أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - ذهبت في الريح ِ الصقلاوية ُ ...














المزيد.....

ذهبت في الريح ِ الصقلاوية ُ ...


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 4586 - 2014 / 9 / 27 - 22:00
المحور: الادب والفن
    


ذهبتْ في الريح ِالصقلاوية ُ...

خلدون جاويد


الصقلاوية ُ ضاعتْ
ذهبتْ في الريح ِ*
وطاحت تحت الاقدامْ .
أنباءُ مئات القتلى تتوالى
وسجلّاتُ الموت بلا عدد ٍ
أوراقٌ تـُحرقْ
وتوابيت ٌ تـُغلقْ
ويُـنسى الشهداءْ
سبايكر تـُـطوى
والصقلاوية ُ تـُنسى
وقبورٌ فوق قبور ٍتحت الارضِ
وعماراتٌ من قتلى فوق عماراتْ !
وعراقُ الامواتْ
لا يتوقفُ عن تصدير توابيت ٍ للحفـّارين
ضحايا الشنق ،الغدر ،الخطف ،التعذيب ،الزنزاناتْ
ألتفجير ،الكاتم ،والطعن ....
وآخرها الذبح الإسلاميّ على ذمةِ داعشَ
والراياتِ السودِ "النبويةِ "
قتلى قتلى قتلى
نهرٌ من جثثٍ ، في وطني ، ثالث ْ
قتلى قتلى حتى النصر
عُذرا حتى الموتِ
تعذيبٌ في الزنزانة ِ حتى الموتِ
موتٌ موتٌ موتٌ حتى "الجنة ْ"
للشيعةِ حينا ً والسُنـّةْ ْ
حرقٌ حتى آخر جمجمةٍ تنفجرُ
أو بالنار تطقْ
ومقابرُ فردية ْ
وجماعية ْ
كالحلوى بالمفرد والجملةْ ْ
جثث فوق فراتٍ
وعلى دجلةْ ْ
في الزاب الأسفل والاعْلَةْ ْ
حلوى حلوى حلوى
في شكل رصاصٍ
للرضّع ِ للاطفال ِ
ولا فرقٌ بين امرأةٍ او رجلٍ
كلّ عراق المعمورة ! يُقتلُ
وفق الايات المنصوصة عليها
وفق طوائفنا ومذاهبنا والقومياتْ
ووفق الآيات الحزبيةِ
والأديان الدموية منها .
ما اسعدنا بعراق الثوراتْ
ما اسعدنا لا يُشبهنا السعداءْ
في أوروبا يغتسلون بماء الوردِ
ونحن بورد الدمْ
يوما ًبدم ِالايزيديين
تركمانٍ شبكٍ
كاكائيين مسيحيينَ
ويوماً بدم سبايكرَ
أو يوما بدم الصقلاويةِ
أو في عدة ايام ٍ من كوباني
ما اسعدنا !
ما اروعَ قادتِنا العظماءْ
سيوفٌ ورماحٌ ومتاريسُ تحاربُ بعضاً
كي تتساقط َ
بين الاقدام ، الناسُ
وهل يعقلُ أنْ هذا المكتوبُ علينا
وفوق الوسواسِ الخنـّاسِ !
فلنهنأ بالنارِ
نارِ قيامتنا الصغرى
وغداً
نارِ قيامتنا الكبرى
نستأهلُ انْ نـُحرقْ !
وفق البُلـَداءِ
ووفق البغداديِّ الاخرقْ
خاتم ِسّيافٍ
جلاّدٍ
من زمن الخلفاءْ
قتّال للناس باسم ِ((الحقّ ِ))
وإسم ِ((مُحمّد))
والرايات السوداءْ
ووفق "شريعتِهِ"الشمطاءْ !
شريعة بغداديٍ لم يبصرْ بغدادْ
ولو سادْ
فمن بردى
حتى شطـّ العربِ الوادع ِ ،
بالأحمر
سوفَ يسيلُ
وبالأزرق ِ
والأسودِ
ينغمرُ
وهنالك أجسادٌ تـُصلبْ
ورقابٌ تنكسرُ
وأخرى
تنتظرُ .
لكنْ لا ...
ماسادوا
بل هُزِموا
قسماً
قسما ًبالشعب المنكوبِ
قسما ًبعيون الناس ِ
فانّ النورَعلى الأبوابِ
فراتُ العشرينات ِعلى حالِهِ
بالثورة ِ يستعرُ
دجلة رُغم جحافلهـِم وفلولهـِمُ
تنتصرُ
والهولاكيّون
على أسواركِ يابغدادَ
انهاروا
انسحقوا
انكسروا
اندحروا .

*******
27/9/2014
ـ العنوان مستعار من " ذهب مع الريح " عنوان رواية مارغريت ميتشل الوحيدة .



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طيّبونْ ...
- قصيدي لك كوباني عناق النار للنار ...
- هذا العراق ...
- اريدك ان تكون ضدي ...
- المومسات -أخواتنا - ...
- قمرٌ يسقط في النارْ ...
- قصيدة على قبر ...
- آمرلي في القلب ...
- داعشيّ الطرف أفغاني السمات ِ
- إنتصرت داعش ...
- نص : البيشمركه يحررون القمر ...
- أطفال ُغزة َبالرواجم يُقتلونْ...
- قصيدة الخصيان ...
- الحُبّ الأسْوَد ...
- إلى متى ياترى ...
- رُخص ...
- رايات كردستان أعمدة السما ...
- نص: ايزيديون ومسيحيّون
- دانا جلال الدمعُ ينزف والدم ُ ...
- عذرا عيونَ الأمهات ...


المزيد.....




- “برقم الجلوس والاسم فقط” Link الاستعلام عن نتيجة الدبلومات ا ...
- العراق يواجه خطر اندثار 500 لهجة محلية تعكس تنوعه الثقافي ال ...
- رحيل الفلسطيني محمد لافي.. غياب شاعر الرفض واكتمال -نقوش الو ...
- موعد نزال توبوريا ضد أوليفيرا في فنون القتال المختلطة -يو إف ...
- الليلة..الأدميرال شمخاني يكشف رواية جديدة عن ليلة العدوان ال ...
- أعظم فنان نفايات في العالم أعطى للقمامة قيمتها وحوّلها إلى م ...
- “أحداث مشوقة في انتظارك” موعد عرض المؤسس عثمان الحلقة 195 ال ...
- نتيجة الدبلومات الفنية 2025 برقم الجلوس فور ظهورها عبر nateg ...
- صدر حديثا : محطات ديوان شعر للشاعر موسى حلف
- قرنان من نهب الآثار التونسية على يد دبلوماسيين برتبة لصوص


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - ذهبت في الريح ِ الصقلاوية ُ ...