أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سردار الجاف - ( الكورد وتركيا ) مصالح مشتركة














المزيد.....

( الكورد وتركيا ) مصالح مشتركة


سردار الجاف

الحوار المتمدن-العدد: 4650 - 2014 / 12 / 2 - 19:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان كانت لنا قراءة للعلاقات الدبلوماسية عند الكورد بنظرة وجهتين مابين الأسود والأبيض وهذا يدل بأن وقعنا بخطأ فادح ونطرح معاني ودلالات الدبلوماسية عكس ماهي موجودة، والشيء المفرح هي ان رئاسة أقليم كوردستان لها نظرة متنوعة لأفق تلك العلاقات، ولن تخضع للأفكار الخاطئة التي تطرحها المثقف والأعلام الكرديان، بذلك نستنتج حقيقة ألا وهي أن المثقف والأعلام الكوردي لن يتمكنوا من المشاركة الفعالة في صياغة الخطوط العريضة لسياسة العلاقات الخارجية والدبلوماسية لحكومة أقليم كوردستان، بالأحرى ليس بمقدورهم أن يصبحوا العامل المؤثر والفعال على مواقف القيادة الكوردية بما فيها تلك العلاقات، برأينا أن ضعف الفكر والنظرة السياسية والدبلوماسية لدى المثقف تعود لتأثيرات وجهات نظر الحزبية الضيقة، في الوقت الذي كل طرف سياسي وعلى مستوى القيادة العليا او أصحاب القرار في تلك الأطراف جديرين بكل دقة والتفاصيل بما هي في العلاقات الدبلوماسية الكوردية أو لأقليم كوردستان، ليست مجرد ذو وجهتان محددان ( أما أن تكون معي والا ضدي ) وهم أعلم والاجدر بالآخرين ليست هناك ( اسود وأبيض ) في العلاقات الدبلوماسية، وأنما هناك مجموعة نقاط مشتركة تجعل العلاقات بين الطرفين متينة وراسخة ضمن المصالح المشتركة وستخضع تلك النقاط لرسم خارطة الطريق بمسارها الأصح على تلك الأساس، ولكن لمصالحهم الحزبية يشاعون تلك الأفكار لكي تخضغ ما من مؤيديهم بمايرددون بين حين وآخرلأفكارهم الضيقة.
برأينا الزيارة الأخيرة لأحمد داود أوغلو رئيس وزراء التركي الى العاصمة العراقية بغداد أخطر بكثير من مايقال حول علاقات و دعم ومساندة تركيا لمنظمة الدولة الأسلامية ( داعش ) الأرهابية، وها هي رئاسة أقليم كوردستان هي التي تخطط بعقلانية سليمة و تتعامل مع الوضع الراهن والحساس لاسيما مع هذه الزيارة التي تخرج منها رائحة المصالح المشتركة بين بغداد وأنقرة، الا أن هذه المرة لحسن حظ الكورد بأن تلك المصالح تمر عبر أنابيب كوردستان النفطية، في هذا الوقت بالذات نجد بأن وزارة الخارجية سلخت منها الكورد بعد تشكيل حكومة عبادي، وكل ماتجري من مؤآمرات أو برتوكولات و علاقات أقليمية أو دولية وتكون فيها تخطيط ضد الكورد، لن تكن الكورد مدركا بما تجري في هذه الوزارة ، من هنا نذكر رئاسة أقليم كوردستان بوضع حلحلة هذه المسألة بعد مغادرة الزيباري منها، ومن هنا نود أن نقول بأن الأطراف السياسية والوسائل الأعلامية الكوردية ألتزمت الصمت تجاه ماتجري في هذه الوزارة وزيارة أوغلو، من هذه الناحية لن تخلق تلك الفوضى التي رسموها لمساعدة تركيا لمنظمة ( داعش ) الأرهابية.
ونقطة أخرى موضع تقدير ألا وهي أن رئاسة الأقليم وحكومة كوردستان سبقت الأحداث وخططت لعلاقاتها لعدة سنوات القادمة مع تركيا و وقعت المعاهدة فيمابينهما وتعتبر هذه ضمن نطاق المصالح المشتركة، ولن تهتم القيادة الكوردستانية للفوضى التي خلقتها الأطراف السياسية بطرق مباشرة أو غير مباشرة، وفق تلك المكابرة للشائعات التي خلقتها كانت على القيادة الكوردية في رئاسة الأقليم والحكومة أن تقطع علاقاتها مع الجارة تركيا الا أنها لم تفعل ولن تنصع للضوضاء ولم تقطع العلاقة ، في نفس الوقت بأن تركيا هي دولة ذات سيادة لهم مصالح وأختيار العلاقات ولا تضع بلادها لمصير مجهول أنها حرة في أدارة البلاد، أما بالنسبة الينا ككورد لنا خطوط تصدير البترول الوحيدة والتي تبعث الحيوية الأقتصادية لكوردستان وهي عبر أراضي جمهورية تركيا ولها ماهيتها المهمة للمستقبل الأقتصادي لكوردستان، وأشاعة تلك الضوضاء ضد الجارة تركيا بحد ذاتها كانت ضد المصالح الأقتصادية بصورة عامة ورواتب الموظفين بشكل خاص، والكل يعلم بأن هي تركيا التي سمحت لدخول قوات البيشمركة والأسلحة الثقيلة الى مدينة كوباني بكوردستان الغربية عبر أراضيها .
و وفق قراءات الأعلام والمثقفين الكورد بهذا الأتجاه الخاطيء ، حينما منعت في وقته الحكومة التركية لقوات التحالف الدولي وحلف الناتو من مواجهة العراق لأسقاط نظام صدام حسين، لابد أن تقطع أمريكا ودول التحالف والناتو علاقاتها مع تركيا لأنها لن تساهم ولن تساند تلك القوات لأسقاط النظام البعثي، في هذا الوقت أيضا أنها أقرب من أمريكا ودول التحالف والناتو أكثر من الكورد لأنها كانت في علاقات وطيدة ومتينة مع تلك الجهات والدول ولكن مع الكورد حتى السنوات الأخيرة كان العدو اللدود في المنطقة، وتحسين علاقاتها تعود لفضل وعقلانية رئاسة الأقليم والحكومة في كوردستان وكانا لهما الدور الفاعل والمؤثر في تغيير سياسة الحكومة التركية تجاه الأقليم بصورة خاصة والقضية الكوردية بشكل عام وهذه هي العقلية السليمة والراسخة لمبداء التفاهم ولغة الحوار والتعايش السلمي، هذه العقلية جعلت ان تكون تركيا من عدو رقم واحد الى صديق رقم واحد و بنت علاقات محكمة و وطيدة بين الجانبين على أساس المصالح المشتركة



