أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - ليل وكأس














المزيد.....

ليل وكأس


منصور الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 4630 - 2014 / 11 / 11 - 01:25
المحور: الادب والفن
    


ماذا يراودني من الأحلام فالهذيان عندي مستمرْ
ويجوس صدري المستعرْ
قلبي من الوجع اعتراني بالوشاية من صحابيْ
هذا زمان غافل الفرح استعاض بالهمومْ
والليل يغمرني وطلقني النعاسْ
وحديقة الكلمات شتتها اليباسْ
أنا راحل لحقيقتي البلهاء ينفثني التمرد من نجيع الليل هل لي بالحكايات الجليلةْ
والسفه أرقني وعاود بانتشال صياغة الحلم اللدودْ
ما ضر أن يتسامى بوحي بالنكاية من صراخ العاذلينْ
تأتيني تلمحني وتهذي في سراب المعجزاتْ
يا ربّة الشعر الصدى المحفور ناوب ظله الموسوم بين فجيعة المعنى وهز الناحباتْ
وأنا بوهمي حالم تغفو المرايا لا أرى غير التواشيح القديمة في مجاهيل الكتبْ
وصراع أهل البأس أغووني بكأسْ
ويدي على قرع الكؤوس أناشد الغيمات هل قدحن فرحْ
وأراني أصغي منشرحْ
ويجرّني الموّال وحدي أستعير الوشل أنهش في الكؤوسْ
وأراني ظل عنده عدة رؤوسْ
ويدور حدسي في اقتران حبيبة الكلمات تندى من رضاب الليل تغفو فوق كتفيْ
وأبوحها سر الليالي العاشقات إلى النفوسْ
أطلي خضاب الليل أصرخ هذا حتفيْ
وأنام أحلم بالصباح وما تجلى من حكايات المدينةْ
وأرى على هدب الندى شمس الحقائق غافياً يجلي الهمومْ
وارى ذئابا من بشر
وأفز مرعوباً وأصرخ ألف لا
أصحو ومازال الزكام يلفني والليل يطويني ورأسي من كؤوس الخمر دوخها الزمانْ
ليل طويلْ
وحكاية الآهات رددها المغني بلعبة المعنى وغيّرها الوشاةْ
وأراني أسمعه يردد ليل ليلْ
ويجرّني الموّال للعشق الجميلْ
كيف الحبيبة غادرتني وارتميت أقبل الأحلام فارغة وقلبي سرقوه الناقمونْ
يا غربتي فأنا المتيم بالهواجس والرؤى
أحلامي تافهة وحبي ناقص ويداي ترتعشان صوتي مختنقْ
سأعب في جسدي الكؤوس وأصطليْ
ثمل أنا ياغربتي عانيت صمتي والفراغْ
ضيعت وجهي في الوطنْ
أتذكر الأحلام صاغت في جداري نشوة حيرى وإني مثل طيرْ
ومهاجر نحو التخوم بلا جناحْ
وأطير فوق خوابي الساحات تائه في المدينةْ
وأحيي الموتى وأعبر ما تجلى من بحارْ
فأنا المتيم بالنساء اللابسات خمارهنْ
وعلى مدى صوتي يطن ذبابنا الطبقي آه يا عذابي من أنا قد أغفلوني في السرورْ
وبدا على شكي بأحوال البلاد يالحزن الثاكلاتْ
لكنّهم قالوا عليَّ ومن زمان هذا ماتْ
يا لوهمي أيها الكأس أعنّيْ
فأنا المسكون بالداخل منّيْ
غرّبتنا لعبة الشك وبوح الراسخين بخراجات الخرافةْ
وعلى الأطلال نمنا يا لوهم الإنتكاسات المشينة والتجارة بسم الله للقتل ونبذ الآخرين بالخلافةْ
كم ذوينا في خفايا الليل إذ كان ستاراً للفقيرْ
يا لأحزان الصبيات اليتامى من حروب المقتدرْ
كم زكمنا يا إلهي فلماذا تترك الأوباش عاثوا بالمصيرْ
مرد أحلام توالت وأنا الضائع في كل الدروبْ
يا إلهي فأنا الغافي بليل ساتر كل العيوبْ
يا إلهي قتلوا الناس الحيارى دونما أي ذنوبْ
يا إلهيْ ..........
وأنا والليل والكأس وصوت الراحلينْ
نتسامر نخلع الشك بأنفاس اليقينْ
ونعود لزمان ملؤه الغش وأوشال الحديثْ
يا مغيثْ .......

10/11/2014
البصرة



#منصور_الريكان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا أيها الوطن اعتمرني قبلةً
- أحلام لطفلة الشوارع
- هذيان محارب فقد سيفه
- نزيف النازحين
- المتشرد
- جرح وانكفاء
- عازفو النعرات
- في بيتنا العتيق
- بوح الرزايا
- مجرد حكاية للتذكير
- الأسى
- إلى مَ الحديث !!!!!
- مباهج
- عصابة عاهرة
- تأريخ مقلوب
- محرّفُ الحقيقة
- إنكسارات مدينة
- مناكدات خليفة الدواعش
- خراب واحتراب
- الصليب والهلال


المزيد.....




- القنبلة الذرية طبعت الثقافة اليابانية بإبداع مستوحى من الإشع ...
- بوليود بين السينما والدعاية.. انتقادات لـ-سباق- إنتاج أفلام ...
- الغيتار تحوّل إلى حقيبة: ليندسي لوهان تعيد إحياء إطلالتها ال ...
- سكان وسط أثينا التاريخية منزعجون من السياحة المفرطة
- أول روبوت صيني يدرس الدكتوراه في دراسات الدراما والسينما
- قنصليات بلا أعلام.. كيف تحولت سفارات البلدان في بورسعيد إلى ...
- بعد 24 ساعة.. فيديو لقاتل الفنانة ديالا الوادي يمثل الجريمة ...
- -أخت غرناطة-.. مدينة شفشاون المغربية تتزين برداء أندلسي
- كيف أسقطت غزة الرواية الإسرائيلية؟
- وفاة الممثلة الأميركية لوني أندرسون عن عمر ناهز 79 عاما


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - ليل وكأس