سردار الجاف
الحوار المتمدن-العدد: 3931 - 2012 / 12 / 4 - 07:52
المحور:
الادب والفن
غاليتي روزا ......
عند حافة الانتهيار أستيقظت لكي أودع معاني التوديع وأهنيء الايام الجميلة ، من موقد رغباتي تلك ، أنظر لأفق مضيء ومنور بأحاسيس نادرة ، كنت غائبا أو مغتربا بزمنها ، محيت دموعي الهائجة ، الدموع التي سحقتني وسحقت أحلامي ، مظلة الحياة كانت جميلة ببكائنا لولا البكاء لأعدم البسمة والضحك من أول ظهورها ، حينها لم نعد لأطول ليالينا لن نسهر ولم نحيي الامل بين ذراعي الخجل ، بحفيف نسيم الصبح تبتسم بياضة الفجر بوجه تساقط الثلوج المبتهجة ، وها قد زهقت الغيوم النجسة و شاطرتني نحو لهيب مشتعلة ولها حلاوتها المنقطعة ، مفتون لتلك اللحظات التي روزا تتلبس وتتجسد كحورية عند شواطيء التأمل وبتسمية هند العالية ، أغادر زمن الوهم والتخيل أستقر عند اليقين والحقيقة ، وفي ديباجتها تصالحت معها وعند مشد الخصر الحب حزام أمان ، الكل نلتم منها ولكننا أتينا من سفرة على جناحي الموجات البحار تعانقنا تمنياتنا وتولدت الاغاني من العقول المسخنة لأوقات آمالنا المرغبة .
حياتي روزا
لست أدري من أي صفحة من صفحات الضائعة عثرت عليك ، من أي غابة كثيفة مشتعلة أشتمت رائحة أنفاسك الطيبة ، طايرتك على أجنحة شعاع عيني وأحضنتك بما فيك من الاوصاف يا كاملة الاوصاف ، حاصرتني القساوة بين ميولي ورغباتي المحزنة ، أيتها السارقة العالمة تعانقي مع غدي الميسور ، وها أحصد باقة أوراق الورود لكي ليوم سمفونيتنا ترقص والعشق بغزارة رائحته تتساقط على أكتافنا كأنما تحت مطر الربيع نبلل أرواحنا .
عزيزتي روزا
انذاك تعرفين كم أحب الحياة لأجلك وتعلمين ان الحياة من على فوهة اللسان كيف ومتى تجعل نفسها بعمق المودة والمحبة اللامنتهية والاستقرارالحقيقي .
مع اغتراب كل لحظة اليأس نودع البكاء ونحل محلها البسمة والهنى على الشفاه ، الفراشة بعمرها القصير تفرش لنا الامل وانذاك ذبذبات الاصوات على أختلاف الامواج تسكن عند مجرى حسراتنا المترابضة للبعض وتصل لعمقنا المثيرة عند أولى المناظرة ، في المساحة الشاسعة من العاصمة أنت التي غرقتي في قرة العينين ، رغم أغتراب قامتك وجمالك عشقت بلهف جنون ، الا ان حدائق الدنيا جميلة برائحتها التي ليست لها اللون والوجود .
#سردار_الجاف (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