#سردار_الجاف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هيجان الحب
- لهيب الحب
- هواجس القلب
- الجرح والبعد
- عيد ميلاد
- جمالية الحب
- البحث
- عشرون يوما في مشفى كركوك العام / الرسالة الثانية
- عشرون يوما في مشفى كركوك العام / الرسالة الأولى
- يذوب النوم عند الليل
- كلمة لابد منها
- رسائل العشق فالانتاين
- لنجعل علم کوردستان الى أربعة أعلام
- منظمة الدولية للهجرة : نقدم أفکارنا وأقتراحاتنا للحکومات حول ...
- حبيبتي روزا
- ما أروعها
- الرکوع لحروف أسمک
- الأعلام المستقل


المزيد.....




- مصدران أمريكيان: إيران جهزت ألغاما بحرية تحسبا لإغلاق مضيق ه ...
- حتى لا يغضب ترامب.. نتنياهو يقبل بهدنة تعزز سلطته وتمكنه من ...
- تحفيز الدماغ كهربائيا.. حل لمن يواجه صعوبة في تعلم الرياضيات ...
- كولومبيا تضبط لأول مرة غواصة مسيّرة عن بعد لتهريب المخدرات
- البنتاغون يؤكد استمرار مراجعة المساعدات العسكرية لأوكرانيا ب ...
- بعد حديث ترامب عن إعادة برنامج طهران النووي عقوداً للوراء، - ...
- يديعوت أحرونوت: مجموعات مسلحة تعمل ضد حماس مع عصابة أبو الشب ...
- إيران تعلق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتنديد د ...
- مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين في كمين مركب بحي الشجاعية
- وباء الحمى الشوكية يضرب أطفال مخيمات غزة الشمالية


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سردار الجاف - ( الكورد وتركيا ) مصالح مشتركة