أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - البقرة الصفراء _ قصة قصيرةج2














المزيد.....

البقرة الصفراء _ قصة قصيرةج2


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4552 - 2014 / 8 / 23 - 10:09
المحور: الادب والفن
    


البقرة الصفراء _ قصة قصيرةج2

أنا البقرة.
_تذكر الرواية التي تتناقل بيننا أننا يمكن أن نتكلم في يوم من الأيام لأننا أصلا نتكلم بالأصل وإلا كيف نفهم ما يدور من حولنا.
أنا الأنا.
_هل عرفت السبب في أختيار موسى لجدتكم الأولى كي تذبح ؟.
أنا البقرة.
_ ليس تماما ولكنه ظن .... وأحيانا أتمسك بظني لأننا لا نجد سببا أخر ... لو تأملت ما في نفس المخاطب من رغبة ملحة لامتلاك شيء لا يقدر أن يفرط فيه حتى لو كان الطالب مثل موسى والمطلوب مثل قومه.
أنا الأنا .
_ لم أفهم تماما المغزى ؟.
أنا البقرة.
_ ولكن تفهم لماذا عبد قوم موسى العجل .
أنا الأنا.
_بالتأكيد لأن السامري غرر بهم وأوهمهم بالخواء.
أنا البقرة.
_وأنت مثلهم غرر بك الوهم, لقد قبل الناس أن يعبدوا العجل لأنه أصفر فاقع اللون يسر الناظرين .
أنا الأنا.
_تعنين أن الرب أمرهم أن يقتلوا ما يسر الناظرين في نفوسهم حين أختار جدتكم, كان رمزيا ودقيقي وصف الرب أليس هذا المعنى هو الذي لم يتحقق وسقط الجميع في الأمتحان.
أنا البقرة.
_قد يكون للون الذهب الأصفر الفاقع ندرة في عالمنا الحيواني وهذا سر يختص به بعض النوادر منا, قد يشكل سرور لمن يملك النادر.
أنا الأنا.
_وهذا سبب أخر معقول أيضا قد تكون جدتكم نادرة وذبحها يعز على مالكها.
أنا البقرة.
_قد يكون هناك سبب أخر يريد رب موسى أن يستظهره من ذبح حدتنا الأولى ولكن من دفع ثمن الدرس نحن ومن تعلم غيرنا, قد نرضى أن نكون على هذا المصير لو أستنفع الإنسان من الدرس والمؤكد أنه لو أعطي كل عام درس سينسى ويطالب بكل شهر ولو فعلوا له ما يريد سيتناسى ويتغابى ويطلب كل يوم درس وبالأخر سينسى لكن ما لم يتذكره أبدا موضوع الدرس ومحله لأنه لم يدفع شيئا من حياته لقاء درس لا يرغب به.
أنا الأنا.
_ولكن كيف فرط هذا البدوي بك وأنت من النادر أن تجد صفراء نقية فاقعة اللون هنا وفي المحيط ؟.
أنا البقرة.
_لا تسأل عن رجل يبحث عن ثمن وهو لا يعلم فمن كان يعلم فرط بلا ثمن, المقارنة هنا ظالمة وغير ذات جدوى.
أنا الأنا.
_ولكن.
أنا البقرة.
_وحتى الـــ"لكن" هذه يمكن أن تؤدي لطريق مسدود, عليك أن تستثمر الفرصة دائما للنجاة أو العبور الوقوف على حافة النهر لا يمكنها أن تنقلك لمسافة أبعد من قدميك ولكن أقتحام النهر أو السير مع الجرف هو الذي يمكنك أن تصل لنهاية ما, تذكر أن في أخر الرحلة هذه نهاية قد تكون بداية أخرى أو قد تكون نهاية النهايات لأي واحد منا نحن الأربع.
أنا الأنا.
_ونحن ثلاثة من أين جاء الرابع قد أوغلتي بالغرور إني كلمتك وجها لوجه.
أنا البقرة.
_ لقد تاه عنك بعض عقلك نحن أربع فمن يقودنا للنهاية رابع يحمل مثل ما نحمل من أمل وألم ويقايض الألم بالأمل عله ينجح وهو اض يريد ذلك كما نحن نحلم به.
البدوي وحده الذي كان صامتا بيننا ونحن نتكلم بعمق الصمت ونبوح لبعضنا أسرار, سائق الشاحنة هو من يفعل الصحيح كان يغني بصوت أشبه بكل شيء إلا الغناء ولكنه مستمتع أنه قد تغلب على خوفه وهو يقترب من نهاية أوشكت أن تبدأ ليقايض حلمها بما تيسر من بعض المال.



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراقية أنا والتاريخ ثوبي
- العراق وشروط تكوين الأمة
- بين مائدة عبد الجبار الفياض ومائدة السلطان
- الحرية موقف من الحياة
- أستعمار الذاكرة
- صياغة مفهوم الحرية
- صياغة مفهوم الحرية ح2
- ليلة الإنقلاب على الرب _ قصة قصيرة ح3
- ليلة الإنقلاب على الرب _ قصة قصيرة ح1
- ليلة الإنقلاب على الرب _ قصة قصيرة ح2
- بين الإدارة والحكم كيف يدار المجتمع
- زمنية الحلم ح2
- زمنية الحلم ح1
- العقل والحلم ج1
- العقل والحلم ج2
- صناعة المستقبل
- صناع الرب _ قصة قصيرة ج1
- صناع الرب _ قصة قصيرة ج2
- المطلوب استراتيجيا من حكومة التغيير
- المدنيون ومهمات المرحلة المقبلة في العراق


المزيد.....




- مثقفون مغاربة يطلقون صرخة تضامن ضد تجويع غزة وتهجير أهاليها ...
- مركز جينوفيت يحتفل بتخريج دورة اللغة العبرية – المصطلحات الط ...
- -وقائع سنوات الجمر- الذي وثّق كفاح الجزائريين من أجل الحرية ...
- مصر.. وفاة الأديب صنع الله إبراهيم عن عمر يناهز 88 عاما
- -وداعًا مؤرخ اللحظة الإنسانية-.. وفاة الأديب المصري صنع الله ...
- الحنين والهوية.. لماذا يعود الفيلم السعودي إلى الماضي؟
- -المتمرد- يطوي آخر صفحاته.. رحيل الكاتب صنع الله إبراهيم
- وفاة الكاتب المصري صنع الله إبراهيم عن 88 عاما
- وفاة الكاتب المصري صنع الله إبراهيم عن عمر 88 عاما
- وزارة الثقافة المصرية تعلن وفاة -أحد أعمدة السرد العربي المع ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - البقرة الصفراء _ قصة قصيرةج2