أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - رثائية الى مُشرق الغانم ...














المزيد.....

رثائية الى مُشرق الغانم ...


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 4643 - 2014 / 11 / 25 - 12:36
المحور: الادب والفن
    



المستشفى
إبنة عم
القبر
وبوابة ثلاجة موتِك يامشرقْ
الأخت الكبرى
للـّحْد .
بمستشفى
في الدانمارك المحروسة
بالجـِـن ِ
وأمامَ البوّابة
أنزلني السائق في الحفرة ، دون كفنْ
وتلقتني هناك الأشباح .
كنتُ على الكرسيّ المتحرك
لاحيّ ولا ميْتا إلاّيْ
السائق ألقاني في القبو وغادرني
لا ، لا
ألقاني في بلل الشارع
كنت يتيما
قدّام البوابة في البرد
الفُ دراكيولا انبعثوا من بيت الموتى
داروا حولي ،
اوراقُ الشجَر الذبلى
تتساقط حولي
مِن أعطافٍ تتماوتُ حزنا
تتناثرفي دوّامات صفراء
وتنثرني .
شوارع مشر ق ! في صبح ِ حِداد ٍ
أبنية بملابسَ سوداءْ
مستشفى دكناءْ
وهنالك تخطرُ
في أردية كفـَـنيّة ْ
جنياتٌ
سَمَكاتٌ
نسوَة ْ
يتلاوحنَ بعيدا عني
وقريبا مني
بكّرَ بي السائقُ في الصبح
لأبصرَ أشباحا وطيورا سفـّـاحة ْ
كبقايا أخيلة
مِنْ غبَش ِالفجر ِالأولِ
أشهد أني الأول
ممن جاء ! ،
في يوم وداعكَ
مَن غيري يامشرقُ ماتَ معكْ ؟.
بوّابة الموت ِ
مازالت تذكّرني
بمُشرق ٍكامن ٍ
في روحي
في بدني
في بؤبؤ العين
في دمع ٍ يسيلُ على
كاسي فاشربُه حينا ويشربني
بكت عليك
عصافيرٌ ملوّنة ٌ
بكتك فيروز ْ : " ياعصفورة َالشجَن ِ"
وغردتك شموس ٌ
لا غروبَ لها
مخلداتٌ خلودَ الله في الزمن ِ
غدا لك الآن سُكنى ،
بل غدا وطنٌ *
إهنأ بتربك ياجورية الوطن ِ
يا مشرقا مُفرَدا في العشق ،
يسكنني
لا لن يكون له صنوٌ ولم يكُن ِ
وياشريكي على البلوى
بضحكتِهِ !
وجرسِهِ الساخر الإيقاع
في المحَنِ
نم هانئا ياخدين الروح
في رغد ٍ!
ولتنتهلْ قبُلاتٍ مِن فم الوسَنِ
غادرْ جراحَك
لاتندمْ على أحَد ٍ
لم يبقَ بعدكَ غيرُ الموتِ والعَفـَـن ِ

*******
23/11/ 2014
* ـ بعد أن غادرنا مشرق كتب لي صديقي باسم محمد كلمة لم أسمعها من شاعر ولا أديب ، كلمة أبكتني على كتفه صباحَ التقيته قبالة مبنى تسليم التوابيت : وأخيرا وجد مُشرق ، له وطنا ! .



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة البحر والنورس ...
- نص : نساء مُبجّلات ...
- لن يأتي اليومَ إليّ أحَد ...
- دعوا دجلة ً يأتي إلينا كما هُوَا ...
- أبطالنا تفأرنوا ...
- كلامي طلقة ٌ ...
- -نص- الماءُ يجري ثكولاً ...
- هوت قلعة النجوى ...
- تحية لمؤتمر التيار الديموقراطي ...
- عمرها 19 ربيعا ...
- مهداة الى نصير إيزيدي شجاع ...
- أمنية خارجة عن النص ...
- كلٌ له حصّته وحصّتي جوعي...
- ذهبت في الريح ِ الصقلاوية ُ ...
- طيّبونْ ...
- قصيدي لك كوباني عناق النار للنار ...
- هذا العراق ...
- اريدك ان تكون ضدي ...
- المومسات -أخواتنا - ...
- قمرٌ يسقط في النارْ ...


المزيد.....




- وفاة ديان لاد المرشحة لجوائز الأوسكار 3 مرات عن عمر 89 عامًا ...
- عُلا مثبوت..فنانة تشكيليّة تحوّل وجهها إلى لوحة تتجسّد فيها ...
- تغير المناخ يهدد باندثار مهد الحضارات في العراق
- أول فنانة ذكاء اصطناعي توقع عقدًا بملايين الدولارات.. تعرفوا ...
- د. سناء الشّعلان عضو تحكيم في جائزة التّأليف المسرحيّ الموجّ ...
- السينما الكورية الصاعدة.. من يصنع الحلم ومن يُسمح له بعرضه؟ ...
- -ريغريتنغ يو- يتصدّر شباك التذاكر وسط إيرادات ضعيفة في سينما ...
- 6 كتب لفهم أبرز محطات إنشاء إسرائيل على حساب الفلسطينيين
- كفيفات يقدّمن عروضًا موسيقية مميزة في مصر وخارجها
- عميل فيدرالي يضرب رجلًا مثبتًا على الأرض زعم أنه قام بفعل مخ ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - رثائية الى مُشرق الغانم ...