خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 4600 - 2014 / 10 / 11 - 00:14
المحور:
الادب والفن
عمرها 19 ربيعا...
خلدون جاويد
" مهداة الى الكوردية جيلان آورين . من مدينة باطمان التركية ، الاسم الحركي ـ بيريفان سوزان ـ " .
جيلان آورين
بلا أدنى مقدمات ، وبإختصار ، أحرقت نفسها
فتاة جميلة حد الدمع .
إنها آرورا : آلهة ُ الفجر
هي الشفق
وهم يعهّرون النور
ويرشقون الشعاع بالدم .
أحرقت نفسها
لاتريد ان تـُـنهب كالقطيع
كما في آية الأنفال الداعشية ،
يُقتل الرجال
وتُقـَحّب النسوة .
لا للغزو الجاهلي
والفتوحات والجواري
وجنة على الأرض من خمر وغلمان
وحواري
لا للنهّاب الصلاّب القصاب
الذبّاح النكّاح السفاح الغازي
لا للنجاسة العينية
لا للدواعش أعني الغوائط .
لا ، لا تريد أن تـُجَر كالنعاج
وفق آية أنفال أبي بكر البغدادي
لا تريد المرور مستلبةْ
تحت رايات " محمدِهِ "الداعشية
ولا "إله الا الله" الأسْوَد .
وقوفا وقوفا
إنها موجات العفن والقيح
وفئران الصرف الصحي
وقوارض
وزواحف وسلاحف
وسيل مستنقعات
وكوليرا وطاعون جارف.
ثعالب شرهة من مهووسين جنسيّا
جوعى شبقين .
جراد من أرجاء المعمورة
من وراء الكواكبْ ،
إن لم تخرج لتحاربْ
يقتحمون عليك حجرة نومك
قادمون كطوفان افاع ٍ
وكواسج وتماسيح
وكواسر
وطيور جارحة
بحار بل محيطات من قيح .
وقوفا وقوفا
دافع عن الوجودْ
وإذا اقتربوا ليناولوا منكَ ـ منك ِ
أحرق ذاتك ولاتستسلم
ضع "جيلان" مثالا ومنارا لك
"جيلان" تدراكت نفسها بالموت
الموت في أسمى حالاتِهِ كرامة
"جيلان "أسعد السعيدات
فالحريق سعادة .
اليوم السموات ولا شك جميعا حزنى
والقمر
يرتدي ثوبا أسْوَد
والشمس
دامعة العينين
والنجوم
تقف دقيقة حِداد
والموت حتى الموت يعتذر .
*******
10/10/2014
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