أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - وطني أحبك في جنون














المزيد.....

وطني أحبك في جنون


منصور الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 4640 - 2014 / 11 / 22 - 15:50
المحور: الادب والفن
    


ومضى قطار العمر سيدتي الجميلة إذ غزتنا ألضواري والكلابْ
وتمردت أحوالنا نمنا نصفق واهنين بلا رتوش أباحنا الغرباء والأهوال تترى باحترابْ
زمن يخربشه الذئابْ
وأراك تلتفعين بالشال الحرير وتنتشينْ
يا ذات وجه الشمس يا قمر الشواطيء والحقولْ
ماذا يراود وجهك المجدور من بوح العقولْ
إيه اعذريني فالهوى سر الليالي في البيوت الكالحةْ
ورسمت وجهك علّني أقتاد ظلك يا بنفسجة الزمانْ
تتصالح الأهواء في زمن الوشاية والرياءْ
وطن تجلى في نضار عيونك الحوراء تبتسمين من حبر اللقاءْ
يا أجمل الأشياء يا صور الأنا غازلتني بالبوح نمتي بفيء عشقي وارتشفت نداوة العطر اللذيذْ
ورسمتني من أي بوح أنتشي فأنا بعشقك هائم وكلام أهلا ذوب الآهات آه أعشقكْ
وعلى نداك أستريح وبوحي طاف ويشبككْ
مهلاً فأنت رواية العشاق تندى إذ أطوف الآن حول متاهتي لأعانقكْ
يا صوت قلبي وأستلاب أواصريْ
هل لي بقبلة من شفاهك إذ أمص رحيقها لا تسكريْ
جودي بوصلك فالعناق حلاوة من رشف وجهك وارتشافي حلاوتكْ
وأقول ما عاد الهوى ينسى الغرام بمبسمكْ
زمني مضى إذ تسأليني والندى من فوق جيدك يا رؤى وجه الحضارة أسالكْ
عاث الغراب ونادم الخلان بوح خلاصك المعهود في الزمن العتيقْ
ورمى ليسأل بوحنا المعهود من زمن الخرافةْ
أنت الوطنْ
كلمت آهي وارتميت أعاتب النجم المساير للمحنْ
ومضيت نحوي حائراً وأراني أحدو والحداء يلفني بين الكواسر والشتاتْ
ومسكت ضدي واستترت إذ أراني مثل شاةْ
ذبحتني ذاكرة الهوى وخراب بيتي والمساوئ كلها من مستباحْ
يا ظل وجهي لم أراك ولم أرى غير العوادي الناكراتْ
من طفق بوحي إرتميت على النزيفْ
ومسحت ظلي وارتميت بلا جسدْ
ورسمت موتي وانحنيت ولم أجدْ
غير المرايا والحفاة الرابضين على الرصيفْ
قمل الخرافة شابني وأناخ جذعي من زمانْ
ليحور العشق الجميل بحفنة الآهات والأحزانْ
عمر مضى وأناخ عقلي من تباريح التعفن في المكانْ
كل المكائد صوبتني وارتشفت بذاءة النعرات في عزف التماهي في مجاهيل الحكاية منذ طيفْ
غمروني بالصبير وحدي واهناً وأراني أحدو مثل عشاق الليالي الضائعينْ
وطني يراني منذ أن طاف القذى فوقي وأغمضني وغامْ
وأنا على حالي من الكدر السقامْ
زورت تأريخي انبعثت ولم أرَ العجب العجابْ
داسوا بواكير الحكاية جاءني الزمار يلهو في الخرابْ
ومسحت كفي وانزويت وها أنا طفل معابْ
زمني ترائى من أتون حكايتيْ
والنازحون بلا جوابْ
حصدوا من الصبير جلّهمُ ارتوى كل الصعابْ
يا حاضراً من أي بوح جئتني فأنا اكتئابْ
والعشق ملهمي الوحيد أراه وجدي في الوطنْ
وسما بروحي يا زمان الهم ناوبني النعاسْ
أنا من سلالات التحقق في الجذورْ
ورميت نفسي إذ أراني لا أدورْ
وطني أتيتك عاشقاً وسأحمل الشهداء أوسمة وأخلع جبتي العريان وحدي في القبورْ
أنت الذي تتحمل الصدمات والويلات والطعنات قل لي ما العملْ
يتشتت الأبناء في الزمن المُملْ
كل سيحدو والحكاية ناقصةْ
وبلادي طوقها العتاة وغمزة الأحقاد والصور المشوهة الرديئةْ
وغرابة التاريخ نمنا من زمان حضارة عصماء تطويها الحقائق في ملوك جلّهم متقاتلونْ
للآن حرب والزمان يدور يحكي غربة الأبناء يا وطني احتملتْ
ما هذه الفوضى وقلبي لم يمتْ
وطني جراحك في الصميمْ
حب وصبر والكلام بلا رتوش إليك أهذي يا كريمْ
يا رب ما ذا فاعلونْ
وطني أحبك في جنونْ


17/11/2014
البصرة






#منصور_الريكان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظواهر سلبية
- ليل وكأس
- يا أيها الوطن اعتمرني قبلةً
- أحلام لطفلة الشوارع
- هذيان محارب فقد سيفه
- نزيف النازحين
- المتشرد
- جرح وانكفاء
- عازفو النعرات
- في بيتنا العتيق
- بوح الرزايا
- مجرد حكاية للتذكير
- الأسى
- إلى مَ الحديث !!!!!
- مباهج
- عصابة عاهرة
- تأريخ مقلوب
- محرّفُ الحقيقة
- إنكسارات مدينة
- مناكدات خليفة الدواعش


المزيد.....




- رواية -الحرّاني- تعيد إحياء مدينة حرّان بجدلها الفلسفي والدي ...
- ضجة في إسرائيل بعد فوز فيلم عن طفل فلسطيني بجائزة كبيرة.. و ...
- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...
- سوريا.. فوز -أنثى فرس النبي- بجائزة خالد خليفة للرواية في دو ...


المزيد.....

- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - وطني أحبك في جنون