أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - -نص- الماءُ يجري ثكولاً ...














المزيد.....

-نص- الماءُ يجري ثكولاً ...


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 4611 - 2014 / 10 / 22 - 00:08
المحور: الادب والفن
    


" نص" الماءُ يَجري ثكولاً ...

خلدون جاويد

كنتُ على نهر ِدجلة َ
مستنداً على حافة الجسر
جسر كما القبر
الماءُ يجري ثكولاً أمامي
والضفتان ِ حزينتان
معلنتان الحدادْ
أتطلـّعُ والدمعة ُ رقراقة ٌ
والناسُ من خلفي
في هَرَج ٍ، في مَرَج ٍ
لكني لا أسمع لهم دبيبا
كنتُ في عالمي شارداً في السوادْ
هذا هو حالي لأيام
آتي الى الجسر
وأبكي عندَهُ واُدخّنْ
وبعد الغروب
أغادر
لمأواي
كسيراً.
ذات يوم
مرّ بي غريب
سألني بفضول
بعد أن القى التحية
يامالك الحزين ، مالكَ ؟
واقفا هنا منذ ايام ؟
كلما مررتُ بك
عزّ عليّ منظرُك
فقلتُ اُحادثـُك
هلاّ لبّيتَ فضولي
قلتُ وقد تمنـّعتُ ابتداءاً لكني
لبّيتُ له ما أراد
في 63 من القرن الماضي
قتلوا بهجة َعيني الوالد
في زمن محمد عارف
شنقوا لي الأخ الأكبر
في زمن الهداميين
قضى تحت التعذيبِ
أخي الأصغر .
في 2003
اُمّي مِنْ كمَدٍ
ماتت بالسكتة أيام دخول الأمريكي
أعمامي أخذوهم بالجملة
هم وعوائلهم
ماعادوا للآن
واليوم إذا دخل "الشيعة ُ"
قتلوا بالكاتم أهلي
واذا دخلَ "السُنـّةْ ُ"
قتلوا أيضاً أهلي
أخي الجندي يقتل في حربه
ضدّ الداعش
الداعش صفىّ أبناء الأخوال
وباعَ النسوة
لم يبق لي أحدٌ إلاّي
وتراني أبكي
أشكو للنهر عذابي
ويشكوني النهر
لكثرة ماتـُلقى فيه من جثثٍ .
آوي الى بيتي .
- هل تقتلني؟
أبحثُ عمّن يقتلني
تأملْ في وجهي قال أسيفاً
"القتل ليس مهنتي"*
لكنْ دعني أبحث لك عن قاتل
سأمضي كي أبحث
أنت جديرٌ أن تـُقتـَلْ
مِن الرحمةِ والرأفةِ أنْ تـُقتلْ
لأنك لا تقوى أنْ تفعلْ
ومضى الرجل الغريب
ولا زلت أنتظر
أقف في مكاني
أمامي ضفتانْ
مِن النخل ِ الهالك
نخل مغمور في الماءِ وعطشانْ
لم أزلْ أنتظرْ
عسى القاتِل يأتي
هل مِن قاتِل ؟
كي يهوي على الأعجف مني
والأرمل ِوالثاكلْ
"ياربي اجعلني فريسة الأسد
من قبل أنْ
تجعل الأرنب فريستي "*
وأقول أنا :
لاداع ٍ لإسودٍ وأرانب
لأنني فريستي
وإنني
مُفترِسي .

*******
* للشاعر محمد الماغوط " الفرح ليس مهنتي "
* للشاعر جبران خليل جبران .
21/10/2014



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هوت قلعة النجوى ...
- تحية لمؤتمر التيار الديموقراطي ...
- عمرها 19 ربيعا ...
- مهداة الى نصير إيزيدي شجاع ...
- أمنية خارجة عن النص ...
- كلٌ له حصّته وحصّتي جوعي...
- ذهبت في الريح ِ الصقلاوية ُ ...
- طيّبونْ ...
- قصيدي لك كوباني عناق النار للنار ...
- هذا العراق ...
- اريدك ان تكون ضدي ...
- المومسات -أخواتنا - ...
- قمرٌ يسقط في النارْ ...
- قصيدة على قبر ...
- آمرلي في القلب ...
- داعشيّ الطرف أفغاني السمات ِ
- إنتصرت داعش ...
- نص : البيشمركه يحررون القمر ...
- أطفال ُغزة َبالرواجم يُقتلونْ...
- قصيدة الخصيان ...


المزيد.....




- سميّة الألفي في أحدث ظهور لها من موقع تصوير فيلم -سفاح التجم ...
- عبد الله ولد محمدي يوقّع بأصيلة كتابه الجديد -رحلة الحج على ...
- الممثل التونسي محمد مراد يوثق عبر إنستغرام لحظة اختطافه على ...
- تأثير الدومينو في رواية -فْراري- للسورية ريم بزال
- عاطف حتاتة وفيلم الأبواب المغلقة
- جينيفر لوبيز وجوليا روبرتس وكيانو ريفز.. أبطال أفلام منتظرة ...
- قراءة في ليالٍ حبلى بالأرقام
- -الموارنة والشيعة في لبنان: التلاقي والتصادم-
- -حادث بسيط- لجعفر بناهي في صالات السينما الفرنسية
- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - -نص- الماءُ يجري ثكولاً ...