أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - لو أني كنت رئيسا للعراق















المزيد.....

لو أني كنت رئيسا للعراق


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4554 - 2014 / 8 / 25 - 14:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لو أني

أعرف أن لو حرف أمتناع لامتناع ولا يعدو أكثر من وسيلة نعبر فيها عن شيء مما يغزو مخيلتنا المسكون بالعجز أحيانا وأحيانا بالقهر , أقول لو كنت رئيسا للعراق ووفق للدستور لبادرت فور تسلم المنصب إلى ما يلي :.
• أجمع كل قادة العراق من العسكريين والأمنيين مستمرين بالخدمة ومن هم من خارجها وممن يكتبون كل يوم في جميع وسائل الأتصال والنشر وأطلب منهم بأعتباري حامي الدستور والمجتمع أن يتفرغوا لمدة أسبوع واحد لأن يرسموا لي خارطة طريق أمنية دفاعية تحصن المجتمع والناس من كل شر على أن تعزز هذه الخارطة بحلول ميدانية يتفق عليها أهل الخبرة وبتفاصيل تصل إلى حد الحضيرة الواحدة وصولا لمستوى فيلق أو مستوى فرقة عسكرية , وأن يترافق مع ذلك حلول ثانوية أو أحتياطية وحلول لحالات ما يسمى بأسوء الأحتمالات , وأن أمنح كل مشارك في هذا اللقاء الحرية التامة لأن يقول كل ما عنده وأوقعهم على تعهدات خطية مسئولة أنهم قدموا خلاصة تجربتهم وفكرهم العسكري .
• الأسبوع الثاني أدعو كل رجال الأعمال والأقتصاد والمال والخبراء التكنوقراط وعلماء الجامعات العراقية في الداخل والخارج وممن أدار مؤسسات ناجحة أقتصادية أو تجارية أو مالية أو صناعية , كما أدعو كل صناعي وتقني ورجال المال والتجارة في الشورجة والسنك وأشهر التجار في الموصل والبصرة والنجف وأطلب منهم أن يرسموا لي خارطة أقتصادية تجارية مالية صناعية متعددة الأوجه تأخذ بعين الأعتبار أن العراق لا بد أن يتحول بغضون عشر سنوات إلى دولة منتجه وفي غضون عشرين سنة دولة متطورة تضاف لقائمة دول النمور الأسيوية وأمثالها , وأن تحتوي الخارطة بالتفصيل الممل تواريخ وأرقام وأحصائيات وتصورات واقعية تذهب إلى أعتماد التنوع والتعدد وأن ينطلقوا من فكرة أن النفط في العراق الآن قد نفذ وعليهم أن يعتمدوا على الموجود الراهن , ثم أطلب منهم أن يتزعم كل مجموعة نوعية رجل منهم مسئول عن تنفيذ ما يخصه من الخطة وبإلزام قانوني .
• الأسبوع الثالث سيكون مخصص للقطاع الأهم وهو قطاع الزراعة والري والبيئة والاستثمار فيه , وسأدعو كل المعنيين من فلاحين ومزارعين وخبرات هندسية وتقنية ومالية وأكاديمية وأطباء بيطريين وأصحاب الحلول والرؤى الفاعلة والمطبقة والناجحة وأصحاب الشركات الزراعية وأصحاب الثروة الحيوانية وخبراء الري وتجار المعدات والوسائل التقنية المتصلة في هذا القطاع من داخل وخارج العراق وأطلب منهم أن يعدوا خطة من ثلاث مراحل تبدأ الأولى من معالجة الواقع الحالي تشخيص الأسباب والعلل التي أدت إلى ضمور هذا القطاع وكيفية معالجته خلال خمس سنوات على أن يلحق بهذه الخطة الجزء الثاني التي تجعل من العراق قاعدة أقتصادية أستثمارية ناجحة تتمكن من جلب الخبرات ليس لسد العجز بل لتكون القاعدة في هذه المرحلة تعتمد التصنيع والأنتاج المتطور ولو بدعم حكومي على أن تكون المرحلة الثالثة هي مرحلة الأنتاج الصناعي التنافسي الواسع والمتعدد والمتنوع القائم على قاعدة أقتصادية متينة تأخذ بالحسبان تطورات السياسة ونقص المياه وتضر وتصحر التربة وتتجاوز هذا الواقع من خلال نقل أفضل التجارب العالمية في هذا الخصوص , على أن تكون الخطة مبرمجة وممنهجة وذات حدود واضحة ومحسوبة بدقة مع توقع كل الأحتمالات ورسمها وحسابها على منهج ملزم للجميع .
