أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - أحلام لطفلة الشوارع














المزيد.....

أحلام لطفلة الشوارع


منصور الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 4622 - 2014 / 11 / 2 - 19:45
المحور: الادب والفن
    


(1)
منذ متى وأنت تغرفين حدسك الموجوع من تشتت الجياعْ
تندين من زحام هاجس الشوارع المتعبة يهزك الضياعْ
يا طفلة الشوارع البهية الجميلةْ
قادوك للتشفي من أناملكْ
يا أمنيات ظلك وبوح ما تفرزه الندوبْ
تمضين في شوارع المدينة المتعبة وتحملين باقة الورود في تعجب مسلوبْ
على مدى صراعك ينهل وجهك شاحبا يروي خطوط كفك المكتوبْ
فأهلك قد نزحوا وصرت في الشوارع بائعة للورد يا جميلة أبواك في مخيم عليلْ
وصودروا العذاب في عيونهم واحتضنوا القليلْ
لملمت ما تناثر ونمتي في الترابْ
صغيرتي حياتك عذابْ
أبوك مايزال عاجزاً وأمك من حزنها تدعو وفي عتابْ
أواه يا صغيرتي فليلنا كذابْ
لابد أن تخرج يوما شمسنا ناشرة للضوء بالورود والزهورْ
ضاحكة وترسمين في تؤدة إنشودة الشحرورْ
صغيرتي هيا أحلميْ
أرجوك لا تتألميْ
فكل ما عاينته سرابْ
(2)
كابوسنا ................
هنا وفي المدينة الجراح قد يزفها الصراخ والعويلْ
والليل باختزانه المآسي من خراج ناحب أطال في العويلْ
وأنت من تشتت المواقد ولعنة الحروبْ
أيتها المدينة الضائعة أصابك الشللْ
وبال في مسامك هُبلْ
لم ترتوِ سوى أسى أطل من أغرابْ
يا صاحب المآسي يا كذاب
أنت الذي نسفت في المداخل الأحبابْ
وصاح فيك عاشق هل تنتهي المأساة والعللْ
وتخرج المدينة بحلّة منكوبة على صدى صراخ أهل عاشوا في المللْ
(3)
وحلمنا .................
صغيرتي هناك خلف الليل في التلالْ
الوحوش والكواسر تشتتوا وغاروا في الكهوفْ
بحكمة اتحادكم يا أخوتي الشرفاء والضيوفْ
صغيرتي سترجعين للحديقة وبيتك الجميلْ
تعاتبين القمر الخارج من أسوارنا بحلّة التبجيلْ
وحلمك حقيقة صغيرتيْ
هيا ارقصيْ
أقولها لم يبق غير حلمنا
وصوتنا الهادر ضد كل مارق بحكمة الشعبْ
صغيرتي ستظهر الشمس على مشارف الحقولْ
وترقصين رقصة الفرحان من ذهولْ
وتنثرين كل وردة جميلة بباب كل بيتْ
وترجعين ترقصين في تؤدة وتنشرين عطرك الفوّاحْ
وتحضنين صبحك المملوء بالأفراحْ
تعانقين الشعب والجنودْ
وترسمين قبلة لآخر الحدودْ
والشر قد يزول لا موجودْ
صغيرتي هيا ارقصي أما أنا سأعزف بالعودْ
ستظهر الشمس هنا وينتهي التتارْ
بحكمة الأخيارْ ..............



1/11/2014
البصره



#منصور_الريكان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذيان محارب فقد سيفه
- نزيف النازحين
- المتشرد
- جرح وانكفاء
- عازفو النعرات
- في بيتنا العتيق
- بوح الرزايا
- مجرد حكاية للتذكير
- الأسى
- إلى مَ الحديث !!!!!
- مباهج
- عصابة عاهرة
- تأريخ مقلوب
- محرّفُ الحقيقة
- إنكسارات مدينة
- مناكدات خليفة الدواعش
- خراب واحتراب
- الصليب والهلال
- يا زمان العشق ......
- قلوب من حجر


المزيد.....




- شاهد رجل يقاطع -سام ألتمان- على المسرح ليسلمه أمر المحكمة
- مدينة إسرائيلية تعيش -فيلم رعب-.. بسبب الثعابين
- اتحاد الأدباء يحتفي بشوقي كريم حسن ويروي رحلته من السرد إلى ...
- الناصرية تحتفي بتوثيق الأطوار الغنائية وتستذكر 50 فناناً أسه ...
- زهران بن محمود ممداني.. من صفعة ترامب بفوز -فخر الهند- والنا ...
- من غزة إلى عيتا الشعب.. حين يتحول الألم إلى مسرح
- الممثلة التركية فهريّة أفجين تتألّق بتصميمين عربيين في أبوظب ...
- تعاون جديد بين دمشق وأنقرة عنوانه -اللغة التركية-
- -ليلة السكاكين- للكاتب والمخرج عروة المقداد: تغذية الأسطورة ...
- بابا كريستوفر والعم سام


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - أحلام لطفلة الشوارع