الحقيقة
- إنكسارات مدينة
- مناكدات خليفة الدواعش
- خراب واحتراب
- الصليب والهلال
- يا زمان العشق ......
- قلوب من حجر
- النخاسه
- هذا العراق !!!!!!!
- وطني والدُمن
- جذوة السلاطين
- حكاية الوطن المخملي- 41
- القرين
- لنغني في الحياة
- ربيع


المزيد.....




- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامعة الأزهر المصريّة
- يوروفيجن تحت الحصار.. حين تسهم الموسيقى في عزلة إسرائيل
- موجة أفلام عيد الميلاد الأميركية.. رحلة سينمائية عمرها 125 ع ...
- فلسطينية ضمن قائمة أفضل 50 معلمًا على مستوى العالم.. تعرف عل ...
- أفلام الرسوم المتحركة في 2025.. عندما لم تعد الحكايات للأطفا ...
- العرض المسرحي “قبل الشمس”
- اكتمال معجم الدوحة التاريخي للغة العربية.. احتفال باللغة وال ...
- المدير التنفيذي لمعجم الدوحة: رحلة بناء ذاكرة الأمة الفكرية ...
- يعيد للعربية ذاكرتها اللغوية.. إطلاق معجم الدوحة التاريخي


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - مجرد حكاية للتذكير