أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - فسحة أمل ..........














المزيد.....

فسحة أمل ..........


منصور الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 4655 - 2014 / 12 / 7 - 18:27
المحور: الادب والفن
    


ما من هوىً يغتالنيْ
إلّا ونادى النازفون وشايتي وهن التأصل في الجذورْ
أنا هائم ومججت روحي وانتفضت أعاتب النجمات أغفو في المصيرْ
وأزمُّ نفسي بالكدرْ
هم شوهوا الحب العتيق وبلبلوا ما طال مني وانتشوا يتنابزونْ
كانت نوادر أخوتي بين البيوت الكالحاتْ
ورواسي غم العابرين يلوح ما بين البشرْ
هم سلسلوا شيم الأسى يتقافزونْ
قمر النعاس يلفني وأدور أخفي حلّتي إذ أستترْ
أنا شاخص الكلمات أغوي ما انتشى من أمنياتْ
وصحوت من وجعي وراودني الأسى بين المكامن هزني الموال من عجبي انتشيتْ
ورسمت خيطاً من نسيم الروح خامرني الرجوع الى الحقيقةْ
وسألت روحي من ترى مسك الزمامْ
وبدا بتجوالي لعشق نادم الآهات يغفو بالخيال يؤطر المنفى وكل سلالتي هجت لوهنْ
أنا من خراج الليل أمسح ما تقافز في الوطنْ
وبدأت أكتم ما تناثر من أسى بين الغواني الراقصاتْ
وأساير الدف المرافق للمغني في الخرابْ
وطرقت ألآف الدروب وتاه وجدي خلف بابْ
يا من مسحت الذكريات من الصحابْ
وبقيت ملغوماً ويأسرني العتابْ
كنا نلوذ بسدرة الله العجيبة نشتهي العشق اللذيذْ
وندوس أوهان الليالي وارتمينا بين أنفاس الغرام مكبلينْ
نطوي على مضض الليالي صحونا ويعج فينا ما تخفى من حنينْ
نتسامر ننسى بأنّا من زمان سلالة قد دمرتها الحرب ويح الصابرينْ
ما عاد عواد القرى يغوي ارتشاف الحاضرينْ
مهلاً أنا من غفوة البلهاء في الزمن الجميلْ
أطوي الحكايات اليتيمةْ
وأجر نفسي مثل موال قديمْ
وأدوزن الوجع المعابْ
يا صاحب القلب اعترتني نوبة الأضداد غافلني الوجعْ
أنا سائر بالصفح يطويني العتابْ
قلبي تماهى وانبرى بين الذين تآمروا فوق الذقونْ
والسفه جال يغوي الذاكرةْ
هم ناوبوا بين الفجيعة والخرابْ
والليل يحفرني كوشم في نهود العاهرةْ
هم داعبوه تسللوا وتنفسوا تركوه مثل الظاهرةْ
يا غافي الوطن المباحْ
لم يأت من زمن صباحْ
وأهز رأسي يا بلى وأدوس جذع الناحبين على الضياعْ
ركنوا أساهم ولولوا يحيا الجياعْ
النازحون من الحروب من العصابات التي نشرت وباءْ
هم يكفرون بربهم والأنبياءْ
يا ساهر الليل اعطني وهج المشاعرْ
وتربع فوق القرى المسلوبة الأوصاف في الزمن الرديء
بزماننا المتوارثون الى الخراب بعرفنا وجه مسيءْ
ما هذه الفوضى وكلي نازح وبدون معنى واتكأت على القدرْ
هم دججوا الصور المعابة باقتناص الناحباتْ
والليل طال مغني النوح المرافق للغواية لم يغامرْ
وسئمت من بوح النشيد المستعارْ
وأنا معي نفسي المعابة من زمان الانكسارْ
وأقول ها قد جاء جند الليل يطوون الزمانْ
سيحررون مدائن الوطن المهابْ
وأبوحهم كل القبلْ
مهلا لكل النازفين على مشارف صحونا
وسلامنا للراحلينْ
يا قبلة الله الندى لم يسترحْ
ما دام في وطني الجرحْ
وأعود أسمع صوتهم وأنادي قد جاء الأملْ
فلننتظر بوح المراد وما تجلى من قبلْ
وسأرسم الوطن الجميل معاتباً في وجه طفلْ
وسنخلع الأوباش من جسد الوطنْ
هذا نداء يا إلهي للزمنْ
وبحكمة الشرفاء حتما ننتصرْ
لم يبق في الوطن الجراثيم المعابة والبغايا واللصوص وكل شرْ


16/11/2014
البصرة



#منصور_الريكان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة زرياب الموصلي
- نشيد الوطن
- وطني أحبك في جنون
- ظواهر سلبية
- ليل وكأس
- يا أيها الوطن اعتمرني قبلةً
- أحلام لطفلة الشوارع
- هذيان محارب فقد سيفه
- نزيف النازحين
- المتشرد
- جرح وانكفاء
- عازفو النعرات
- في بيتنا العتيق
- بوح الرزايا
- مجرد حكاية للتذكير
- الأسى
- إلى مَ الحديث !!!!!
- مباهج
- عصابة عاهرة
- تأريخ مقلوب


المزيد.....




- أول فنانة ذكاء اصطناعي توقع عقدًا بملايين الدولارات.. تعرفوا ...
- د. سناء الشّعلان عضو تحكيم في جائزة التّأليف المسرحيّ الموجّ ...
- السينما الكورية الصاعدة.. من يصنع الحلم ومن يُسمح له بعرضه؟ ...
- -ريغريتنغ يو- يتصدّر شباك التذاكر وسط إيرادات ضعيفة في سينما ...
- 6 كتب لفهم أبرز محطات إنشاء إسرائيل على حساب الفلسطينيين
- كفيفات يقدّمن عروضًا موسيقية مميزة في مصر وخارجها
- عميل فيدرالي يضرب رجلًا مثبتًا على الأرض زعم أنه قام بفعل مخ ...
- انقطاع الطمث المبكر يزيد خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائ ...
- إشهار كتاب دم على أوراق الذاكرة
- مثنى طليع يستعرض رؤيته الفنية في معرضه الثاني على قاعة أكد ل ...


المزيد.....

- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - فسحة أمل ..........