أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - ظواهر سلبية














المزيد.....

ظواهر سلبية


منصور الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 4635 - 2014 / 11 / 16 - 20:02
المحور: الادب والفن
    


(1)
وتمر من بين الدروب أغاني العشاق في الزمن الرديءْ
ياما تعانقت الفواخت والفواخت لا تخونْ
تتناسى وهم الحقد تهجع في أواصرها وتخرج من ركام الليل تبني ذاتها الأزلي في همس وتنزع هيكل الأوهام من عشق اللياليْ
يا ما روت بوح التشفي من خنوع الناشرين ظلالهم بالغم يسقون الأسى بين الدروبْ
ويبارحون الحب بالنعرات ويح ندائهمْ
يتسلسلون كما الوحوش الكاسرةْ
يا ربّة الأشعار هذه ظاهرةْ
(2)
ما عاد يطربنا المغني في تخوم بني خرافةْ
والظل عاب العازفين ملاذهم في جلسة السمار حتى الراقصين توقفوا عند ارتشاف بذاءة الطرق المرافق للدفوفْ
والجالسون يصفقون بلا كفوفْ
والمطرب الحيران ملَّ من الصياحْ
وأراني أطوي ما تناثر من نزيف العابثينْ
شك يراود لحظتي البلهاء أغفو والمغني راجز ملَّ التوارد بالخواطر والنحيبْ
ويدور يحفر في أناشيد القرى بين الجموعْ
حزن وجوعْ
ويدور يهذي في ارتطام الذاكرةْ
يا ربّة الأشعار هذه ظاهرةْ
(3)
أتراهنين الليل متكئي ونادمني التودد للعيون الناعسةْ
كانت رؤاي من البنفسج تستدير على خطى الناجين من بئر التأزم وانحسار الضوء في الليل الكسيحْ
كانت أغانينا تنم عن المباهج والخرابْ
ويمر حزن العابرين من الفجيعة للبداهة في ارتشاف الأمنياتْ
وعلى الذوات الآن أهدي خرقة المدن السحيقةْ
وبقينا في الأطلال نغوي الناكرين حقيقة الأشياء من دفء الكلامْ
ويمر في جسدي الندى المحفور في الزمن العقيمْ
حزن وضيمْ
وأراني أطوي العابرين ملاذهم وبأمة متأخرةْ
يا ربّة الأشعار هذه ظاهرةْ
(4)
وأهز هذا العشق من صوت البداهة إذ أرى الندماء بين خرافة الأشياء نحو خطوط وصل الآخرينْ
وأقول كيف يلمّني البلهاء في زمن البذاءة فاستتر بين التعجب والسؤالْ
زمن يحاصرني وتغفو حلّة الأشياء بين حقيقة وفجيعةْ وأراني أصحو في طلول سلالة الأشباه في الزمن القديمْ
وأدق أوتاد الحقائق أحتسي ألمي وغيضي لن يلمَّ شتات كل قبائل الأضداد تحت وصاية الوطن البديلْ
اتراهنين السيف يغرزني ويوغل بي دماً من ظل وهج الخاصرةْ
يا ربّة الأشعار هذه ظاهرةْ
(٥-;-)
وتعج بي الأوساخ لم يأبه حفاة الليل أن تسمو المدينة بالنظافة والضياءْ
ويجرني الموال نحو بداهة الخرق البديلةْ
الأوساخ تأكلنا وترسم صورة شوهاء في كل المدنْ
كم نادمتنا الأمنيات وسور بيتي مهمل وحديقتي الجرباء نامت في العراءْ
والراسف المسؤول يأكل حقده الطبقي في زمن الرمادْ
ويفيض وجه مدينتي حين المطرْ
ونحاذر الأهوال من هطل الغيوم الماطرةْ
يا ربّة الأشعار هذه ظاهرهْ
(٦-;-)
جيش من الأبناء لا عمل لهمْ
يتقافزون ومهملون تخرجوا يتناوبن على الرصيفْ
وبهمهم ناموا بفيء حديقة الكلمات داسوا ظلهمْ
هاموا كما الغرباء في الوطن العليلْ
يتنسمون الأتربةْ
غاصوا ركام خواصهمْ
وبمهلهمْ ...........
يتقافزون على الدروب الآسنةْ
ويصورون حقيقة الساسات والأحزاب والصور الذليلةْ
هم نزف هذا العشق لا يبغون شيئا فلندعهم كالعيون الساهرةْ
يا ربّة الأشعار هذه ظاهرةْ
(٧-;-)
من غيمة الأشعار أنفث في دميْ
وأساير النجمات علّي أستفيد من الخواطر والغثاءْ
بلدي تحاصره المكائد بوحه سلّ الرزايا وانتشاء الهم قل لي مَن تريدْ ؟؟
ويطوف محنيا وبوحه ناقص وعليه نزفْ
وسينحب العشاق من زمن العمامة والغمامْ
حتى وفي بلدي المبجل قد وشى فيه الحمامْ
جيش من الصلوات لاذوا بالعمائم جلّها متنافرةْ
يا ربّة الأشعار هذه ظاهرةْ
(٨-;-)
قالوا سنبني عندكم وطناً ويحوي مدْرسةْ
بيتاً ومخبز للذين تشتتوا والنازفين من الجياعْ
قالوا سنبني هكذا وطن الخرائب والبيوت الكالحاتْ
وندوزن الساحات كل حدائق التأريخ وهماً بالرياءْ
قهقهت يا وطني ومن وجعي بكيتْ
سرقونا في العلن المباح حقيقة الأشياء وهمٌ بالقرارات المريبةْ
ورأيت وحشاً فوق جذعي يستريحْ
صلبوني مغميا كما صلب المسيحْ
ورمتني أقداري لحضن المبخرةْ
يا ربّة الأشعار هذه ظاهرةْ
(٩-;-)
وطني عانى وعانى من حروب قذرةْ
أحياءه الموتى هناك في زوايا المقبرةْ
يا ربّة الأشعار هذه ظاهرةْ



9l11l2014
البصرة




#منصور_الريكان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليل وكأس
- يا أيها الوطن اعتمرني قبلةً
- أحلام لطفلة الشوارع
- هذيان محارب فقد سيفه
- نزيف النازحين
- المتشرد
- جرح وانكفاء
- عازفو النعرات
- في بيتنا العتيق
- بوح الرزايا
- مجرد حكاية للتذكير
- الأسى
- إلى مَ الحديث !!!!!
- مباهج
- عصابة عاهرة
- تأريخ مقلوب
- محرّفُ الحقيقة
- إنكسارات مدينة
- مناكدات خليفة الدواعش
- خراب واحتراب


المزيد.....




- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - ظواهر سلبية