أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - بوح الرزايا














المزيد.....

بوح الرزايا


منصور الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 4585 - 2014 / 9 / 25 - 22:14
المحور: الادب والفن
    


نامت على الأكتاف ريح بداوة العشاق في الزمن القميءْ
وتستر الداعون يلوون المباهج بالعبرْ
كان المرادف من خصام الراقدين على المجامر إذ تجلى الواهمونْ
ومخاض سيف المجد مركون ويطوي ساعتهْ
خبر اليفين تجشأ الصدمات من شك انتشرْ
فهنا الذين تعثروا وبرغبة الإنكار من سفه بذيءْ
يتهافتون كما الاخبار يبنون المصيرْ
قامت على جذعي القيامة وهنها والحرب نزت من أظافر صحوتيْ
قمر المباهج بين طل إندرسْ
وأنا كجذر إنغرسْ
وأنا أدقق في مزارات العيون يهزني الموال يا وجه الجنوبْ
الراسخون بجمرة الذكرى احتووا طيف المحبة وانتشوا يتفائلونْ
ويصير بوحي شاهداً لمدى الخواطر في عيون حبيبتيْ
يتسائل العذال عن بوح الشواهد والبكاءْ
ونديمي بين سويعة التأريخ يملأ صرختهْ
فهنا المدينة قد غفت وتستر العذال كل ندْبتهْ
لا الطيف يأتي لا الكلام مخاضه طلب الدعاءْ
يا بوح سر إن الرزايا في امتنانْ
والحرب تأكلنا وتطوي لجة الأحباب في الزمن المهانْ
لا ظل عند الراسخين تعللوا يتنابزونْ
غدر الزمان يلوح ويفل كل تجاعيد الرزايا ما العملْ
وشتات أهلي في الفراغْ
أطلي صراعي بالهدير أعلل الأشياء أحفر في المقلْ
ضحك المولّه بالمصائب وانزوى قدري يشلْ
هذي الرزايا ملؤها الغدر المباح وناقض الصحو اعتلانا إذ علتنا الهاويهْ
زمن يضيع بلكنة الصفح المولّه من عجائز نمن يروين الأسى بزمانيَ
يا أيها الوجع المهاجر من رماد الناشرين صراعهم بمكانيَ
أنَّ الجراح واستقى من كبوة الجمار في صحو النخيلْ
ما زلنا نرسف خيطنا المذهول من وجع الصراخْ
لا الليل يطفو في المباهج لا الشواهد تحتفي بين البيوتْ
جمر أصاب الرابضين وقام غربان الأسى يتلونونْ
الصبح في سر الليالي راحل وأنا على حال التمرد جاثماً أندى بجمرْ
ويقول بوحي من زمانك استترْ
يا صرخة الأولاء نادمني الرصاصْ
من حبكة المتحذلقين بلا مناصْ
إنّا افتقدنا ظلنا ورصيف عمري خربته الأمنياتْ
قدري المشتت هالني صوت الموشى بالخرابْ
ونديمي يحفر بالرزايا النادباتْ
وأحس إني مثل مملوك عتيدْ
وأدق إسفين الهواء بصدغي الموتور من زمن الدعاةْ
يا أيها الراوون إن حكايتي قد ملّها أعتى الرواةْ
وهنا وفي بلدي المتيم بالغرابة والوشاةْ
انتشر الوباء وراح يجلي الناكر الوهمي من بين الصراعْ
غدر احتوانا يا إلهي مجدنا كنا طويناه اقتناعْ
والساسة العملاء غاموا دون راعْ
وبدون وهج ضيعونا في بلاد الوهن قل لي فالعراق الآن ضاعْ
قمر المباهج والرزايا واختلاط الوهم والأحفاد من زمن رووا بالمستطاعْ
يا جرح لذ كل الدموع تناهلت وبقت تسيح في الفراغْ
لا عشق يبقى جيلنا الرحل انتشى والباقي نام على الرصيفْ
والحرب دائرة وسيفي قد كسرْ
والطيف ظل يبوح بوهمه المأسور في زمن الرمادْ
ما عدت أقرأ في عيون حبيبتي غير البلادْ
وموسيقى وهمي ثورة العوادْ
ليلي المشتت والصدى ينتابني الزمّار غادرنا وغابْ
والأغنيات بلا رتوش من سرابْ
يا غربة الليل العقيم هنا انتشيتْ
ورسمت وجه الغادر الوهمي والكذابْ
وندت رزايا العمر تهوي باغترابْ
ما جل طيف الراحلين من الرياء إلى الصوابْ
رحلوا بسر نحو شك واكتئابْ
وأنا على حالي أدندن يا بلادي قد مللت الإحترابْ
وأبوح سر الراقدين على الصدور وبوحهم كان افتراءْ
بلدي الرزايا كلها ويعاني داءْ
فمتى بلادي تهدئينْ
مرت عليك العاديات وأنت من حبر وطينْ
رسموك كمداً وانتشوا بالعهر كانوا موقنينْ
وعلى شفاهك ثورة وعلى ندوبي تجلسينْ
بلدي حزينْ ........
......................


23/9/2014
البصره



#منصور_الريكان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجرد حكاية للتذكير
- الأسى
- إلى مَ الحديث !!!!!
- مباهج
- عصابة عاهرة
- تأريخ مقلوب
- محرّفُ الحقيقة
- إنكسارات مدينة
- مناكدات خليفة الدواعش
- خراب واحتراب
- الصليب والهلال
- يا زمان العشق ......
- قلوب من حجر
- النخاسه
- هذا العراق !!!!!!!
- وطني والدُمن
- جذوة السلاطين
- حكاية الوطن المخملي- 41
- القرين
- لنغني في الحياة


المزيد.....




- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...
- سوريا.. فوز -أنثى فرس النبي- بجائزة خالد خليفة للرواية في دو ...
- المغرب: الحفاظ على التراث الحرفي وتعزيز الهوية الثقافية المغ ...
- ناوروكي وماكرون يبحثان الأمن والتجارة في باريس ويؤكدان معارض ...
- بغداد السينمائي يحتفي برائدات الفن السابع وتونس ضيف الشرف
- أبرز محطات حياة الفنان الأمريكي الراحل روبرت ريدفورد
- حوار


المزيد.....

- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - بوح الرزايا