أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - لن يأتي اليومَ إليّ أحَد ...














المزيد.....

لن يأتي اليومَ إليّ أحَد ...


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 4624 - 2014 / 11 / 4 - 13:03
المحور: الادب والفن
    


لن يأتي اليومَ إليّ أحَدْ ...

خلدون جاويد

لن يأتي اليومَ إليّ أحَدْ
لا طائرٌ
على هيأةِ وردة ْ
ولا وردة ٌ
ترفرفُ كالطائر .
صديقتي الدانماركية
لن تطلّ َ من شباكِ الغيمة
لترمي منديلا ًمن شمسٍ خضراء ! .
ولدي الصغير
نكثَ كعادتِهِ بالوعدِ
اعتذَرْ
ولدي الكبير
منشغلٌ ، لاهثْ
بالاطفال وبالزوجةِ
إبنتاي
تحتفلان اليوم
بعيدا عن زاويتي الحزنى
لن يأتي اليومَ إليّ أحَدْ
في يومي هذا
لا من لؤلؤة ٍللضوءْ
ليلٌ موصولٌ بالليلْ
أسْوَدْ في أسْوَدْ
صدري عصفورة ْ صغيرة ْ
ألقى الله عليها القبضْ
بمخالب وحشة ْ
أدور على كرسييّ المتحرك
بين جدار وجدار
أقرأني بسجل ٍ من صمت ٍ
لا اُجْدي أنا !
صدري ينزف شوقا
لمجرد انسان
يكون معي
كم جرّبتُ صراخ الصمت
ورأيتُ الصمتَ
يصرخ في مرآة ٍ
عَبْرَ مُحيّاي
ينادي على امرأة ٍ لن تأتي .
وياليت تـُعاد ألأيام
وأمسك بالماضي
واُم الأولاد
حيث حنانها لا يوصف
آه ٍالفُ آهْ
كانت مائة أُم ٍ" مِن عزلة ْ"،
لكن اريدها
ـ تلك الأيام ـ .
لا تسألني أين هي " الاُم "
ضاعت
في ربعي الخالي
طاحتْ من كفي
المغلولة ْ
وروحي المشلولة ْ ...
لن يأتي اليومَ إليّ أحَدْ
حتى صديقتي اليوم
في احضان رجل ٍآخر !
وتلك لعمري مجرد شكوك
واحتمالات حقائق ...
لماذا لا !
وانا المشلول .
حسبي أنْ أعطي الحقّ
لأصحاب الحق ! .
لن يأتي اليوم اليّ أحدْ ...
فضاء الصالة اجردْ
جدرانٌ بيضاء
ووجهي المَرَضي ابيَض
وسوادُ نهارٍ ليليّ ٍ خلف الشبّاك
التلفاز مُقرفْ
كتابتي للشعر مرهقة ٌومُملة ْ
يدي خانتني
مزاجي غادرني
نفسي معلولة ْ
احلامي بلا طعم ٍ
آمالي
بلا ملح ٍ
بابي مغلقة ٌ
كبوابة زنزانة ْ
الصمتُ نارٌ لاهبة ٌمِن حولي
أشعر بي كم مفقودٌ انا
طبقات جيولوجية مِن اليُـتم
انا مثل لقيط
ملقى على عتبات سُلـّمْ .
لن يأتي اليومَ إليّ أحَدْ
صديقي بل حميمي " أبو ناتالي" سافر !
اذن يا اوراق الخريف خذيني .
اليوم لا حمائم تتقافز أمامي
على شجرة ْ
أراها كلّ يوم من النافذة .
اليوم مطرْ،
وفي الامس مطرْ،
وطيلة الاسبوع مطرْ،
مطر الى يوم القيامة.
الريح دامعة العين
أحسّ ُ دبيبَها في روحي .
أعطافُ الشجر
تتمايل تتراقص تعزف
سمفونية البرد والرعشة والوحشة
تزلزل روحي
أقشعر...
أتذكر جسر الصرافية في بغداد
وطفولتي اليتمى الترباء
وحيث البرد يدبغ ضلوعنا نحن الفقراء .
لن يأتي اليومَ إليّ أحَدْ
وأنا شيخ ٌ مشلولٌ
معزولٌ سائرَ أيامي
وتلك هي الايام المشطوبة
من خارطة العالم
وانا الآخرُ مشطوبٌ
الصالة ملأى بالموتى
أهلي ورفاقي
وجوهٌ تتلاطم في الصالة
تتهادى تتهاوى كالأمواج
وموتاي من الأحياء
بعيدون
وهذا يعني
أني مطمور !.
أشهد أنْ لا مَيْتٌ الاّيْ .
لامِن قبْلي ولا من بعدي
لا أحدٌ ذاقَ الموتَ سوايْ
وإيايْ
اذا ما نمتُ اليومَ بأنْ استيقظ
ثانيةً ! .
إيايْ ...

*******

4/11/2014
ـ تنويه ضروري : يتخلل النص هذا سطور شعرية " نص مختلط ".



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوا دجلة ً يأتي إلينا كما هُوَا ...
- أبطالنا تفأرنوا ...
- كلامي طلقة ٌ ...
- -نص- الماءُ يجري ثكولاً ...
- هوت قلعة النجوى ...
- تحية لمؤتمر التيار الديموقراطي ...
- عمرها 19 ربيعا ...
- مهداة الى نصير إيزيدي شجاع ...
- أمنية خارجة عن النص ...
- كلٌ له حصّته وحصّتي جوعي...
- ذهبت في الريح ِ الصقلاوية ُ ...
- طيّبونْ ...
- قصيدي لك كوباني عناق النار للنار ...
- هذا العراق ...
- اريدك ان تكون ضدي ...
- المومسات -أخواتنا - ...
- قمرٌ يسقط في النارْ ...
- قصيدة على قبر ...
- آمرلي في القلب ...
- داعشيّ الطرف أفغاني السمات ِ


المزيد.....




- حضور لافت للسينما العراقية في مهرجان عمان السينمائي
- إستذكار الفنان طالب مكي ..تجربة فنية فريدة تتجاوز كل التحديا ...
- براد بيت اختبر شعورا جديدا خلال تصويره فيلم -F1-
- السويد.. هجوم جديد بطائرة مسيرة يستهدف الممثلية التجارية الر ...
- -البحث عن جلادي الأسد-.. فيلم استقصائي يتحول إلى دليل إدانة ...
- تقرير رويترز 2025: الجمهور يفضل الفيديو والصحافة البشرية وهك ...
- هكذا تصوّرت السينما نهاية العالم.. 7 أفلام تناولت الحرب النو ...
- بعد أسابيع من طرح الفيلم ونجاحه.. وفاة نجم -ليلو وستيتش- عن ...
- ابتكار ثوري.. طلاء -يعرق- ليُبرّد المباني!
- كيف يساهم تعليم العربية بكوريا الجنوبية في جسر الفجوة الثقاف ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - لن يأتي اليومَ إليّ أحَد ...