أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - قصيدة البحر والنورس ...














المزيد.....

قصيدة البحر والنورس ...


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 4639 - 2014 / 11 / 20 - 16:43
المحور: الادب والفن
    


قصيدة البحر والنورس ...

خلدون جاويد

أحيانا ينشغل البحر عن النوارس
وأحيانا اخرى يهرب البحر منها
من هديل الحمام أو مرور اي طائر
إن الصخب الذي داخله يكفيه
البحر مصدوع
البحر محموم ...
أمواجه تؤذيه
كائناته المتحركه تشقي سكونه
البحر شيخ الكون
وحكيم الكينونة
لا يريد ان يلعب
ان يعشق نورسا
يريد ان يهرب الى مكان ناءٍ
حيث يظل وحده هناك
بلا سقف لا قوارب ولا بحارة
لا شباك لا اسماك
وحده وحده
دفتر وقلم ونظارات
وتأملٌ
وربما بكاء ساكن
يسيل على خده
او دموع يبتلعها بصمت
لقد شاخ البحر
وما عاد يرغب ،
لقد مرت به اجمل الاشجار
وانسكبت عنده اجمل الانهار
وطشيش الافكار
والورود والقياثر والامنيات
كلها كلها عاشها
والان ما عليه سوى ان يسدل ستارة الصمت
بل (ستائر النسيان )
فقد (فات الميعاد )
وذهبت لحالها أجمل إمرأة
تركت لديه اجمل ذكرى
(( بنتين وولدين ))
وتلك التي عشقته حتى يئست فغادرها
لكنه يالسوء طالعه ،عاد !
بعد مليون من عمر السنوات عاد !
ليعشقها ... فانكرته شر إنكار .
بكى البحر حتى لم يُبق لليابسه الاّ القليل .
الشمس دمله سرطانيه في جمجمة البحر
القطب زورقهُ
والسواحل مجاديف جنونهِ
والنيران براكينٌ في قلبه .
كل شيئ مضى
لا شمس لا قطب لا مجاديف لا نار
الآن سكون .
ياآخر نورس
لاتطرق باب البحر
لقد قرر البحر ان يضع
راسه فوق ركبته ليبكي
ليبكي بصمت
يريد ان يموت صمتا
كما يشاء النسر ان يحلق للاعالي
وفي اعلى فضاء ساكن يقرر
ان يموت
النسور تموت في الفضاء العالي
والبحار في ذات واطئه
لقد شرعت البحار تموت
وابتدأت بالبحر الميت !

*******
2/11/2013



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نص : نساء مُبجّلات ...
- لن يأتي اليومَ إليّ أحَد ...
- دعوا دجلة ً يأتي إلينا كما هُوَا ...
- أبطالنا تفأرنوا ...
- كلامي طلقة ٌ ...
- -نص- الماءُ يجري ثكولاً ...
- هوت قلعة النجوى ...
- تحية لمؤتمر التيار الديموقراطي ...
- عمرها 19 ربيعا ...
- مهداة الى نصير إيزيدي شجاع ...
- أمنية خارجة عن النص ...
- كلٌ له حصّته وحصّتي جوعي...
- ذهبت في الريح ِ الصقلاوية ُ ...
- طيّبونْ ...
- قصيدي لك كوباني عناق النار للنار ...
- هذا العراق ...
- اريدك ان تكون ضدي ...
- المومسات -أخواتنا - ...
- قمرٌ يسقط في النارْ ...
- قصيدة على قبر ...


المزيد.....




- بعد 24 ساعة.. فيديو لقاتل الفنانة ديالا الوادي يمثل الجريمة ...
- -أخت غرناطة-.. مدينة شفشاون المغربية تتزين برداء أندلسي
- كيف أسقطت غزة الرواية الإسرائيلية؟
- وفاة الممثلة الأميركية لوني أندرسون عن عمر ناهز 79 عاما
- الدراما العراقية توّدع المخرج مهدي طالب 
- جامعة البصرة تمنح شهادة الماجستير في اللغة الانكليزية لإحدى ...
- الجوع كخط درامي.. كيف صورت السينما الفلسطينية المجاعة؟
- الجوع كخط درامي.. كيف صورت السينما الفلسطينية المجاعة؟
- صدر حديثا : -سحاب وقصائد - ديوان شعر للشاعر الدكتور صالح عبو ...
- تناقض واضح في الرواية الإسرائيلية حول الأسرى والمجاعة بغزة+ ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - قصيدة البحر والنورس ...