• الأسبوع الرابع وما قبل الأخير والذي سيكون حصة العلماء والمثقفين والشعراء والفلاسفة والاجتماعيين وعلماء النفس وخبراء الأسرة والطفولة والأطباء والكتاب وذوي المهن الإنسانية من قانونيين وحقوقيين والفنانين والقوى المدنية الغير سياسية والمكلفين برسم رؤية كونية للمجتمع العراقي تتركز حول هدف واحد هو إعادة صياغة الإنسان العراقي والوسائل الكفيلة التي تخلص المجتمع كمجموعة والمجتمع كأفراد من أثار الفترات الماضية وكيفية أعادة التوجيه السلوكي له بما ينسجم مع أخلاقية المجتمع العراقي صاحب الرسالة الحضارية على أن تمنهج الوسائل من خلال القنوات التربوية والثقافية والتعليمية ومؤثرات الذوق الأجتماعي الأدب والفن والثقافة ومن خلال القنوات التي تعيد ضبط الحالة وهي القوانين والتشريعات التي لا بد من أن تحمل السمة الإنسانية العراقية قبل أهتمامها بمسألة الثواب والعقاب وأعادة توجيه الفلسفة الأجتماعية للمجتمع العراقي نحو تعزيز الثقة بالنفس والمستقبل وتكوين روحية أجتماعية تتناسب مع عصر التطور والحرية والديمقراطية وتحويل المجتمع العراقي إلى مجتمع منتج للقيم وليس مقلدا ومستهلكا وتابعا .
• الأسبوع الخامس والأخير سيكون مخصص للسياسيين وأساتذة علم السياسة والقانون الدستوري والخبرات الدبلوماسية والعلاقات والمنظمات الدولية والسفراء السابقين ومنظري المجتمع المدني وخبراء علم الأجتماع السياسي وطائفة من الوطنين المستقلين وقادة ورجال الأحزاب والمؤرخين السياسيين على أن يقسمون إلى مجموعتين الأولى تهتم بدراسة التجربة ونقدها بشقيها السياسي والأجتماعي السياسي وما تفرع عنها ومنها والمجموعة الثانية تتولى رسم ملامح مدرسة عراقية صميمية تتعامل مع الوضع العراقي من زاوية المصالح العراقية الوطنية أولا والممتدة والمتشابكة مع الجوار الدولي والإقليمي كيفية تهيئة المتطلبات والاستراتيجيات على المدى المتوسط والطويل مع ملاحظة التغيرات والتبدلات الدولية على أن تتحول هذه الدراسة إلى عقيدة سياسية عراقية واضحة المعالم وعلى أن تجذر فكريا وأسلوبيا بما يسمى النمط أو النسق العملي في التعاطي مع الشأن السياسي , كم تتولى المجموعة الثانية بلورة رؤية فكرية أيضا عن ملامح عقد أجتماعي وسياسي يتعلق برؤية المجتمع للديمقراطية والحرية والسلام وحقوق الإنسان مع ملاحظة أن ما توصل له المجتمعون في الأسابيع الأربعة الماضية لا بد أن تترابط وتتشابك مع الرؤية السياسية .
بعد أنتهاء الأسبوع الخامس أطلب من المخولين من المجموعات الخمسة الأجتماع معا وأعادة تجميع كل المحصلة الفكرية في مؤتمر عام وعلني يحضره م يحضر ولكن حق التصويت وأتخاذ القرارات محصور بالمخولين وأن ينقل المؤتمر للعراقيين بكافة وسائل الأتصال ثم اخروج بالرؤية الكونية العراقية التي ستكون بمثابة المكناكارتا العراقية أو العهد الأعظم للعراقيين وشروط من شروط الإيمان بالعراق وحق المواطنة الإخلاص لها والعمل بها ومن ثم صياغتها قانونا أخلاقيا مقدسا لتقديمه كمقدس عراقي للمجتمع ومؤسساته ليتكيف مع كل أفكاره بما فيها الأحزاب والمنظمات وأن تكون شروط الألتزام والتنفيذ هو من ضمن أول شرط لتكليف أي مجموعة سياسية لتشكيل حكومة أو هيئة أو نشاط سياسي وأجتماعي في العراق وذلك بموجب قرار برلماني دستوري غير قابل النقض لا في هذه المرحلة ولا في المرحلة القادمة وبعد أن يعرض للاستفتاء من الشعب الذي وحده له الحق أن يمنحه المشروعية والمقبولية الملزمة.



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكة وإسماعيل العربي ح1
- مكة وإسماعيل العربي ح2
- العبرانيون وإبراهيم والعرب ح1
- العبرانيون وإبراهيم والعرب ح2
- التاريخ بين القراءة الدينية والمنهج العلمي ج2
- التاريخ بين القراءة الدينية والمنهج العلمي ج1
- البقرة الصفراء _ قصة قصيرةج1
- البقرة الصفراء _ قصة قصيرةج2
- عراقية أنا والتاريخ ثوبي
- العراق وشروط تكوين الأمة
- بين مائدة عبد الجبار الفياض ومائدة السلطان
- الحرية موقف من الحياة
- أستعمار الذاكرة
- صياغة مفهوم الحرية
- صياغة مفهوم الحرية ح2
- ليلة الإنقلاب على الرب _ قصة قصيرة ح3
- ليلة الإنقلاب على الرب _ قصة قصيرة ح1
- ليلة الإنقلاب على الرب _ قصة قصيرة ح2
- بين الإدارة والحكم كيف يدار المجتمع
- زمنية الحلم ح2


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - لو أني كنت رئيسا للعراق