أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عباس علي العلي - التاريخ بين القراءة الدينية والمنهج العلمي ج2














المزيد.....

التاريخ بين القراءة الدينية والمنهج العلمي ج2


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4553 - 2014 / 8 / 24 - 00:21
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


اما الاشوريين من جهتهم فهم يدعون بنظرية تاريخية بأن ابراهيم واسمه الاشوري اوراها ،لم يخرج من اور الكلديين ،وانما هو اصله من اورهاي الاشورية منطقة معبر الخليل في دهوك العراقية الآن ومنها خرج الي حران ثم الي كنعان ،اما اليهود فأنهم كتبوا ويضحكون على جميع الشعوب القليلة الايمان بتاريخ الزمن لهذا ألكتاب لم يستقر التأريخ على نظرية واحدة وهذا يعود كما قلنا إلى ما ينحاز له كاتب وراوي التأريخ كل حسب منهجه وما قدم للقراءة من هدف أو ما بني عليها من هدف.
لكن المصيبة الأكبر من هذا كله هي النتائج التي تنتهي عندها القراءة والكتابة وما تجلبه من كوارث أخلاقية وإنسانية تقود للتبرير والتستر على خطيئة الإنسان وجريمته بحق أخيه الإنسان عندما يسندها المؤرخ لله أو أنها من أمر الله كما نقرأ في قصة الثلاثي إبراهيم وإسماعيل وأسحق وما صوره الكاتب والمؤرخ من أحقاد ودسائس ومؤامرات أرتكبها أبطاله الروائيين دون أن يقيم للحقيقة التي يقبلها العقل السليم أو المنطق ألعقلي هؤلاء المجرمين اللا مبدئيين يصورهم الراوي والكاتب والمؤرخ نماذج منحرفة وهم البريئين منها بل هم المطهرين أنبياء الله الذين هم في أدنى المقاييس البشرية قمم أخلاقية؟؟.
المصيبة الأعظم أن المناهج التربوية والتعليمية وحتى الأكاديمية الراقية في العالم المعاصر جميعا منصاعة لهذا المنطق ومنها عالمنا العربي والإسلامي عامة والعراقي خاصة ما زال يطرح الرؤية التوراتية كما هي بدون مناقشة وفحص أما بشكلها المباشر أو من خلال اعتماد ذات الرؤية المنقولة عبر السردي التأريخي الذي بني على أساسه الفقه التأريخي والقصة التأريخية التي تواصلت إسلاميا وعربيا مع التأريخ .
وما جادت به أيضا الرؤية الاستشراقية للقارئ الغربي للتاريخ والمتبني كهدف ونتيجة رؤية ورواية التوراة ومدافعا عنها بشراسة, فتبنى المؤرخ العربي تلك الخرافة التوراتية بعدما أقتنع بقدسيتها ومن ثم صار تفسير وتأويل النص الديني الإسلامي ينحاز للفكرة التوراتية كليا وإن لم تتطابق من ناحية الجوهر أو المضمون أو الرؤية الكلية يصار إلى تأويل النص بأي شكل كي يتلائم تماما معها.
عندما حاول البعض من المؤرخين أو دارسيه من الذين يمتلكون الرؤية الاحترافية والذين يسعون من خلال المنهج النقدي لفهم صيرورة الأحداث بعيدا عن الجو المشاع والراسخ بفعل الأكذوبة التي امتدت ألاف السنين بغير أن يجرؤ أحد على النظر لها مما بين سطورها الصفراء ,تجد أن المواجهة تبدا بالتشكيك ثم بالتسفيه لتنتهي بحدية وتنازع قد يؤدي بالبعض أحيانا أن يدفع ثمنها من حريته أو حياته وأحيانا حتى إنسانيته بتهم كثيرة أبرزها العداء للسامية ,وقد يظن البعض حقا أن البحث التأريخي خارج الثابت التوراتي هم كالبحث عن إبرة في كومة من ألقش ليس هذا ما يحدث فقط على المستوى الفكري الحر بل حتى على المستوى الأكاديمي الرصين.
في هذه المحاولة التي باشرنا فيها فلقد كان أمامنا الكثير الكثير من المتشابك والمتشابه والمزيف والمتنازع عليه في صحة وجوده أو في صحة نقله أو في الإشارة الحدثية له, وأن مجرد النية في البحث يهذا الكم الهائل من السرديات التأريخية ومعطياته الأساسية ونتائجها والخطوط التي سارت عليها بمختلف المناهج يضعك في دوامة تشعرك بالخجل أحيانا كما تشعرك بالغضب أحيانا أخر, ولكوننا أصلا غير مختصين بدراسة التأريخ وأن منهجنا معرفي أكثر من كونه حرفي فلا بد أن نسير وفق الرؤية المعرفية التي تستند للمنطق العقلي المبني على الفرض والبرهان والمقارنة والنقد والفرز دون الأهتمام كما في التأريخ بدقة مرافقة الحدث وتسلسله وإبراز شخوصه وإعادتهم للحياة كي يساعدوا على تحريك الصورة حتى لو كانت غير حقيقة المهم أن تتساوق مع المنهج التأريخي وهذا ما ترفضه المعرفة التي تختط التحري عن التسلسل العقلي الذي يمكن أعادة بناءه دون تناقض مع العقل.



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التاريخ بين القراءة الدينية والمنهج العلمي ج1
- البقرة الصفراء _ قصة قصيرةج1
- البقرة الصفراء _ قصة قصيرةج2
- عراقية أنا والتاريخ ثوبي
- العراق وشروط تكوين الأمة
- بين مائدة عبد الجبار الفياض ومائدة السلطان
- الحرية موقف من الحياة
- أستعمار الذاكرة
- صياغة مفهوم الحرية
- صياغة مفهوم الحرية ح2
- ليلة الإنقلاب على الرب _ قصة قصيرة ح3
- ليلة الإنقلاب على الرب _ قصة قصيرة ح1
- ليلة الإنقلاب على الرب _ قصة قصيرة ح2
- بين الإدارة والحكم كيف يدار المجتمع
- زمنية الحلم ح2
- زمنية الحلم ح1
- العقل والحلم ج1
- العقل والحلم ج2
- صناعة المستقبل
- صناع الرب _ قصة قصيرة ج1


المزيد.....




- رجل يدهس ضابطا ويرديه قتيلا بعد يوم من مقتل ابنه برصاص شرطي. ...
- أول تعليق من نتنياهو على صاروخ الحوثي بعد فشل اعتراضه
- هل يلقى الشرع نفس مصير حسن نصر الله إذا تجاوز -الخطوط الحمرا ...
- البيت الروسي ينظم ندوة في تونس
- ترامب يكشف عن تقدّم متفاوت في محادثات التسوية الأوكرانية: -ق ...
- نتنياهو يتعهد بالرد على هجوم الحوثيين على مطار بن غوريون
- إيران.. اندلاع حريق كبير في مدينة مشهد (فيديو+صور)
- نتنياهو: نخوض العمليات في غزة وفق خطة -للحسم- تركز على هدفين ...
- كتائب القسام تعلن استدراجها قوة هندسية إسرائيلية إلى كمين في ...
- رومانيا.. 25 مصابا جراء تصادم قطارين في مدينة كونستانزا


المزيد.....

- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عباس علي العلي - التاريخ بين القراءة الدينية والمنهج العلمي ج2